مرة أخرى، صنع أنصار المنتخب الجزائري صبيحة أمس أجواء رائعة وحماسية بمدينة بورتو أليغري التي احتضن ملعبها بيرا ريو مباراة الخضر عشية أمس ضد منتخب كوريا الجنوبية وأعطى بذلك الآلاف منهم صورا في الوفاء لبلد المليون ونصف المليون شهيد بعدما قطعوا أزيد من 600كيلومتر من مقر إقامتهم بالقرب من مدينة فلوريانو بوليس نحو بورتو أليغري لحضور اللقاء وتشجيع رفقاء القائد بوقرة على تحقيق الانتصار وصنع لوحات فنية بمدرجات الملعب. وصول حافلات مشجعي الخضر كان في حدود الساعة السابعة صباحا هذا وكان وصول الحافلات التي أقلت مناصري المنتخب الجزائري نحو مدينة بورتو أليغري في حدود الساعة السابعة صباحا بعد مسيرة دامت أكثر من ثماني ساعات عبر 31 حافلة خصصتها مصالح ديوان السياحة لنقل الأنصار من ضواحي فلوريانو بوليس الساحلية لمشاهدة الخرجة الثانية لأشبال وحيد حاليلوزيتش في مونديال البرازيل. الآلاف تجمّعوا في الساحة المركزية المقابلة لمحطة الحافلات الرئيسية بما أن غالبية الأنصار، استسلموا للنوم طول مدة الرحلة التي قادتهم من فلوريانا بوليس إلى بورتو أليغري، فإنهم التحقوا بالساحة المركزية المقابلة لمحطة الحافلات الرئيسية بوسط المدينة وأحدثوا بها حركية كبيرة، حيث تجمعوا هناك أمام المقاهي لمدة قاربت الساعة كاملة لينظموا أنفسهم ويشرعوا في صنع لوحات فنية رائعة. «الطمبور» و»البندير «داروا حالة وسكان بورتو أليغري استيقظوا باكرا هذا واستعمل أنصار المنتخب الجزائري الذين توافدوا بكثرة في الساعات الأولى من صبيحة أمس على الساحة المركزية لوسط مدينة بورتو أليغري «الطمبور» و»البندير» مرددين مختلف الأغاني الوطنية وحاملين الأعلام الجزائرية الشيء الذي جعل سكان المدينة يستيقظون باكرا على غير العادة سيما أن يوم الأحد يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع في البرازيل. السير في شكل جماعات بوسط المدينة الذي خلا من الحركة حتى يتعرفوا أكثر على مدينة بورتو أليغري التي مكثوا فيها لمدة قاربت ال12ساعة فقط فإن المناصرين، يتقدمهم «كادي «من الرغاية و المحامي عز الدين بهلول من قسنطينة وأكرم علمي من العاصمة مشوا لساعات وسط المدينة من أجل أخذ صور تذكارية بها سيما في ظل انعدام الحركية في الصباح وصنعوا أجواء رائعة. محلات المدينة مغلقة والأنصار اكتفوا بالتسوق عند بعض الفلسطينيين هذا وكانت محلات مدينة بورتو أليغري مغلقة صبيحة أمس وهو ما حرم الجزائريين من اقتناء بعض التذكارات وكان الحل والمنفذ الوحيد هو محلات الجالية الفلسطينية المتواجدة بقوة في وسط المدينة والتي تتاجر في الألبسة سيما القادمة من الصين والتي تبيعها بأسعار زهيدة،حيث أقبل عليها بعض الجزائريين بقوة. قاموا بتبديل العملة عند أشقائهم وأخذوا صورا تذكارية بالعلمين الجزائريوالفلسطيني هذا ووقع أنصار المنتخب الجزائري في مأزق نقص العملة المحلية وانعدامها لدى الكثيرين منهم سيما أن البنوك كانت مغلقة بسبب عطلة نهاية الأسبوع وهنا تكفل التجار الفلسطينيون بتبديل العملة كما أخذوا صورا تذكارية بالعلمين الجزائريوالفلسطيني في موقف جد مؤثر أكد على قوة العلاقات بين الشعبين. «فلسطين الشهداء» صنعت الحدث بشوارع المدينة لم يكتف المشجعون الجزائريون الذين احتلوا شوارع مدينة