بعدما رفض في أعقاب اللقاء أمام الكاميرون الإدلاء بأي تصريح لنا بخصوص رأيه في مواجهة الدور ربع النهائي بين منتخب بلاده كوت ديفوار والجزائر المقرّرة سهرة الأحد بملعب مالابو، وافق صبيحة أمس، رئيس اتحادية كوت ديفوار سيدي ديالو الحديث معنا ولو بشكل مقتضب حيث أبدى تفاؤله الكبير بقدرة أشباله على تجاوز عقبة الخضر وبلوغ المربع الذهبي ولم لا الطموح لنيل اللّقب الإفريقي . «لا أتحدث كثيرا في الصحف، لكني متفائل بنتيجة مباراة الأحد» وأوضح لنا الرجل الأول في الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم بأنه لا يتحدث كثيرا في الصحف ويفضّل أن يبقى بعيدا عن الإعلام بغض النظر عن طبيعة منصبه وضرورة تواصله مع الصحافيين مع ذلك، قال لنا إنه متفائل بالنتيجة الختامية ويرى بأن فريقه قادر على انتزاع تأشيرة العبور إلى الدور نصف النهائي رغم اعترافه بأن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق جزائري يرشحه المتتبعون للحصول على لقب الدورة ال30 . «كنت منسقا للمنتخب الإيفواري عندما فزنا على الجزائر في دورة 92» وكشف لنا رئيس الاتحادية الإيفوارية بأنه سبق له وأن كان عضوا في التركيبة الإدارية للفيدرالية الوطنية في بداية التسعينيات عندما كان ديانغ رئيسا للاتحاد حيث كان يشغل منصب منسق للمنتخبات الوطنية وبالتالي فإنه كان عضوا بارزا في تلك الحقبة وساهم في تجهيز التشكيلة الإيفوارية لأداء دورة قارية ناجحة في طبعة السينغال في 92 حيث أكد لنا بأنه يتذكر جيّدا اللقاء الأول في الدورة والذي جمع منتخب بلاده بالجزائر وحينها كان الخضر مرشحين فوق العادة لبلوغ الدور الثاني بحكم أنهم نالوا اللقب في الدورة التي سبقتها والتي نُظمت بالجزائر ورغم أن الخبرة كانت تميل إلى تشكيلة المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي إلا أنّ الإرادة صنعت الفارق آنذاك و عرف الفريق الإيفواري كيف يهزم الجزائر بثلاثية نظيفة قال رئيس الاتحادية الإيفوارية إنه لم ينسها لأنها أعطت ثقة كبيرة للتشكيلة للمضي قدما نحو الأمام وهو ما حدث بالفعل بنيل الفريق اللقب القاري الأول والأخير في تاريخ الكرة الإيفوارية إلى حد الساعة . «أريد قيادة بلدي لثاني لقب قاري» وأفاد رئيس اتحادية كوت ديفوار بأنه متفائل بنتيجة مباراة الدور ربع النهائي لهذا الأحد مشيرا في ذات الوقت بأن المجموعة جاهزة من كافة النواحي ومادام أنها نجحت في عبور الدور الأول الذي كان قويا فإن الثقة موجودة لتجاوز عقبة الجزائر وهو الذي لم يخف طموحه بقيادة بلده للقب قاري ثاني في سجل الكرة الإيفوارية . «في 2010 لم أكن رئيسا لهذا انهزمنا» وسألنا رئيس الاتحادية الإيفوارية إن كان منتخب «الفيلة» سيدخل أرضية ميدان ملعب مالابو هذا الأحد بنية الثأر من خسارة 2010 في نفس الدور على يد أشبال رابح سعدان أوضح المتحدث بأن كل مباراة لها خصوصياتها لكن في تلك الفترة لم يكن لديه مسؤولية في الاتحادية والرجل الأول في الفيدرالية أنذاك كان جاك أنوما وبالتالي فإنه بالنسبة إليه لا يوجد رائحة الثأر في «اللّعبة» وربما عدم تواجده على رأس الاتحادية هو سبب الهزيمة في تلك المباراة ختم المتحدث كلامه معنا مازحا. زروق محمد أمين إبراهيم بكوش