ينتظر الجميع مساء ساخن قد تتحول فيه الطموح الى دموع والأحلام الى وقائع، ولن يمر هذا المساء دون ان نرى ابتسامات هنا واحزان هناك في مشهد ننتظر منه الكثير من الاثارة في عالم يجمعنا ضمن روح التنافسية الرياضية التي نتمنى ان تكون دائما نزهية وشريفة. التوقعات مستمرة والترشيحات متناقضة بين من يرجح هذا الفريق او ذاك.. واخر يمتدح هذا المدرب او ذاك، فقبل اللقاء دائما ما تسود الحرب الكلامية علها تحفز احدهم ليقدم المزيد او عل التصريح يكون سلاح لثني العزائم وتثبيط الهمم، ويبقى المجال مفتوح للجميع كي يقول مايريد لكن الفصل يكون دائما فوق المستطيل الاخضر. وضمن هذا الحرب الكلامية المستعرة يطل علينا بعض النجوم ليدلو بدلوهم ولنا ان نسمع من اصحاب الخبرة: البرتغالي يمتدح مواطنه: لابد وأن نجد اللاعب البرتغالي ديكو يثني على مواطنه مورينيو، ديكو كان احد عناصر فريق بورتو المتوج بلقب الابطال عام 2004 وطبعا كان حينها بقيادة السبيشل ون مورينيو، وها هو اللاعب البرتغالي يسترجع ذكرياته مع مورينيو ليجدها اساسا يبني عليه توقعاته ومكيالا يكيل به المديح للمدرب الذي صنع لهم المعجزة آن ذاك، فقد اكد ديكو ان جوزيه مورينيو واحد من أفضل المدربين في العالم.. النجم البرتغالي السابق يرى أن لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم سيكون من نصيب سبيشال وان. وقال ديكو في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "جوزيه هو صديقي.. وبالنسبة لي هو نفس الشخص الذي عرفته دائما". وتابع حديثه: "لقد علمني أشياء كثيرة.. عندما جاء إلى بورتو أحضر عقلية جديدة، العديد من اللاعبين لم يكونوا يثقون بإمكانية تحقيق دوري الأبطال". وحول أسلوب مورينيو في مباراة الذهاب أمام الأتلتيكو، قال ديكو: "أنا لست مندهشا من الطريقة التي دخل بها في مدريد.. جوزيه هو واحد من أفضل المدربين في العالم، لقد لعب تماما مثل ما أراد". وأخيرا عن مباراة إياب الدور نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد، رد البرتغالي: "الكأس سيكون من نصيب مورينيو.. ربما ضد آخر فريق دربه (ريال مدريد) وذلك سيكون شيء كبير بالنسبة له، أعتقد أن تشيلسي سيتأهل إلى النهائي.. مباراة الذهاب كانت صعبة وهم لم يخاطروا لأنهم كانوا يعلمون أن الإياب سيكون في لندن". حلم اللقب الغائب يدغدغ راموس: اللاعب الاسباني في فريق ريال مدريد حاله كحال اي من ابناء مدريد في هذة الايام، لسان حالهم هو حلم العاشرة، ولاشيئ يشغل افكارهم سوى الظفر باللقب ليكون العاشر في خزائن النادي. ويعتبر دوري أبطال أوروبا هي البطولة الوحيدة التي لم يتوج بها سيرخيو راموس في مسيرته، حيث يبحث النادي الملكي على التتويج باللقب الغائب منذ عام 2002. وقال راموس: "أشعر بإنني لاعب محظوظ بتحقيق الفوز بجميع الألقاب الممكنة سواء مع ريال مدريد أو منتخب إسبانيا، ولكن لقب دوري الأبطال هو الوحيد الذي ينقصني، هو حلم أتمنى أن يصبح حقيقة ولكنه ليس هاجس". وتابع راموس حديثه وقال: "الأمور تسير بشكل جيد، قدمنا أداء ونتيجة جيدة في لقاء الذهاب، نعمل بجد وكل النتائج ممكنة، وأتمنى أن تسير الأمور كما نتمنى وأن نحقق حلم الوصول للمباراة النهائية لدوري الأبطال، بايرن ميونيخ أحد أفضل الفرق في العالم ومواجهته دائماً صعبة، لإنه لا يمتلك فقط لاعبين كبار، بل