بطاقة اللقاء ملعب 20 أوت ببشار، تنظيم جيد، جو ربيعي، أرضية صالحة، جمهور غفير، تحكيم للثلاي: عاشوري وعمري وبوغرارة الانذارات: خوذي الد 17 وشويح الد 45 من الشباب الأهداف: باكايوكو الد 90+1 للساورة ش. الساورة: بوصوف، طوبال، ترباح، باكايوكو، سبيعي، بوسماحة، بلخير، عمري، بوقلمونة (مباركي 68)، زاوي، حمزاوي (سايح 69). المدرب: ألان ميشال ش. بلوزداد: شويح (واضح 46)، مسعودي، عبدات، خوذي، تيزة، مكحوت، بن علجية ب، ربيح، دهار (حجاج 65)، بن علجية م (خرباش 85)، دحمان. المدربان: حنكوش وياحي حققت شبيبة الساورة عشية أمس فوزا صعبا وهاما على حساب ضيفها شباب بلوزداد الذي صمد لغاية اللحظات الاخيرة التي سقط فيها بهدف المدافع المالي باكايوكو، وهو الفوز الذي جسدت به الشببية السيطرة المطلقة التي فرضتها طيلة أطوار هذا اللقاء، بينما تعقدت وضعية بلوزداد أكثر وباتت مأمورية تحقيق البقاء أصعب. شوط أول لصالح المحليين على طول الخط أهم ما ميز المرحلة الاولى هو أن مجرياتها حجاءت لصالح المحليين على طول الخط حيث دخلوا بقوة وسيطروا على أطوارها بدليل أن الحارس بوصوف لم يلمس الكرة طيلة 45 دقيقة كاملة، وجاءت أولى الفرص في الد 8 عن طريق بلخير الذي قام بهربة على الجهة اليمنى وفتح ناحية زاوي، هذا الأخير بمقصية رائعة فشل في التسجيل أمام براعة الحارس شويح، تلتها محاولة أخرى في الد 15 عن طريق ترباح الذي توغل ومن على خط 18 مترا قذف بين أحضان الحارس، ثم في الد 26 قام حمزاوي بالتوغل والتوزيع قبل أن يتدخل أحد المدافعين لإبعاد الكرة من فوق خط المرمى، بينما في الد 29 قام بلخير بمراوغة الحارس قبل ان يصطد به لتعود الكرة لزميله بوقلمونة الذي فشل في إسكانها شباكا فارغة، وعاد نفس اللاعب ليراوغ الحارس في الد 36 غير أنه لا أحد كان في استقبال توزيعته، وفي الد 41 المتألق طوبال وبعمل فردي ممتاز يراوغ ثلاثة لاعبين ويقذف لكن شويح حوّل كرته بكل براعة للركنية، وعاد طوبال بعدها ليراوغ مدافعين أيضا ويوزع غير أن كرته مرت فوق الرؤوس لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. الشبيبة تواصل الضغط في المرحلة الثانية ولم تختلف المرحلة الثانية عن سابقتها حيث تواصل ضغط المحليين الذين رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم أمام تكتل لاعبي الفريق الزائر في الخط الخلفي، وفي الد 52 قام عامري بعمل فردي وتوغل قبل أن يقذف الكرة التي حوّلها الحارس البديل واضح بكل روعة للركنية، بينما في الد 55 وإثر عمل جماعي ممتاز من أصحاب الأرض انتهى بقذفة قوية من طوبال اضطر الحارس واضح لتوظيف كل براعته لإبعادها من الزاوية التسعين قبل أن تعود لزاوي الذي فشل في تحويلها لهدف، وفي الد 75 قام نفس اللاعب بتسديد الكرة من على بعد 25م لتمر غير بعيدة عن إطار المرمى، كما شهدنا في الد 77 ثلاث فرص حقيقية للشبيبة اصطدمت كلها بتكتل دفاعي من العاصميين، ثم في الد 82 قام بلخير بمراوغة سلسلة من لاعبي الشباب ممرا لزاوي الذي لم يحسن استغلال الفرصة. باكايوكو يحرر البشاشرة في اللحظات الأخيرة وفي الد 90 وجد زاوي نفسه وجها لوجه مع الحارس واضح الذي حوّل كرته للركنية تولى تنفيذها ترباح لتجد باكايوكو الذي ارتقى فوق الجميع وأسكنها الشباك برأسية محكمة وسط فرحة هستيرية لدى الجميع، لتنتهي المواجهة في الأخير بتفوق مستحق للمحليين. رجل المقابلة: باكايوكو، شيطان الأنفاس الأخيرة وسلاك الواحلين أجمع كل من تابع مباراة أمس على أن رجل اللقاء كان المدافع المالي في صفوف شبيبة الساورة باكايوكو، هذا الأخير تمكن مرة أخرى من إنقاذ فريقه وسجل هدفا حاسما رافعا رصيده لأربعة أهداف كاملة، وفضلا عن هذا فإن باكايوكو أدى وره الدفاعي بامتياز كما ساعد رفاقه في الهجوم كثيرا ليبقى بهذا المدافع المالي ورقة هامة ومعادلة يستحيل تعويضها في تشكيلة أبناء الجنوب. ألان ميشال: «لم نفقد تركيزنا وليس سهلا أن تهاجم طيلة 90 دقيقة» قال مدرب شبيبة الساورة ألان ميشال أنه سعيد جدا بهذا الفوز الذي تحقق في اللحظات الأخيرة وأنه يشكر كثيرا لاعبيه الذين حافظوا على هدوئهم وتركيزهم لغاية الدقيقة الأخيرة ولم يفقدوا الأمل في التسجيل، وأضاف بأنه ليس من أن يهاجم فريق طيلة 90 دقيقة دون توقف أمام منافس اعتمد خطة دفاعية محضة ورفض اللعب وتكتل في الخلف بغرض العودة بأخف الأضرار، وأثنى ألان ميشال أيضا على خط دفاع فريقه الذي قال بأنه بقي مستيقظا ولم يغامر نحو الهجوم رغم تراجع الزوار لمنطقتهم، وفي الأخير أكد بأن هذا الفوز سيسمح لفريقه بالتحضير جيدا للقاءين القادمين أمام كل من مولودية وهران وأمل الأربعاء، وهما المواجهتان اللتان سيتحدد على ضوء نتيجتيهما هدف الفريق إما اللعب على المراتب الخمس الأولى أو ضمان البقاء مع احتلال مرتبة مشرفة. ياحي: «الهزيمة مرة ولم نستغل نتائج الجولة» صرح مدرب شباب بلوزداد ياحي بأن هزيمة فريقه كانت مرة على اعتبار أنها جاءت في الأنفاس الأخيرة، وقال بأنه من الصعب أن تواجه فريق الساورة بميدانه حيث كان قد درس طريقة لعبه وأعد منهجية خاصة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بنقطة يدعم بها رصيده، وتأسف ياحي لنتائج الجولة التي كانت في صالح فريقه قبل أن يتلقى هدفا في الثواني الأخيرة، ومع هذا يرى مدرب السياربي بأن البطولة لا تزال طويلة وبإمكان الشباب العودة بقوة وضمان بقائه من موقع مريح حتى يستعيد مكانته الحقيقية.