أكد عز الدين آيت جودي مدرب المنتخب الوطني الأولمبي استعداد لاعبيه للمواجهة القادمة أمام المنتخب الزامبي، في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية بلندن العام القادم، وصرح في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس، بمركز الصحافة الدولي بمركب محمد بوضياف الأولمبي بأن الجميع جاهز لهذه المواجهة التي ستكون هامة جدا للتأهل إلى دور المجموعات. «قمنا بتحضيرات خاصة ومكثفة لهذا اللقاء» فيما يخص تحضيرات النخبة الوطنية لهذه المواجهة المصيرية، قال:»قمنا بتحضيرات مكثفة وخاصة، وذلك طيلة الفترة التي تلت تأهلنا إلى هذا الدور، أين حرصنا على إقامة العديد من التربصات من أجل الحفاظ على الديناميكية الخاصة بفريقنا، وأظن أننا نجحنا في ذلك بنسبة كبيرة رغم بعض العوائق التي وقفت في وجهنا، وأرى أن الفريق جاهز لهذه المواجهة» . «استرجعنا كل لاعبينا المصابين، ما عدا قشي ومغني» وحول جاهزية كل اللاعبين لهذا اللقاء، كشف آيت جودي عن اللاعبين المصابين وهما علي قشي، ومغني في حين أكد استعادة مازوزي وطواهري لعافيتهما تماما، وقال :» فيما يخص اللاعبين المصابين فإن مازوزي قد استعاد عافيته تماما وسيكون حاضرا معنا في هذا اللقاء دون أي مشكل، في حين لم يتحدد بعد إمكانية لحاق كل من مغني مختار وعلي قشي رغم تعافيهما تماما، ليبقى نقص اللياقة البدنية واضحا عليهما وقد لا يلعبان أمام زامبيا» «مشكلتنا الوحيدة في محور الدفاع، لكننا نملك الحلول» وفي تحليل لأداء أشباله في اللقاءات الفارطة، أعرب آيت جودي عن ارتياحه للمردود العام الذي قدمه أشباله، إلا أنه أبدى قلقه من المحور الدفاعي، أين قال» كل الخطوط على ما يرام سوى في المحور، أين وجدنا صعوبات كبيرة في المواجهات الودية الأخيرة، أين افتقدنا خدمات خليلي الذي كان متواجدا مع ناديه، في حين ابتعاد بلكالام بسبب الإصابة عن المنتخب ألقى بظلاله علينا، هذا فضلا عن الإصابة التي تعرض لها قشي مؤخرا والتي أثرت في مردوده كثيرا، لكننا سنعمل على إجراء بعض التعديلات، وذلك إما بوضع دمو أو بلعمري مع خليلي الذي سنعتمد عليه بشكل أساسي» . « الفوز على زامبيا بثلاثية سيسعدني حتى إذا لم نلعب جيدا» أكد مدرب المنتخب الاولمبي أنه لن يهتم للأداء الذي يقدمه أشباله بقدر ما تهمه النتيجة النهائية، وصرح قائلا :» بعد مواجهة مدغشقر في الذهاب لم أكن راضيا عن الأداء، لكنني قلت لهم أن المهم هو الفوز وهو نفس الشيء الذي انتظره الآن، فإذا فزت بثلاثية أمام زامبيا فسأكون سعيدا حتى لو لم نلعب جيدا، وهذه هي كرة القدم المهم أن تفوز وتتأهل أحسن من تلعب وتقصى» . «خوخي والعقبي هما جديد المنتخب» أما فيما يخص اللاعبين الجدد، فقد كشف آيت جودي بأنه استدعى ثلاثة لاعبين لأول مرة للمنتخب وهم العقبي حسن صانع ألعاب النصرية، وبوعلام خوخي متوسط ميدان العربي القطري، ورشيد بوهنة مدافع نادي سيدان الفرنسي، وقال:» استدعيت ثلاثة وجوه جديدة، العقبي، خوخي وبوهنة، وهو الثلاثي الذي انتظر منه الكثير، واعتقد أنه بإمكانهم أن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية بالنظر للإمكانيات التي يتمتعون بها»، وأضاف حول قدوم سعيود :» هذا اللاعب ليس بجديد عن المنتخب حيث سبق له وأن تواجد معنا في تربص تونس وعدة لاعبين يعرفونه جيدا لذلك لا يوجد أي مشكل من ناحية انسجامه وأنا لا أضعه كلاعب جديد» . «نقص الانسجام غير مطروح بالنسبة لي» شدّد آيت جودي على جاهزية فريقه من كافة النواحي مفندا قلقه من نقص الانسجام، وقال: «من هذه الناحية لست قلقا بتاتا، فنحن نملك نواة المنتخب أين يتواجد حوالي 7 لاعبين بدؤوا معنا المشوار منذ البداية بالإضافة إلى تأقلم الوافدين الجدد، كما أننا لم نستفد من جميع لاعبينا في التربصات الماضية سواء بسبب مشاركتهم مع أنديتهم، لكننا تعودنا على ذلك» . «الإصابات أثرت فينا كثيرا، لكننا مجبرون على التعامل معها» كما أبدى الناخب الوطني قلقه من الإصابات الكثيرة التي تهدد مشاركة عدة لاعبين، وقال :» الإصابات أثرت كثيرا في مردودنا في اللقاءات الودية، فقد كنا نفتقد دائما ل 3 لاعبين آو أكثر وهو ما انعكس سلبا علينا، والآن زال هذا القلق بعودة جل اللاعبين تقريبا ما عدا قشي ومغني كما ذكرت» . «خسارة السنغال مفيدة لنا، ولا داعي للقلق» وعن الخسارة التي تلقاها آمال الخضر في مواجهة السنيغال، أبدى المدرب السابق لوفاق سطيف عدم قلقه من تلك الناحية، وصرح :»صحيح أن الخسارة أمام السنيغال كانت مقلقة قليلا ، لكننا نراها من الجانب الايجابي بما أن الخسارة كانت آتية لا محالة، وأراها مفيدة لنا لأنها كشفت لنا عيوبنا قبل المواجهة الرسمية أمام زامبيا». «نملك معلومات وافية عن زامبيا القوي» وفيما يخص المنافس، أكد مدرب آمال الخضر بأنه يملك معلومات عنه لكنها ليست كافية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يهتم كثيرا به بقدر ما يهتم بتحضير أشباله :» نملك معلومات كثيرة عن المنتخب الزامبي، فهو يضم 4 لاعبين من المنتخب الأول، وقد عاينت بعض مواجهاته، أظن أنه منتخب قوي وسريع، ويمتلك لاعبين من أعلى مستوى، لكن ما يهمنا هو أننا سنكون في يومنا ولا يهمنا المنافس لأنه كما شاهدنا في نهائي أبطال أوروبا فرغم أن مانشستر يعد من أحسن الأندية إلا أنه لم يظهر بوجهه المعتاد أمام البرصا، وهذه هي كرة القدم، المهم أن تكون الظروف مساعدة لنا» .