عاد أمسية البارحة، لاعبو مولودية وهران لجو التدريبات بملعب أحمد زبانة، في أجواء رائعة لم يعيشوها منذ أكثر من ثلاثة أشهر كاملة، على اعتبار أن الفوز العريض المحقق ضد شبيبة الساورة يوم السبت الفارط، أعاد الفريق للسكة الصحيحة ونتائج الجولة كانت عموما في صالح «الحمراوة»، الذين أصبحوا يقتربون أكثر فأكثر من تحقيق شرف البقاء ضمن حظيرة الكبار، وهناك حتى فرضية أن يُحققوا ذلك، بنسبة كبيرة في الجولتين القادمتين، لو يُحسنوا التفاوض في هذا المنعرج، الذي بدأوه بالفوز ضد الساورة و كذ التنقل الذي ينتظر المولودية ببرج بوعريريج ومواجهة «الكابا»، لو يعرف الفريق الوهراني كيف يستغل ظروف المقابلة التي ستُقام دون حضور الأنصار، ضف إلى ذلك، فإن الحالة التي يتواجد فيها الفريق البرايجي ، كل هذه المعطيات تدفع بالفريق الوهراني إلى التنقل لشرق البلاد بنيّة الفوز لا غير. الفريق يبحث عن دينامكية في النتائج هذا الأمر أكده لنا، الرئيس يوسف جباري بعد انتهاء المباراة الأخيرة، حيث صرح بأنه لا يجب الاكتفاء بالفوز على الساورة، بل تمديد الأفراح إلى الفوز ضد البرج، لأنه يعلم جيّدا أنه يجب استغلال هذه الديناميكية الجدية لفريقه وكذلك النتائج السلبية للفرق المنافسة والتي تمر بمرحلة صعبة. جباري يعلم جيّدا أنه يجب «قتل» آمال البرايجية والفرق الأخرى، خاصة شباب عين الفكرون في هذين الجولتين والبداية بالتنقل للولاية رقم 34. جباري : «الفوز ضد الساورة لم يكن أمرا استثنائيا ويجب التأكيد بالبرج» بالنسبة للرئيس، يوسف جباري، يجب على لاعبيه أن يتنقلوا إلى برج بوعريريج بنيّة الفوز : «الفوز ضد الساورة، لم يكن استثنائيا ولو أنني لم أر فريقي يلعب بهذه الطريقة منذ عدة جولات، لكن الأمر عادي وما أبحث عنه الآن هو أن يُحقق الفريق فوزا خارج الديار، حيث يجب على اللاعبين أن يتنقلوا إلى برج بوعريريج بنيّة الفوز، يجب أن نعود بالنقاط الثلاث من هذا التنقل كي نقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق شرف البقاء ضمن حظيرة الكبار وحينها أستطيع أن أقول لكم بأن فريقي استفاق فعلا وأننا نقترب حقا من تحقيق البقاء. لو نفز بالبرج ونفوز أيضا على العلمة ببوعقل سنقطع شوطا كبيرا في رحلتنا للبحث عن شرف البقاء». كلام الرئيس واضح هو أن يعود فريقه بفوز من البرج ليتفادى ضغط الجولات الأخيرة. من جهة أخرى، فإن الكل يُريد نتيجة إيجابية بملعب 20 أوت، كي يقضي الفريق فترة راحة وتحضيرات بمعنويات في السماء، بعد مواجهة الجولة القادمة، مادام أن البطولة ستركن للراحة سبب الحملة الانتخابية للرئاسيات. بلعطوي يُريد تربصا بعد موقعة البرج يتمنى المدرب عمر بلعطوي أن يتمكن من تحقيق الفوز بالبرج، كي يؤكد الانتصار المحقق ضد الساورة وفي نفس الوقت يدخل الفريق في فترة الراحة بمعنويات مرتفعة وفي نفس السياق يطمح الطاقم الفني أن يُنظم معسكرا تحضيريا مصغرا يحضر فيه لما تبقى من المشوار، حيث يتمنى التربص لمدة لا تفوق الأربعة أيام إما بمغنية أو عين تموشنت، كي يزيد من التحام المجموعة، خاصة لو يتمكن الفريق من العودة بالفوز من برج بوعريريج من الممكن أن يرتفع طموح الوهارنة إلى إنهاء الموسم في مرتبة مُشرفة على الأقل في وسط الترتيب وهذا الأمر يبقى ممكن للفريق، لكن شريطة التأكيد ببرج بوعريريج، أين يبدو أن المؤشرات في صالح المولودية للعودة بنتيجة إيجابية قد تصل لغاية الفوز بهذه المواجهة. «الحمراوة» مازالوا بنفس المطالب رغم الإطاحة بالساورة رغم الفوز الأخير المحقق ضد شبيبة الساورة تبقى مطالب «الحمراوة» نفسها و لم تتغيّر، حيث يبقى الجميع يصرّ على ضرورة رحيل الإدارة الحالية مع انتهاء الموسم الحالي، مهما كانت نتائج الفريق في السبع المُباريات المتبقية، حتى لو يحتل الفريق وسط الترتيب، وما يُؤكد ذلك، هو أنه حتى عندما كان الفريق متفوقا في النتيجة بقي الأنصار يشتمون الرئيس جباري، و يشكرون الوالي ويطالبونه بالتدخل لتغيير الأمور. الكل يجمع على فشل مسيري الشركة وحتى مختلف الروبورتاجات التي تظهر في القنوات التلفزيونية، تُؤكد أنه مع نهاية الموسم، «الحمراوة» يريدون التغيير ويتمنون أن يكون سلمي. من جهتها الإدارة إن أرادت فعلا أن تظهر أنها ليست متمسكة ب»الكرسي» مهما كلّفها ذلك وأن تعترف بفشلها ستكون مطالبة على الأقل بفتح رأس مال الشركة بصفة رسمية وليس بكلام فقط لتلطيف الجو. حينها عندما لا يتقدم أحد سيكون لديها ما تقول، لكن أن تبقى الأبواب مغلقة فهذا الأمر لن يشفي غليل أحد. حلم التحاق «نفطال» على كل لسان من جهتهم، أنصار المولودية مطلبهم الكبير هو مجيء «نفطال»، حيث يبقى أنصار المولودية يطمحون في مجيء شركة «نفطال» وأخذ زمام الأمور، فيا ترى، هل ستتحقق أمنية الأنصار، أم أن الفريق سيبقى يعيش نفس الوضعية في كل موسم وخاصة في كل صائفة؟