نشط مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، عز الدين آيت جودي، ندوة صحفية صبيحة أمس بمركز الصحافة التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، تطرق فيها للبرنامج التحضيري الذي سيعتمده الخضر استعدادا لإقصائيات الألعاب الأولمبية 2012 المزمع تنظيمها بالعاصمة البريطانية لندن قال آيت جودي إنه استدعى 25 لاعبا لهذا التربص الذي سيقام من 13 إلى 18 نوفمبر الجاري، وتتخلله مقابلتان وديتان أمام المنتخب التونسي الأولمبي، حيث ستجرى المباراة الودية الأولى الاثنين المقبل، في حين ستكون الثانية قبل يوم على نهاية التربص التحضيري لزملاء اللاعب سعيود وهذا في 17 من شهر نوفمبر الحالي. واستهل مدرب المنتخب الوطني الأولمبي حديثه بالهدف الأول الذي سطر وهو النجاح في التأهل إلى دورة لندن للألعاب الأولمبية، وقال إن "هدفنا الأول هو التأهل إلى أولمبياد لندن. لقد سطرنا هذا البرنامج الذي يندرج ضمن تحضيراتنا للتصفيات الخاصة التي ستنطلق في مارس القادم أمام منتخب مدغشقر، وكنت قد برمجت تربصا في السابق ركزت فيه على التواصل بين اللاعبين والاقتراب منهم أكثر، ومطالبتهم ببذل مجهودات أكبر في المستقبل لكي ينجحوا في البروز رفقة أنديتهم ويفرضوا أنفسهم في التشكيل الأساسي. ومن خلال التربص الثاني لمسنا تحسنا كبيرا في المستوى لكون اللاعبين الموجودين الآن معنا يلعب أغلبهم بانتظام مع فرقهم، وهو الأمر الذي اعتبره انطلاقة جيدة للمنتخب الأولمبي". "واجهنا صعوبة في برمجة اللقاءات الودية" أضاف آيت جودي أنه يهدف إلى التركيز على المنافسة الدولية وبرمجة عدد معتبر من اللقاءات الودية لرفع المستوى وريتم المنافسة لدى اللاعبين، ليكونوا على جاهزية تامة مع انطلاق أجواء التصفيات الرسمية في مارس القادم، مشيرا إلى أنه "واجهنا صعوبة كبيرة في برمجة لقاءات ودية على غرار اللقاء الودي أمام المنتخب التونسي، ونحن نبذل ما في وسعنا من خلال اتصالاتنا الدائمة وعلاقات الفاف وعلى رأسها محمد روراوة لبرمجة مواجهات ودية ضد منتخبات أخرى في المستقبل. نملك لاعبين مميزين ويلزمنا العديد من المباريات الودية خلال تحضيراتنا طيلة هذه الفترة. وأرجو أن نوفق في مهمتنا". ومن المنتظر أن يشارك زملاء الحارس ليمان في إحدى الدورات الدولية التي ستجرى في السعودية في شهر جانفي القادم، وهو ما سيكون في صالحهم لكسب تجربة أكثر قبل الشروع في المنافسة الرسمية. "لدينا قائمة تضم 72 لاعبا محليا و20 لاعبا في الخارج " أشار آيت جودي إلى أن الطاقم الفني يواصل مهمته لإيجاد اللاعبين المميزين واصطياد العصافير النادرة بغرض جلبها إلى المنتخب الأولمبي، حيث كشف أنه ضبط قائمة تتضمن أسماء أكثر من تسعين لاعبا سواء في البطولة المحلية أو في الخارج، قائلا "نحن بصدد متابعة العديد من اللاعبين في الوقت الراهن، وفي كل مرة نكتشف بعض المواهب الشابة والعناصر المميزة لاستدعائها. لقد ضبطنا قائمة تضم 72 لاعبا ينشطون في البطولة المحلية، و20 لاعبا ينشطون في بطولات خارج الوطن وهذا لمعاينتهم والاطلاع على إمكانياتهم الفردية والبدنية، وبعدها نجلب من يكون الأفضل والقادر على تعزيز المنتخب الوطني ويقدم الإضافة اللازمة". "ليس لدينا مشكل مع سعيود، وسيكون حاضرا معنا في تربص تونس" أما عن قضية اللاعب أمير سعيود المحترف في نادي الأهلي المصري حاليا، فقد أكد المدرب عز الدين آيت جودي أنه سيكون مع المنتخب الوطني الأولمبي في هذا التربص ودون أي مشكل، معبرا عن ذلك بأنه "لا يوجد أي مشكل أو قضية اسمها سعيود. لقد اتصلت به وتحدثت معه في هذا الأمر، وأكد لي أنه سيكون حاضرا معنا في تربصنا الذي سنجريه في تونس في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري، كما جمعني حديث بمدرب الأهلي المصري، حسام البدري، وهو من جهته كان متفهما، وعليه فإن سعيود سيتنقل إلى تونس مباشرة وسيشارك معنا في المواجهتين الوديتين أمام المنتخب التونسي". وأضاف مدرب الخضر أن اللاعب خوخي بوعلام المحترف في نادي العربي القطري سيكون حاضرا هو الآخر دون أدنى شك بعدما أكد للمدرب آيت جودي أنه تشرف بهذه الدعوة وسعد بها ولن يتأخر عن الحضور والمشاركة مع المنتخب الأولمبي في هذا التربص التحضيري. وعرض المدرب الوطني البرنامج المتبع خلال هذا التربص، حيث سيجري المنتخب حصة تدريبية صباحية في العاصمة هذا السبت قبل أن يتوجه مباشرة إلى تونس في الأمسية، ثم سيقوم بحصة تدريبية خفيفة صبيحة يوم الإثنين بالفندق الذي سيقيم فيه قبل خوض المباراة الودية الأولى أمام الجار المنتخب التونسي أمسية ذات اليوم. ثم في 16 من الشهر الحالي سيقوم بحصة للاسترجاع والاسترخاء قبل أن يعاود مواجهة المنتخب التونسي يوم 17 من نوفمبر ثم بعدها العودة إلى الجزائر في 18 منه. وسيلعب الخضر المباراة التصفوية الأولى أمام منتخب مدغشقر نهاية شهر مارس 2011 بالجزائر، في حين سيقام لقاء العودة في أفريل 2011، وفي حال التأهل إلى الدور الثاني ستجري التشكيلة الوطنية مباراة الذهاب والإياب في شهر جوان من نفس العام. وستجري المنتخبات الثمانية المتأهلة من الدور الثاني، دورة نهائية تقام من 2 إلى 18 ديسمبر 2011 ببلد إفريقي سيحدد لاحقا، حيث أكد المدرب آيت جودي أنهم سيقومون بتقديم "طلب من أجل أن تنظم في الجزائر في حال تمكنا من التأهل إلى هذا الدور"، وسيتأهل أصحاب المراتب الثلاث الأولى مباشرة للألعاب الأولمبية 2012، فيما سيعلب صاحب المركز الرابع مباراة السد أمام الرابع من منطقة آسيا لتحديد المتأهل الأخير والذي سيشارك في هذه المنافسة العالمية.