عاد فريق مولودية وهران للتدريبات في ظروف صعبة نوعا ما، حيث في الوقت الذي مرت فيه حصتي يوم الثلاثاء وصبيحة الأربعاء في ظروف شبه عادية، فإن نهاية الحصة الصباحية ليوم الأربعاء وحصة الأمسية عرفت سبا وشتما وملاسنات كادت تصل حتى للشجار بين بعض الأنصار وبعض اللاعبين، هذا الجو المكهرب والمتوتر بين اللاعبين والأنصار يُظهر مدى غضب الأنصار من الفريق الذي لم يف بوعوده في المباريات الثلاث الأخيرة لتبقى خرجة الأنصار منتظرة بما أن عناصر الحمري لم تتمكن من رفع التحدي. بلعباس، سباح، بلايلي وعواج كانوا أكثر المستهدفين من بين العناصر التي كانت مستهدفة من طرف الأنصار نجد المدافعين سباح وبلعباس بالإضافة إلى المهاجم سيد أحمد عواج ومحمد يوسف بلايلي. الأخيران اللذان تفاديا أن يدخلا في صراع مع من شتموهما، في الوقت الذي كاد يصل كل من سباح وبلعباس إلى العراك والتشاجر مع أحد المناصرين. اللاعبون والمدرب طالبوا بالتدرب دون حضور الجمهور خشية أن تتكرر هذه الظاهرة خلال الحصص التدريبية الأخرى، فإن بعض اللاعبين طلبوا من الإدارة أن تبرمج الحصص التدريبية دون حضور الأنصار وهذا لكي يتمكنوا من التركيز وهنا يبقى قرار المدرب هو الأهم في هذه الحالة، لأنه من خلال أول لقاء له مع الصحافة كان قد صرح بأنه ليس من النوع الذي يتجنب ملاقاة الأنصار. نشير ايضا أن المدرب صافوا كان قد صرح للإدارة أنه إذا تواصلت مظاهر الاحتجاج من الأنصار فإنه يفضل التمرين بدون حضور الجمهور. اللاعبون مطالبون بأكثر تضحيات والكل ينتظرهم في المنعرج إذا كان البعض يرى أن ما حدث مؤخرا قد يؤثر سلبا على الفريق، خاصة وأنه يحضر للقاء مهم للغاية، ضد إتحاد الجزائر، فإن البعض الآخر يرى أن الأنصار لهم الحق في مطالبة اللاعبين بتبرير النتائج السلبية الأخيرة لأن الحمراوة لا يريدون أن يعيش الفريق ما عاشه مجددا في موسم 2008-2009، وهذا الضغط إن كان ظاهره سلبيا فقد يكون باطنه إيجابيا لأنه سيدفع اللاعبين لبذل أكثر مجهودات وهم يعلمون أن الأنصار يترقبونهم وأنهم لا يتقبلون أي تهاون، ويبقى جمهور المولودية ينتظر ردة الفعل الحقيقية للفريق بداية من اللقاء القادم والمباراة التي ستجمعه بإتحاد الجزائر بملعب أحمد زبانا، وهو اللقاء الذي سيكون مصيريا بالنسبة للفريق الوهراني، لأن هذه المواجهة هي التي ستفتح الباب له للعودة للطريق الصحيح في باقي المشوار. الفوز على سوسطارة هو الذي سيعيد الطمأنينة يبقى فقط الفوز، أمام نجوم سوسطارة في مباراة ستجرى بدون حضور الأنصار هو الوحيد الذي سيعيد الطمأنينة للفريق، لأن هذا الفوز سيكون له دور كبير في إعادة الاستقرار وإراحة الأنصار لما تبقى من المشوار، لأنه كما أشار الرئيس جباري المهم، في الوقت الراهن هو الفوز في جميع المباريات المتبقية داخل الديار ومحاولة خطف فوز آخر خارجها. حصة أمس جرت في ظروف جيدة عاد يوم امس الهدوء للحصص التدريبية للفريق، خاصة في الصبيحة اين جرت الحصة في أحسن الظروف ولم تعرف أية تجاوزات تُذكر وقد تمكن اللاعبون من العمل بصفة جيدة للغاية تحت إشراف المدرب السويسري صافوا راوول، ومع عودة الهدوء يستطيع اللاعبون أن يعملوا بأكثر راحة ويحضرون جيدا لمواجهة ابناء سوسطارة.