كما يعلم الجميع أوقعت قرعة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بايرن ميونخ حامل اللقب مع ريال مدريد، في حين فرضت مواجهة كبيرة بين الحصان الأسود أتلتيكو ومدريد وحامل الرقم القياسي في خوض نصف نهائي مع جوزيه مورينيو وفريقه تشلسي. بن عبد القادر/ وكالات المواجهة الأولى بين الملكي وبايرن تعتمد حساباتها كثيرا على جاهزية رونالدو وعقلية بيب غوارديولا، فلو كان البرتغالي موجودا فإن حظوظ الريال ترتفع كثيرا خصوصا لو أصر غوارديولا على اللعب بطريقته الهجومية المفتوحة غير المصحوبة بإتقان فريقه دفاعيا لها كما كان الأمر عليه أثناء وجوده في برشلونة. نقطة أخرى تجعل غوارديولا خطيرا على الريال كونه الرجل الذي لم يخسر بأي زيارة له الى البرنابيو، بل حقق انتصارات كبيرة هناك مثل 6-2 و3-1 و2-0 مرتين منها واحدة في نصف نهائي دوري الأبطال. أما ريال مدريد فتتوقف المسألة معه على لاعبيه الذين خذلوه في معظم المناسبات الكبيرة هذا الموسم، وهم يعلمون جيدا بأن لا شيء أقل من مباراتين كبيرتين سيؤهلهم متفائلين بلقب عام 2000 حيث واجهوا البايرن في هذا الدور ولم يكونوا المرشحين ولكنهم فعلوها، ويزيدهم تفاؤلا نحس بايرن المتكرر عندما يلعب الإياب على ملعبه. أما المباراة الثانية فهي ملحمة الواقعية والبدنية بين تشلسي واتلتيكو، مباراة سيكون فيها حس الانتقام من مورينيو من آخر من هزموه في إسبانيا، كما أنها مباراة ليؤكد فيها سيميوني تفوقه التكتيكي على مدرب يعد من سادة هذا الفن في أوروبا. ويعرف مورينيو بأن واقعيته قد تكون أكثر ما يزعج أتلتيكو القوي جدا بالهجمات المرتدة، لكنه يعرف أيضاً ان قوة الفريق المدريدي البدنية في خط الوسط أكبر من قوته وهي أساس انتصارات هذا الفريق الإسباني. ديغو كوستا هو الآخر يملك فرصة برفع سعره أمام الفريق الذي يريد شراءه، وهو الذي يواجه هذه المرة مدافعين اثبتوا تاريخيا قدرتهم على إخفاء أي مهاجم ويفخرون بأنهم حرموا ميسي دوما من الظهور ضدهم، ولو كرروا هذا الأمر مع كوستا وفيا ستكون الكفة مائلة للفريق الأزرق.