أكدت التقارير الصحفية الواردة من اسبانيا اليوم أن نادي أتلتيكو مدريد الاسباني اقترب من ضم الفرنسي الدولي أنطونيو غريزمان من نادي ريال سوسييداد مقابل 25 مليون يورو في صفقة أخرى قوية من نادي مدريد الثاني بعد صفقة ماندزوكيتش الذي انضم منذ اسابيع . أتلتيكو مدريد يثبت مجدداً بأنه أذكى فرق اسبانيا خصوصاً في الانتقالات ، فإدارة النادي تترك الريال وبرشلونة يتنافسون على اللاعبين المكلفين وعاليي القيمة في حين أنها تبحث بهدوء عن اللاعبين الفاعلين والقادرين على خدمة الفريق بثمن معقول حيث من الواضح أنها تعمل باستراتيجية واضحة مستندة على عدة أمور نلخصها لكم فيما يلي : - أتلتيكو مدريد ليس جزءاً من الصراع الكتلوني المدريدي المحموم وبالتالي هو ليس مضطراً إلى مقارعتهما بأي شكل من الأشكال فلذلك توجه قدراته باتجاهات اخرى . - حاجة الفريق الفنية هي الأساس ولابد من إكمال النواقص في المقام الأول وعلى هذا الأساس تم انتداب ماندزوكيتش بعد رحيل كوستا والآن غريزمان وربما توريس ، ويبقى سد ثغرة الدفاع التي خلفها رحيل فيليبي لويس وهي ستسد حتماً مع نهاية السوق. - الابتعاد عن الأضواء، حيث يتحرك أتلتيكو بصمت دون جلبة الصحافة كما يفعل مدريد أو البرشا مثلاً ، فيخطف من يريد بهدوء ويبني فريقه ويعوض نواقصه دون ان يقيم الدنيا ويقعدها كخصومه . - الاستغناء عما يمكن الاستغناء عنه دون تردد مع الحفاظ على الأساسات وهو ما حصل مع كوستا ومن قبله فالكاو وقبله أغويرو ، حيث تم بيعهم دون تردد لان السوق مليئة بالمهاجمين ، لكن كوكي وتوران وميراندا وغودين غير قابلين للمس خاصة أنه لا معوض كفوء لهم في مراكزهم . ما يقوم به أتلتيكو مدريد ليس بجديد فهو دائماً ما يمتلك تشكيلة مميزة من اللاعبين من أيام توريس وأغويرو ورييس وسيماو وتياغو وفالكاو وكوستا وسواهم ، وكل ما كان ينقصهم مدرب جيد يزرع فيهم روح الانتصار وعقليته ويقوي الناحية الدفاعية التي كانت تعتبر سابقاً نقطة ضعف تاريخية في حين أصبحت اليوم هي نقطة القوة وهو ما قام به سيميوني لتكتمل معادلة النجاح، وما يدل على ذكاء أتلتيكو في الانتقالات هي قدرته على خطف اللاعب الصحيح وتحويله من لاعب ممتاز إلى لاعب خارق ثم بيعه بأغلى الأثمان بما يضمن مسيرة النادي بالشكل المطلوب ، ومع وضوح أفكار سيميوني المضافة إلى أفكار الإدارة في ترميم النواقص وجلب البدائل فإننا نستطيع القول أن النجاح سيستمر طالما استمر التعاون بين المدرب الأرجنتيني وإدارته ...ولن يكون إنجاز الموسم الماضي عابراً أبداً .