علمنا من مصادرنا الخاصة أن مسؤولي الطاسيلي رفضوا رسميا التفاوض مع بوخزرة وسوسو من أجل بيع حصته من الأسهم في الشركة الرياضية لشباب قسنطينة، وهو ما أخلط حسابات المساهمين في الشركة، حيث أبدى الثنائي استعداده لمنح الطاسيلي شيكا على بياض حتى يكونا المساهمين الأكبر في حصة الشركة، فيما علمنا من مصادرنا الخاصة أن رئيس مجلس الإدارة حداد محمد قد دعا لاجتماع استثنائي لمجلس الإدارة، لدراسة وضعية الفريق في ظل المستجدات التي تتطلب لقاء المسؤولين. المجمع يعتبر قرار استثماره في الخضورة "قرار دولة" كما قلنا، رفض مجمع الطاسيلي بيع الأسهم للمساهمين في الشركة سوسو وبوخزرة، حيث اعتبر المسؤولون أن القرار ليس بيد أي مسير في المجمع مهما كان وزنه، لأن قرار الاستثمار في الفرق الكبرى في الجزائر كان بقرار سياسي، وبالتالي لن يتم بيع الأسهم لأي شخص وكما يقال بالعامية "الدولة تشري ما تبيعش"، وبالتالي ستذهب محاولات سوسو وبوخزرة أدراج الرياح. مسؤول كبير من المجمع لمسؤولين بقسنطينة: "قرار بيع الأسهم ليس بيدي" وصلتنا معلومات رسمية، أن مسؤولا كبيرا من المجمع تحدث هاتفيا مع مسؤول كبير أيضا بعاصمة الشرق، وكان محور الحديث حول ما يحدث في الفريق وحسب ما علمنا، فإن المكالمة تجاوزت مدتها 30 دقيقة، وهنا قال ممثل المجمع:"يجب أن يعلم الجميع أن قرار بيع الأسهم ليس بيد أي مسير في المجمع مهما كان وزنه، لأن تعيين الطاسيلي كان بقرار سياسي، وبالتالي يجب غلق هذا الملف سريعا وفي الوقت نفسه إيجاد حلّ لوضعية الفريق". مسؤولو المجمع جهزوا بيانا ولهذا السبب أجلوا تسليمه للإعلام علمنا من مصدرنا الخاصة، أن مسؤولي الطاسيلي سيردون في غضون ساعات في بيان رسمي على طلب رجل الأعمال القسنطيني بوخزرة لشراء أسهم الطاسيلي، حيث سيعرف موقف المجمع من القضية التي أثارت زوبعة في عاصمة الشرق في الأيام الماضية، خاصة وأن سوسو الذي يملك مشروع بوخزرة وعد بلاعبين كبار وفريق أحلام وهو ما يهم السنافر في الوقت الراهن، حيث لا يهمهم من يملك النادي بقدر ما يهمهم من سيجلب الألقاب للخضورة، وقد تأخر تسليمه للإعلام كون المسؤولين يحضرون للقدوم إلى قسنطينة قريبا بطلب من رئيس مجلس الإدارة حداد محمد. رأس مال الشركة حاليا 23 مليارا ارتفع رأس الشركة في آخر اجتماع لمجلس الإدارة إلى 23 مليارا، حيث كان فور استلام الطاسيلي لزمام التسيير 5 ملايير وبحكم أنها لم تستلم ما صرفته على الخضورة، فإن ذلك يتحول إلى أسهم يرفع بها المجمع نسبة استحواذه على الشركة، وهي حاليا المساهم الأكبر في الشركة ما جعل الطاسيلي المالك للخضورة وصاحبة القرار فيه. ما صرفته الطاسيلي دين على الشركة ترفع به أسهمها من جهة ثانية، ما يجب أن نشير له، أن الأموال التي يمنحها المجمع كميزانية سنوية للخضورة لا تعتبر هبات أو سبونسور على شاكلة موبيليس، وإنما هو دين على الشركة وفي كل صيف إذا لم تجد كيف تسترجع أموالها فإنها تحول القيمة التي صرفتها إلى أسهم، ومع مرور الوقت تستحوذ على 100 من الأسهم، خاصة في ظل عدم قدرة الأعضاء على المساهمة بالأموال ليرفعوا أيضا حقهم من الأسهم. بوخزرة يملك وثائق يدين بها للفريق ب18 مليارا ما وصلنا من معلومات، فإن المساهم في الشركة بوخزرة يدين للفريق بأكثر من 18 مليارا، حيث يمتلك وثائق تؤكد أنه صرف على الفريق خاصة عندما كان بوالحبيب في المستشفى هاته القيمة وسيسلمها للطاسيلي خلال اجتماع مجلس الإدارة القادم، والذي قد يعقد الخميس في قسنطينة بطلب من رئيس مجلس الإدارة محمد حداد، الذي أكد للأنصار الذين تنقلوا لمقر النادي أن مسؤولي المجمع سيكونون قريبا في عاصمة الشرق. سوسو، بوخزرة، حداد، شني وفرصادو مساهمون