أجرى الدولي الجزائري "مهدي مصطفى" حواراً مطولاً مع الموقع الرسمي لنادي لوريون الفرنسي على شبكة الانترنت أول أمس مباشرة عقب إمضائه لثلاث سنوات مع الفريق "البرتقالي" وتقديمه لوسائل الإعلام المحلية. وسط ميدان "الخضر" البالغ من العمر 31 عاماً تطرق للحديث عن مسيرته الكروية مع النوادي التي تقمص ألوانها، أسلوبه في اللعب وعن الأشياء التي حفزته على قبول عرض لوريون رغم حيازته على عديد العروض الأخرى في صورة غازي عنتاب التركي الذي تفاوض مع مسؤوليه في تركيا وكان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع له، قبل أن يغير رأيه في آخر لحظة بضغوط من زوجته على اعتبار أن هذه المدينة التركية تتواجد على الحدود مع سورية التي تشهد حاليا حرباً أهلية… مهدي، هل لك أن تعرف بنفسك وتحدثنا عن مشوارك الكروي إلى غاية وصولك إلى لوريان؟ أنا دولي جزائري (25 مباراة دولية) وأبلغ من العمر 30 عاماً، تقمصت ألوان العديد من النوادي المختلفة، بدأت مسيرتي الكروية مع فريق فالونس الفرنسي في سن ال20، لعبت هناك موسما واحدا قبل أن أغادر نحو مونلوسو الناشط في الدرجة الرابعة، في ذلك الوقت، كان هدفي إيجاد ناد جيد، لأتحول إلى سات المنتمي إلى القسم الثالث. حتى ذلك الحين، كان مشواري معقدا جدا وبعدها التحقت ب نيم الذي حققت معه الصعود إلى الدرجة الثانية "الليغ2″، وتقمصت ألوانه لمدة 3 سنوات، قبل أن أكتشف أجواء دوري الأضواء «الليغ1" مع أجاكسيو الذي لعبت له أيضا لمدة ثلاثة مواسم. وأنا هنا اليوم مع نادي لوريون. هل كنت ترغب حقاً في الانضمام إلى لوريون؟ كلام المدرب الجديد ورئيس النادي "كريستوف لورو" أعجبني، كما أن مشروع الفريق حفزني كثيراً، أرى بأن انتقالي من أجاكسيو إلى لوريون خطوة كبيرة في مسيرتي، هناك الكثير من الأشياء التي جعلتني أوافق على العرض، أنا طموح جدا وأريد حقا تحقيق العديد من الأشياء المميزة. من دون شك فإن فلسفة النادي تكون قد حفزتك على قبول العرض؟ نعم، بالطبع. فأسلوب لعب لوريون مشهور جداً، عندما كنت أتنقل رفقة زملائي السابقين في نادي أجاكسيو لمواجهة فريق لوريون، كنا نعرف جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا بملعب "موستوار"، فهو فريق يحافظ على الكرة كثيرا ويقوم بصناعة اللعب، هذه الطريقة مغايرة تماما عن تلك التي كنا نلعب بها في فريقي أجاكسيو أين كنا نميل أكثر إلى الأسلوب الدفاعي، آمل أن أعرف شيئا آخر مع نادي لوريون. النادي كان يبحث عن لاعب بمواصفاتك الشخصية ويمتلك الخبرة. هل لك أن تحدثنا عن أسلوب لعبك فوق أرضية الميدان؟ مقارنة بسياسة النادي وطريقة لعبه، أنا لاعب أعتمد على الاندفاع البدني كثيراً، وأحب الصراعات الثنائية، بالإضافة إلى استرداد الكرات في وسط الميدان، بقدومي إلى لوريون، سأفعل ما يمكنني القيام به، وسوف أضع نفسي في خدمة الفريق والمجموعة. يعني أن دورك دفاعي أكثر؟ نعم، المدرب كان واضحاً معي في هذه النقطة، دوري في الملعب هو استرجاع الكرات وتقديمها لزملائي في خط الهجوم. ما رأيك في هذه المجموعة التي يحوز عليها فريقك الجديد؟ بتجربتي المتواضعة، لعبت مع عدة نواد على تفادي السقوط، آمل ألا يكون لدينا هذا الوضع الموسم المقبل، وربما قد نصادف بعض الأوقات الصعبة، لكنني هنا من أجل تقديم المساعدة لزملائي وإفادتهم بخبرتي حتى إن كان بعض اللاعبين هنا يمتلكون خبرة لا بأس بها، سأحضر بهدوء مثل أي لاعب جديد. أنا إنسان متحفظ في الحياة، ولكن إذا كان يجب أن أساعد الفريق بتجربتي فسأفعل. هذا الجانب القتالي الذي تتمتع به، هل اكتسبته خلال السنوات التي لعبت فيها في القسم الثالث ودوري الهواة؟ نعم، لقد واجهت مسيرة كروية غير عادية وصعبة. كان لزاما علي بذل مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى المستوى الأعلى. لم يكن ذلك سهلاً على الإطلاق، وعليه أنا هنا اليوم وذلك بفضل محاربتي، هذه هي القيم التي لدي في حياتي والتي غرسها في والداي، لقد تعلمت عدم الاستسلام وأن أبقى متشبثا مهما كان الأمر، أريد أن أقدم أقصى ما لدي لفريق لوريان على أمل أن أنجح في مشواري معه. كنت قد شاركت مع الجزائر في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. كيف كان شعورك؟ لقد كانت تجربة رائعة. لقد عشت أوقاتا رائعة في كأس العالم التي جرت بالبرازيل. لو كانوا قد قالوا لي قبل بضع سنوات بأنني سأشارك في المونديال، لم أكن لأصدق ذلك. لقد شاركت حتى ضد ألمانيا في إطار دور ال16. لن أنسى أبدا ذلك. لكن الآن يجب أن أضع أرجلي على الأرض. هذه التجربة سمحت لي بالانضمام إلى فريق جيد بحجم لوريون، آمل أن أواصل على هذا المنوال مستقبلاً. هل تعرف بعض اللاعبين في النادي قبل وصولك؟ نعم، كنت أعرف قليلاً وليد مسلوب (الدولي الجزائري السابق) الذي أمضى مؤخراً فقط في الفريق، بخلاف ذلك، اللاعبون الآخرون سبق لي أن واجهتهم من قبل في الدوري الفرنسي، أشعر أنني أتواجد في مجموعة رائعة للغاية، فلقد وجدت كل الترحيب سواء من جانب المسؤولين أو من جانب زملائي وأنا سعيد لوجودي هنا. هل لديك رسالة للجماهير؟ أنا شخص طموح جدا، ويمكن لعشاق نادي لوريون الاعتماد عليّ والوثوق في شخصي. وأنا أعلم أن فريقي الجديد يمتلك جماهير رائعة وسبق لي أن رأيتها عن قرب على هامش لقاءاتي السابقة مع أجاكسيو في ملعب «موستوار"، سنحتاج لتشجيعاتهم كثيراً الموسم المقبل، وذلك كما فعلوا في السنوات السابقة. شكرا لجميع الذين تركوا لي رسائل الدعم، وأتمنى أن نحقق نتائج جيدة تسعدهم. مصطفى غير معني بمباراة الغد ضد موناكو وجه "سيلفان ريبول" المدرب الجديد لنادي لوريان الدعوة ل19 لاعباً من أجل التنقل غدا الأحد إلى موناكو لملاقاة الفريق المحلي في إطار افتتاح لقاءات الجولة الأولى من الدوري الفرنسي "الليغ1″. وهي القائمة التي شهدت غياب الدولي الجزائري "مهدي مصطفى" المنظم حديثا إلى الفريق، حيث استبعده التقني الفرنسي عن هذه المواجهة، بالنظر إلى كونه غير جاهز إلى حد الآن، خاصة أنه لم يجري أي تحضيرات تحسبا للموسم المقبل، بما أنه كان منشغلا خلال الأيام القليلة الماضية بالبحث عن فريق جديد في دوري الأضواء يواصل فيه مشواره الكروي على اعتبار أن ناديه السابق أجاكسيو سقط إلى القسم الثاني ولاعب "الخضر" رفض رفضا قاطعا اللعب في هذا المستوى بصفته لاعبا دوليا وشارك مع الجزائر في مونديال البرازيل.