بورتو أليغري صبيحة أمس بتبادل أطراف الحديث مع الجالية الفلسطينية وأخذ صور تذكارية معهم بل ظلوا ينشدون بصوت عال «فلسطين الشهداء» بشوارع المركز التاريخي للمدينة صانعين الحدث وسط بعض البرازيليين الفضوليين الذين فضّلوا الخروج لمعرفة ماذا يحدث بمدينتهم. بعض السياح الأجانب تقربوا منهم وغنوا «وان تو ثري فيفا لالجيري» من جهتهم فإن العشرات من السياح الأجانب المقيمين بمدينة بورتو أليغري الساحرة خلال اليومين الفارطين فضّلوا هم الآخرين الاستيقاظ باكرا، وتقربوا من الأنصار وتعرفوا على هويتهم من خلال الأعلام الجزائرية وبإصرار من بعض الأنصار فقد دخل الجميع في الصف وغنى الشيليون، البرازيليون، الإنجليز وحتى البيروفيون «وان تو ثري فيفا لالجيري» مبدين دعمهم للخضر في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية. التقوا أنصار الأرجنتينوالبرازيل وأخذوا صورا للذكرى معهم في سياق ذي صلة، كان الموعد صبيحة أمس مع التقاء أنصار المنتخب الجزائري مع أنصار المنتخب البرازيلي وحتى الأرجنتيني الذين حملوا هم الآخرين أعلام بلدانهم وأخذوا صورا للذكرى مع الجزائريين في مونديال خاص احتضنته بلاد السامبا وسط أجواء تاريخية . صنعوا أجواء رائعة مع نظرائهم من كوريا الجنوبية بالقرب من فنادق المدينة في الوقت الذي تجمع فيه المناصرون الذين التحقوا في الصباح بالساحة المركزية ، فإن مشجعي المنتخب الجزائري سيما من المغتربين الذين قضوا ليلة أول أمس ببورتو أليغري التقوا نظراءهم من كوريا الجنوبية بالقرب من الفنادق التي أقاموا بها في وسط المدينة وصنعوا رفقتهم أجواء رائعة وحماسية . صور بالجملة بين أنصار المنتخبين وكرة القدم تقرب بين الشعوب ولا تفرق هذا وأخذ أنصار المنتخب الجزائري صورا تذكارية مع مناصري كوريا الجنوبية الذين توافدوا هم الآخرين بقوة على وسط مدينة بورتو أليغري ليؤكدوا من خلال الصور الرائعة التي صنعوها أن كرة القدم مجرد لعبة تقرب بين الشعوب ولا تفرق بينها، حيث رفع سكان من قارة إفريقيا علم بلاد من شرق آسيا ونفس الشيء ظل يتكرر دون أن نسجل أي مشاحنات أو مناوشات بين أنصار المنتخبين. استفزوهم بالفوز بثنائية والكوريون ردوا عليهم بالمثل وسط أجواء أخوية هذا واستفز أنصار المنتخب الجزائري خلال الصور التي أخذوها نظراءهم من كوريا الجنوبية ،حيث أكدوا لهم أن رفقاء سوداني سيفوزون بثنائية وأن الخضر سيتأهلون إلى الدور الثاني من المونديال في الوقت الذي سيغادر فيه أشبال هيونغ ميونغ بو البرازيل من الدور الأول لكن الكوريين لم يتقبلوا الأمر وظلوا يتحدثون عن فوزهم وخسارة الجزائر ومغادرتها دورة البرازيل من الدور الأول. الملتقى عند ملعب بيرا ريو عند منتصف النهار لصنع لوحات فنية كان ملتقى آلاف الأنصار عند مدخل ملعب بيرا ريو عند منتصف نهار أمس قبل أربع ساعات كاملة عن موعد انطلاق مباراة الخضر ضد كوريا الجنوبية واضطروا إلى النزول على بعد حوالي 500متر من الحافلات والسيارات التي حملتهم وظلوا ينتظرون فتح الأبواب صانعين لوحات فنية رفقة الآلاف من المناصرين البرازيليين الذين يعشقون الكرة ولم يفوتوا فرصة برمجة مباراة بملعب مدينتهم من أجل الحضور والتمتع. شيوخ، نساء، شبان وأطفال صغار كلهم اتحدوا وراء علم «الجزائر» من خلال معايشتنا