توج الدولي الجزائري «فوزي غلام» رفقة ناديه نابولي ببطولة كأس إيطاليا لكرة القدم، بعدما حقق فوزا مستحقا بثلاثة أهداف مقابل واحد على فيورنتينا في المباراة النهائية التي جمعت بين الفريقين سهرة أول أمس السبت على الملعب «الأولمبيكو» بالعاصمة الإيطالية روما. وبدأ نابولي المباراة بقوة ليفتتح لاعبه الإيطالي الرائع «لورينزو أنسيني» النتيجة في الدقيقة ال 11 بعد تمريرة زميله السلوفاكي «مارك هامسيك»، قبل أن يعود نفس اللاعب لهز شباك «الفيولا» مرة أخرى محرزا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة ال 17. وقلص التشيلي «خوان فارغاس» النتيجة في الدقيقة ال 28 بعدما أحرز هدف فيورنتينا الوحيد. وفي الشوط الثاني، أضاف البلجيكي «درايس ميرتينز» الهدف الثالث لفريق جنوبإيطاليا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. لعب دون أي أخطاء وحصل على ثاني لقب في مشواره الكروي يعتبر هذا اللقب الثاني من نوعه في مشوار لاعب المنتخب الوطني الواعد الذي شارك كما كان منتظراً أساسياً في المباراة، وقدم أداء رائعا جداً طيلة التسعين دقيقة، حيث تميز دفاعياً من خلال إغلاقه جميع المنافذ على الجهة اليسرى من دفاع نابولي ووقف سداً منيعاً أمام الحملات الهجومية لعناصر الخط الأمامي لفيورنتينا الذي بدا متأثرا بغياب نجميه الألماني «ماريو غوميز» والكولومبي «خوان كواردادو» بداعي الإصابة، ولم يستفد من النقص العددي في صفوف «الآتزوري» الذي لعب بعشرة لاعبين، عقب طرد لاعبه السويسري «جوخان إينلر» في الدقيقة ال 79 بسبب حصوله على الإنذار الثاني. علما أن «فوزي غلام» سبق له الفوز بأول لقب له الموسم الماضي، والمتمثل في مسابقة كأس الرابطة الفرنسية مع فريقه السابق سانت إيتيان الفرنسي. نجح في إهداء ناديه الكأس للمرة الخامسة في تاريخه يمكن القول أن لاعب «الخضر» قد نجح في الثأر رياضياً من فريق «فيورنتينا» بمساهمته في تتويج «نابولي»، على اعتبار أنه كان قد تسبب في خسارة فريقه أمام ذات النادي بهدف دون رد في لقاء الدوري الإيطالي في مرحلة الإياب، بعدما طرده الحكم بشكل ظالم. لاعب سانت إيتيان الفرنسي السابق البالغ من العمر 23 عاماً تألق بمردود جيد طوال اللقاء في منصبه المعتاد في الجهة اليسرى من دفاع «الآتزوري»، حيث لم يشارك كثيراً في الشق الهجومي، بما أن ناديه تقدم في النتيجة مبكراً، ليقود بذلك نابولي لإحراز الكأس الخامسة في النهائي العاشر له، بعدما كان قد توج باللقب أعوام 1962، 1976، 1987، 2012. فيما بالمقابل فشل «الفيولا» الذي يحتل المركز الرابع لحد الآن في الدوري الإيطالي «الكالتشيو» في إحراز اللقب الأول في 11 لقاء نهائي. أثبت أنه ورقة مهمة لدى «بينيتيز» واحتفل مطولاً بعد نهاية اللقاء تأكد مرة أخرى أن الدولي الجزائري يعد ورقة مهمة في تعداد «رافاييل بينيتيز» مدرب نابولي، الذي دائماً ما يوظفه في التشكيلة الأساسية منذ استقدامه خلال الميركاتو الشتوي الماضي سواء في مباريات «الكالتشيو» أوكأس إيطاليا وحتى دوري «أوروبا ليغ» رغم عودة الكولومبي «زونيغا» إلى الميادين عقب شفائه من الإصابة. إذ وجد التقني الإسباني أن «غلام» يعد العنصر الأنسب واللاعب الذي كان يبحث عنه منذ مدة طويلة، لتغطية الجهة اليسرى من الدفاع التي كانت في الأمس القريب نقطة ضعف فريق جنوبإيطاليا. وأظهرت عدسات الكاميرا فرحة عارمة لدى لاعب «الخضر» بعد انتهاء المباراة، وكان يجري في كل اتجاه مع بقية زملائه. كيف لا وهو الذي كان يمني النفس قبل النهائي التتويج بثاني لقب له في مشواره الكروي بعد كأس الرابطة الفرنسية.