يتفق المحللون الرياضيون في العالم بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وبرئاسة السويسري جوزيه بلاتر بات الآن في موقف محرج جداً أمام الجماهير حول العالم. فبعد قرار حرمان الأوروغوياني لويس سواريز عن ممارسة أي نشاط لمدة 4 أشهر إثر عضته الشهيرة لمدافع المنتخب الإيطالي جورجيو كيليني، كان ينتظر أن يخرج أحد مسؤولي الفيفا ويعلق على حادثة إصابة نيمار والتدخل العنيف لمدافع منتخب كولومبيا زونيجا. معظم المحللين أيدوا قرار إيقاف سواريز ولكن ليس لتلك المدة المبالغ بها، خاصة وأن اللاعب لم يقم بإيذاء كيليني على عكس ما فعله زونيجا والذي كاد أن يتسبب في إنهاء مسيرة نيمار إلى الأبد بل وإصابته بالشلل الدائم، مؤكدين بأنه في حال لم يتخذ الفيفا قراراً صارماً جداً في حق اللاعب الكولومبي فإن العالم سيثور على بلاتر ومؤسسته وستزيد اتهامات الفساد الموجهة إليه. وشدد النقاد على أن العقوبة يجب ألا تقل عن عقوبة سواريز إن لم تفقها مدة، وذلك لحماية اللاعبين وإلا فإن كرة القدم ستتحول إلى حلبة مصارعة ومن غير المستبعد أن ينقل نصف اللاعبين إلى المستشفيات. كما يرى البعض بأن ما حدث لنيمار بالأمس سيعود بالفائدة على ميسي الذي سيحصل على حماية مضاعفة في المباريات المقبلة من المونديال وقد يظلم مدافعو بلجيكا في المباراة، بغرض تجنب خسارة نجم كبير آخر خاصة وإن كان هذا النجم هو ليونيل ميسي.