يواصل فريق مولودية وهران سلسلة النتائج السلبية، حيث تكبد رفقاء فريد بلعباس هزيمة جديدة، هذه المرة بملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية بجاية، الخسارة التي لم يكن أحد يتمناها، لأن الأمر يتعلق بمنافس مباشر من أجل تحقيق شرف البقاء وقد كانت هذه الهزيمة مرّة جدا، لأن الهدف الوحيد في المباراة سجل في الخمس دقائق الأخيرة عن طريق بوعمرية، الهدف الذي احتج عليه كثيرا لاعبو وجميع بعثة مولودية وهران، بحكم أن اللاعب السابق لجمعية وهران كان في وضعية تسلل حينما أسكن الكرة في شباك الحارس بلعربي. وقد صمد الفريق لمدة 85 دقيقة كاملة قبل أن يتلقى الهدف الوحيد في المباراة في الخمس دقائق الأخيرة. وبهذا يبقى الفريق يبحث عن أول فوز له في سنة 2014 ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر لم يعرف طعم الفوز ما جعل الفريق على بعد نقطة وحيدة عن أول فريق معني بالسقوط وهو شباب عين الفكرون. الفريق صمد 85 دقيقة ووضعيته لم تتغير بعد الهزيمة وقد دخل فريق مولودية وهران بنية العودة بنقطة التعادل، حيث نظم المدرب الصفوف في الخلف وحاول أن يُفشل جميع محاولات «الموب» وهذه الطريقة كانت على وشك النجاح لولا الهدف الذي سجل في الخمس دقائق الأخيرة. بعد هذه الهزيمة، الأمر الذي تغير وهو أن الفريق المنافس قد خطى خطوة كبيرة لتحقيق البقاء، ما دام أنه الآن يبتعد عن المولودية بست نقاط كاملة، بطريقة أخرى لم يعد ضمن الفرق التي تكافح من أجل البقاء، لكن على العموم الوضعية لم تتغير، بعد هزيمة كل من «السلاحف» و»السياربي». فإن فريقا الساورة والحراش قدما خدمة للحمراوة بطريقة غير مباشرة بفوزهما في الوقت بدل الضائع. الأمر الذي تغيّر بحكم مباريات هذه الجولة وهو أنه يبدو جيدا أن كلا من أهلي البرج وشبيبة بجاية أصبحا بنسبة كبيرة غير معنيين بالسباق لتحقيق البقاء وعندما نعلم أن المولودية سيكون لها تنقل في الجولة الرابعة والعشرون إلى ملعب 20 ببرج بوعريريج، فإن إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية هناك تبقى واردة، لكن قبيل التفكير في هذا اللقاء يجب استعادة نشوة الانتصارات بملعب الحبيب بوعقل بمناسبة هذه الجولة ضد شبيبة الساورة. عمري الشاذلي يشارك لثاني مرّة أساسيا قام المدرب عمر بلعطوي ببعض التغييرات في المواجهة الأخيرة والبداية من الخط الخلفي بإعادة عوامري للمحور، في الوقت الذي عاد بوتربيات لوسط الميدان. مواجهة بجاية كانت للدولي الأسبق عمري الشاذلي فرصة لكي يشارك لثاني مرة أساسيا منذ التحاقه بالحمراوة، في المرة الأولى كان بالشلف في أول جولة من مرحلة العودة وهذه المرة الثانية، المهاجم هشام شريف استعاد مكانته في التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن لقاء الحراش بداعي الإصابة، نشير أن عواد قد فقد مكانته الأساسية، في الوقت الذي لم يقحم نايت سليماني، لا في التشكيلة الأساسية ولم يقحمه أيضا في الشوط الثاني. البقاء يمر عبر الفوز بمواجهات بوعقل أصبحت الأمور واضحة بالنسبة لفريق مولودية وهران، إن أراد أن يحقق شرف البقاء عليه أن يفوز بالخمس مواجهات التي سيلعبها بداخل الديار والبداية باستقبال شبيبة الساورة، فالمولودية يجب أن تفوز بالخمس مباريات التي ستجمعها بكل من أبناء الجنوب، مولودية العلمة، شباب عين الفكرون، شبيبة بجاية وأمل الأربعاء. هذا ما يؤكد أن مصير المولودية بين أيديها لكن شريطة أن تجدد العهد مع الانتصارات بملعب الحبيب بوعقل وهناك حتى فرضية تحقيق نتيجة إيجابية ببرج بوعريريج، الذي بدأ يتهلهل في الآونة الأخيرة. فالوضعية صعبة، لكنها ما زالت في متناول «الحمراوة»، الذين بإمكانهم أن يضمنوا البقاء والكل يعلم الآن ما ينتظره فيما تبقى من المشوار وضمان البقاء يمر عبر الفوز بجميع المباريات بملعب «موريال». بلعربي كاد يتعرض لاعتداء خطير ما بين الشوطين ما اشتكت منه بعثة مولودية وهرانببجاية هو التحكيم، حيث ترى بعثة المولودية أن الهدف لم يكن شرعيا، لكن الأمر الذي أثار حفيظة الجميع هو أن الحارس عبد اله بلعربي كاد يتعرض لاعتداء خطير ما بين الشوطين، حيث كاد يقوم أحد مسيري «الموب» ومقربي هذا الفريق بالاعتداء على حارس «الحمراوة» ما بين الشوطين لحظة عودته إلى أرضية الميدان وحسب اللاعب السابق لترجي مستغانم فإنه لولا تدخل متوسط ميدان الفريق المحلي، نسيم دحوش لكان سيعاني من أمر أخطر بكثير وكان سيتعرض لاعتداء خطير يمنعه من مواصلة المباراة.