ب120 مليون لنوضح أمر الشركة المكونة من الطاسيلي صاحب أكبر قيمة من الأسهم والمالك الحالي للنادي الرياضي القسنطيني ويوجد أيضا كل من الأعضاء المساهمين سوسو، بوخزرة، حداد، شني وفرصادو الذين شكلوا الشركة ب120 مليون لكل عضو، مع العلم أن كلا من لوصيف وبن الشيخ لفقون باعا أسهمهما للفريق الهاوي في وقت سابق وغادرا الشركة، كما أن فرصادو مساهم في الشركة ممثلا في الفريق الهاوي، الذي لا يزال رئيسا له إلى حد كتابة هاته الأسطر. الطاسيلي ترفض التفاوض لبيع الأسهم لبوخزرة علمت "الخبر الرياضي" من مصادر موثوقة، أن مسؤولي الطاسيلي أعربوا عن رفضهم المطلق لبيع أسهم المؤسسة التي يملكونها في شركة شباب قسنطينة، تبعا لعزم بعض أعضاء النادي الهاوي، والمساهمين بدورهم في الفريق، ويتعلق الأمر بالرجلين القويين، بولحبيب وبوخزرة، شراء أسهم الطاسيلي، وامتلاك أكبر حصة ممكنة، للتربع على رأس الإدارة، وحسب مصادرنا، فإن الطاسيلي ترفض حتى فتح قنوات التفاوض بخصوص هذا الملف، ما يعني قطعها الطريق على بوخزرة بالذات، الذي يسعى منذ أيام للعودة من الباب الواسع لرئاسة الخضورة. بوخزرة وسوسو قادران على رفع حصتهما من الأسهم وحسب مصادرنا، فإن بوخزرة وسوسو باعتبارهما مساهمين في الشركة التجارية لشباب قسنطينة، فضلا عن امتلاكهما لديون تقدر بالملايير على ذمة الفريق، باستطاعتهما امتلاك الغالبية المطلقة ليتسنى لهما تسيير الشباب برؤيتهما وإستراتيجيتهما، وذلك من خلال رفع حصتهما من الأسهم التي يملكانها ببيع ديونهما وتحويلها لأسهم، وبالتالي لن يجدا ضرورة للتفاوض مع الطاسيلي أو غيرها لشراء أسهم جديدة. حداد يطلب عقد ثاني اجتماع في ظرف شهر من جهة ثانية، أكدت مصادرنا أن رئيس مجلس إدارة شركة شباب قسنطينة حداد، طلب عقد اجتماع ثان لمجلس الإدارة، لتدارس المزيد من النقاط المهمة التي تظل عالقة، خاصة على مستوى التسيير والجانب المالي، وأضافت ذات المصادر أن حداد طلب عقد هذا الاجتماع في أجل أقصاه شهر، أي قبل نهاية شهر أفريل المقبل، خاصة في ظل حالة التململ التي يعيشها الفريق حاليا، وأجواء الأزمة المالية التي تخنق النادي، وأثرت سلبا حتى على النتائج المسجلة من قبل تشكيلة المدرب الكورسيكي براتشي. مسؤولو الطاسيلي لم يردوا بعد على طلب رئيس المجلس هذا، ويظل طلب السيد حداد بعقد اجتماع ثان لمجلس إدارة الشركة، بعد ذلك الذي انعقد قبل أيام قليلة، رهن الدراسة من قبل مسؤولي الطاسيلي، الذين فضلوا الصمت وعدم الرد لأسباب تبقى مجهولة، لكن وحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع قد يعقد في الأيام القادمة، بعد حالة الاضطراب التي يمر بها الشباب في الفترة الراهنة، والخوف من تفاقم الأزمة أكثر مستقبلا، بما قد يهدّد مسيرة النادي في بطولة هذا الموسم، خاصة وأن ما تبقى من مشوار البطولة لا يسمح بأي خطأ قد يؤدي بسفينة الشباب إلى ما لا تحمد عقباه. الأيام القادمة ستحمل الجديد والاجتماع سيكون ساخنا وبحسب مصادرنا، فإن مستقبل الشباب يظل محفوفا بكل المخاطر، وأن الأيام القادمة قد تأتي معها بالجديد، خاصة إذا ما نجح رئيس مجلس الإدارة في جمع المجلس، للتباحث في أهم القضايا العالقة التي لا تزال محل خلاف ومصدر تأزم في الفريق، حيث يعتزم حداد وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، سواء كانوا مسيرين أو طاقما فنيا أو حتى لاعبين، حتى وإن كان المعني الأول بالاجتماع الذي دعا إليه حداد هم أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولي شركة الطاسيلي بالخصوص، باعتبار أن الحل بأيدهم، ويتعلق الأمر هنا بالجانب المالي الذي أضحى يهدد فعلا مستقبل الفريق في بطولة المحترف الأول.