كشف المهاجم الفرنسي، جريمي أليادير، ذو الأصول الجزائرية، والمحترف بنادي لوريان الفرنسي، أنه مستعد لحمل ألوان المنتخب الجزائري في حال توجيه الدعوة له من طرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، معتبرا أن اللعب للمنتخب والمشاركة في كأس العالم القادمة، أمر لا يمكن رفضه. أوضح المهاجم السابق لأرسنال الإنجليزي، أنه يعتز بأصوله الجزائرية، ومستعد لتمثيل الخضر في حال وضع المدرب حليلوزيتش الثقة فيه، كما أوضح أن اللعب للمنتخب الفرنسي أمر يثير اهتمامه، لكنه ليس أولوية بالنسبة له في الوقت الراهن. أنت تمر بفترة جد إيجابية رفقة ناديك لوريون في الفترة الأخيرة، حيث حققتم عودة قوية في البطولة، وسجلت سلسلة من النتائج الإيجابية خلال الجولات الماضية، بماذا تفسر الأمر؟ نعم، نحن نمر بفترة طيبة في الوقت الراهن. ولكن خلال هذا الموسم، لم نكن جيدين في بعض الأوقات، وحققنا نتائج متباينة، وأعتقد بشكل عام أننا نقدم موسما جيدا باعتبار أننا في مرتبة متقدمة في البطولة، فضلا على تأهلنا إلى الدور نصف النهائي من كأس فرنسا، سنعمل على ضمان مواصلة التألق، لا تزال هناك خمسة لقاءات في البطولة، سنحاول خلالها ضمان أكبر عدد من النقاط، أما في الكأس فلم لا التأهل للنهائي، واللعب في ستاد دو فرانس، إنه حلم بالنسبة لنا، ولجميع محبي لوريون، لعب المباراة النهائية لكأس فرنسا. هل وضعتم هدفا معينا من أجل تحقيقه هذا الموسم، خصوصا في البطولة؟ في البطولة، كان الهدف منذ بداية الموسم سبتمبر الفارط، هو ضمان البقاء، لقد تمكنا من تحقيق ذلك وسنعمل على مواصلة حصد النتائج الإيجابية، وضمان أفضل مرتبة ممكنة، أما في الكأس فطموحنا هو التأهل للقاء النهائي. ما هي الحالة السائدة داخل الفريق بعد كل النتائج الإيجابية المسجلة؟ إنها حقا رائعة، الآن لدينا الكثير من الثقة، ونتطلع إلى إنهاء الموسم بقوة والجميع حريص على مواصلة المشوار على نفس الوتيرة واقتلاع المزيد من الانتصارات. على الصعيد الشخصي، أنت تقدم موسما متميزا. سجلت العديد من الأهداف، كما قدمت العديد من التمريرات الحاسمة لزملائك. هل يمكن أن تقول أن هذا هو أفضل موسم في مشوارك الكروي؟ نعم، بالطبع. هذا هو أفضل موسم في مسيرتي. الأسبوع الماضي فقط، تمكنت من توقيع أربعة أهداف كاملة. أنا في حالة جيدة جدا، وأنا أسجل أهدافا، كما أن النادي يفوز وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي من كأس فرنسا. لذلك فمن المؤكد أن هذا هو أفضل موسم في مسيرتي. على عكس المواسم الفارطة، لم تتعرض إلى إصابات تذكر هذا الموسم، هل هذا الأمر ساعدك في التألق رفقة لوريان؟ هذا صحيح، هذا الموسم لم أتعرض إلى الإصابات مثلما كان عليه الأمر سابقا، لذلك تمكن من إظهار أفضل مستوياتي مع لوريان. لقد لعبت سابقا في الدوري الإنجليزي، قبل الانتقال إلى لوريان حين نجحت في البروز بشكل كبير، هل أنت متأسف لأنك ضيعت فرصة التألق في إنجلترا؟ لا، لست نادما، خاصة تجربة اللعب نادي أرسنال، حيث نجحت في تطوير مستواي عبر اللعب في نواد كبيرة، ولولا تلك التجربة ما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه الآن. وهل يمكن أن تقرر العودة للعب في إنجلترا مجددا، وخوض تجربة جديدة هناك مستقبلا؟ نعم، لماذا لا. كل شيء وارد، صحيح أنني لم أتمكن من فرض نفسي هناك في السابق، لكنني مستعد لخوض تجربة جديدة، ولا يمكنني رفض العودة إلى هناك. مقارنة بالمستوى الذي يقدمه هذا الموسم، فإن الكثير يعتبرك إضافة قوية للمنتخب الفرنسي، هل تعتقد أنت ذلك؟ لست مركزا على الظفر بمكانة في المنتخب الفرنسي، وعلي تفادي بناء أحلام كبيرة للانضمام للمنتخب، خاصة وأنني أبلغ 30 سنة حاليا، والشيء الأهم حاليا هو التركيز مع النادي وإنهاء الموسم بشكل جيد. وإذا جاءت دعوة المنتخب فسوف يكون خبرا رائعا. وإذا لم تأت، فإنه لن تكون نهاية العالم. سمعنا أن لديك أصولا جزائرية، وأنت لن تكون ضد فكرة اللعب للجزائر؟ نعم، كان هناك اتصال لي مع المسؤولين الجزائريين، وأنا لم أغلق الباب حتى الآن. لأنني فخور بأصولي. ولكن مثلما هو الحال مع المنتخب الفرنسي، فإنه في حال جاءتني الدعوة من المنتخب الجزائري، فسيكون أمرا جيدا، أما إذا لم تأت فأنا مركز رفقة فريقي. وفي حال وجه لك المدرب وحيد حليلوزيتش الدعوة للانضمام إلى المنتخب الجزائري، وفرصة اللعب في نهائيات كأس العالم القادمة، فهل ستقول نعم؟ نعم، بالطبع. لعب كأس العالم، إنه لا يمكن أن يرفض. إنه حلم الطفولة. لذا، من الواضح أن أتطلع إلى دعوة حليلوزيتش، وأن أوافق على اللعب معهم.