للأجواء الحماسية التي صنعها أنصار المنتخب الجزائري، لاحظنا أن جميع الفئات العمرية كانت حاضرة أمام ملعب بيرا ريو لتشجيع المنتخب الجزائري، حيث حضر الشيوخ والنساء ، الأطفال والشبان والجميع اتحد وراء علم وطن واحد اسمه «الجزائر» وظلوا يشجعون رفقاء براهيمي طيلة مجريات اللقاء لتحقيق الفوز التاريخي. الدخول إلى الملعب وسط إجراءات أمنية مشددة من طرف الأمن البرازيلي على عكس المباراة الأولى التي جرت بملعب مينيرو ببيلو أوريزنتي والتي لم تكن فيها الإجراءات مشددة من طرف المصالح الأمنية، فإن دخول أنصار المنتخب الجزائري منتصف نهار أمس إلى ملعب بيرا ريو كان بصعوبة كبيرة ووسط إجراءات أمنية مشددة، حيث اضطر أعوان الأمن إلى تفتيش التي حملها الأنصار لمنعهم من إدخال بعض الممنوعات. بعض الأنصار اقتنوا التذاكر من السوق السوداء ب200أورو في الوقت الذي كان فيه الأنصار النظاميون الذين تنقلوا مع الديوان السياحي الجزائري حاملين التذاكر التي تسمح بمشاهدة اللقاء فإن المئات منهم من الذين التقينا بهم يبحثون عن التذاكر التي اضطروا إلى شرائها من السوق السوداء، حيث بلغ ثمن التذكرة الواحدة حوالي 200أورو أي ما يعادل 3ملايين سنتيم بالعملة الجزائرية. الشرطة منعت الأنصار الذين لا يملكون تذاكر اللقاء من الاقتراب من بهو الملعب هذا وشكلت الفرق الأمنية الحاضرة بقوة طوقا أمنيا على محيط الملعب ومنعت كلا من لا يملك تذكرة الدخول للمدرجات أو اعتماد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من الاقتراب من مدخل الملعب لتفادي أي فوضى وتنظيم عملية دخول المناصرين بشكل عادي وهو ما تم في ظروف حسنة سيما أن الغالبية العظمى من أنصار الخضر توافدوا قبل أكثر من أربع ساعات من توقيت بداية المواجهة. «ميزيرية وتحيا الجزائر» شعار مشجعي الخضر في بورتو أليغري رغم أنهم قضوا ساعات طويلة في الحافلات التي أقلتهم إلى مدينة بورتو أليغري التي ظلوا يتجولون عبر شوارعها قبل أن يتناولوا وجبة الغذاء ويتوجهوا إلى الملعب، حيث شجعوا اللاعبين وحثوهم على بذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز إلا أن شعار أولئك الأنصار الذين جمعنا بهم حديث مطول كان «ميزية وتحيا الجزائر» مؤكدين بذلك رفعهم التحدي والوقوف الدائم وراء «الخضرا». أنصار المنتخب الجزائري أبهروا العالم داخل المدرجات هذا وأبهر الجزائريون صغارا نساء ورجالا وحتى شيوخا العالم بصنعهم للوحات قلما نشاهدها في الملاعب وذلك داخل مدرجات ملعب بيرا ريو ، حيث لم يجد المنظمون كيف يبعدون أنصار الخضر عن بعضهم وهم الذين تجمعوا أمام منصة الصحفيين وظلوا يتغنون بالجزائر في الوقت الذي اكتفى فيه البلجيكيون بمتابعتهم عن بعد دون أن يخلقوا أجواء مثل تلك التي صنعها شميسو، أكرم، كادي والبقية. أجواء خرافية وهتافات لا تنقطع ساعتين قبل انطلاق المواجهة هذا وعاش ملعب بيرا ريو أجواء خرافية صنعها الجزائريون الذين لم تنقطع هتافاتهم طيلة ساعتين كاملتين قبل انطلاق المواجهة وسط حماس منقطع النظير زاد من عزيمة اللاعبين الذين دخلوا لمعاينة أرضية الميدان وظلوا يبادلون التحية لآلاف الجزائريين الذين برهنوا للجميع وفاءهم للألوان الوطنية على بعد آلاف الكيلومترات. مرافق الأنصار إلى البرازيل : ديدين فوغالي