لديهم روح قتالية كبيرة". الايطالي المخضرم يسير بثقة: المدرب الايطالي لفريق ريال مدريد يسير بحطى ثابتة وواثقة بعد ان تجاوز لقاء الذهاب بالفوز بهدف نظيف، وأشار أنشيلوتي في تصريحات صحفية للإعلام الاسباني ان فريقه يسير في الطريق الصحيح للتتويج باللقب العاشر في بطولة دوري أبطال أوروبا، وحث المدرب الايطالي اللاعبين على الظهور بصورة الأبطال امام بايرن ميونيخ الالماني في مباراة الاياب بعد الفوز 1-0 على البيرنابيو. احلام مورينيو تتجاوز اتلتكو وتبدأ التفكير بالتالي: يبدو بأن "السبيشل ون" مورينيو صار يفكر بالمباراة النهائية بعد ان حقق التعادل خارج قواعده في الكالديرون، وصارت المهمة اسهل على مورينيو حين يستضيف اتلتيكو مدريد على ملعبه ستامفورد بريدج، وما يدل على ذلك هو تواجد جوزيه مورايش واحد من مساعدي مورينيو في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي والتي جمعت بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ على ملعب سانتياغو برنابيو. ونقلت صحيفة "اس" النبأ من أحد المواقع المدريدية "جريدة برنابيو" والتي إلتقطت صورة لمساعد مورينيو وهو بالقرب من الملعب قبل انطلاق المباراة. ويعتبر جوزيه مورايش واحد من أهم الأعضاء داخل الجهاز الفني للسبيشال وان.. وقد أشرف مورايش على تدريب بعض الأندية مثل الحزم السعودي أو الترجي التونسي. غوارديولا الكاتالوني ماذا بعد؟: لا يزال هناك جدل كبير في ألمانيا بسبب أسلوب لعب بايرن ميونيخ الالماني تحت قيادة بيب غوارديولا.. المدرب الكتالوني تلقى العديد من الإنتقادات بسبب الإستحواذ المبالغ فيه على الكرة أمام ريال مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا. ورد غوارديولا على ذلك: "هنا في ألمانيا معجبون كثيرا بطريقة لعب ريال مدريد.. ولكن بايرن تعاقد معي أنا!". وتابع حديثه: "أنا أعلم أنه هناك اعجاب كبير بأسلوب المرتدات الذي يعتمده دورتموند وريال مدريد.. ولكن فلسفتي تعتمد على نوعية اللاعبين والتي يجب علي التكيف معها، أعلم أنني أفعل شيئا مضاد في ألمانيا". وبشأن مباراة الإياب، رد المدرب الكتالوني: "لا يمكننا التوقع أن ريال مدريد في 90 دقيقة لن يخلق أي فرصة.. يجب أن نفكر عن كيفية خلق أكبر عدد من الفرص ومهما سيحدث الثلاثاء سأكون فخور بلاعبي فريقي وأنا أحب الشجاعة التي أثبتناها في مدريد، كان لدينا أكبر عدد من الفرص". وفي الأخير أشار إلى المستوى السيء الذي ظهر فيه ريبيري في الأسابيع الأخيرة، وقال: "بالتأكيد هو خطئي بأن ريبيري لا يلعب بشكل جيد.. فإذا كان العام الماضي لاعب من الطراز العالمي والآن لا.. فذلك بسبب المدرب".
واقعية سيميوني سلاح ذو حدين: المدرب الارجنتي لفريق اتلتيكو مدريد مازال مصرا على واقعيته ليخطو تدريجيا تجاه اللقب دونما اثارة الضجيج من حول فريقه، وهو دائما ما يكبر من شأن الخصم في محاولة لاستدراجه الى فخ التهاون او الثقة المفرطة، حيث قال دييغو سيميوني إن تشيلسي يملك أفضلية على فريقه قبل مباراة الإياب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد انتهاء مباراة الذهاب في مدريد بالتعادل بدون أهداف. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي: "على ملعب المنافس وأمام جماهيره وفي ظل الأجواء المصاحبة سيشعر تشيلسي براحة أكبر لكننا سنقاتل بكل قوة."