اكتسح برشلونة مضيفه قرطبة بثمانية أهداف نظيفة في المباراة التي جرت على ملعب نويفو أركانخيل بعد عصر اليوم السبت ضمن منافسات الجولة ال35 من الليجا، ليُحافظ البرسا على الصدارة بوصوله للنقطة 87 بفارق خمس نقاط كاملة عن غريمه ريال مدريد الذي سيخوض اختباراً صعباً ضد إشبيلية، فيما تكون حظوظ الفريق الأندلسي في البقاء في الليجا قد تقلصت أكثر من أي وقت مضى، بتجمد رصيده عند 20 نقطة. تبادل كلا الفريقين الهجمات في الدقائق العشر الأولى، وكانت البداية بفرصة برشلونة المنظمة التي انتهت بعرضية نموذجية بعثها المدافع الأيمن داني ألفيش لمواطنه البرازيلي "نيمار" الذي قابل الكرة بتسديدة علت العارضة بقليل، ليأتي الرد السريع من أصحاب الأرض بعرضية أخرى أرسلها فراغا للخالي من الرقابة كرين الذي ارتقى للكرة، وقابلها بضربة رأس مرت فوق العارضة بقليل. بعد مرور 15 دقيقة، بدأ متصدر الليجا يفرض سيطرته على اللقاء بفضل هيمنة الرسام إنييستا ومعاونه راكيتيتش على منطقة الوسط، بالإضافة إلى تحرر الثلاثي "MSN" –ميسي، سواريز ونيمار" في الثلاث الأخير من الملعب، ما أجبر فريق قرطبة على العودة إلى الوراء لوقف الزحف الكتلوني على مرمى الحارس كارلوس، وهنا بدأت معاناة دفاع المحليين أمام الإعصار الكتلوني. احتاج ميسي 20 دقيقة للظهور في الأضواء عندما عبث بأكثر من ثلاثة مدافعين على حدود منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد بقدمه اليسرى في أحضان الحارس، قبل أن يُرسل ألبا عرضية من الجهة اليسرى للسفاح لويس سواريز الذي هيأها للقادم من الخلف إلى الأمام، أندريس إنييستا، ليُطلق تسديدة قوية في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت في جسد المدافع لوبيز وذهبت إلى ركلة ركنية لم تُستغل. استمر الضغط الكتلوني على دفاع قرطبة، ومرة أخرى نجح ميسي في مغالطة الدفاع بتمريرة حريرية للهارب من مصيدة التسلل "نيمار" ليقابل الكرة بتسديدة ارتدت من القائم الأيمن ولم تجد من يتابعها في المرمى، ليأتي موعد اللقطة المضيئة الأولى قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق عن طريق تمريرة أرسلها ميسي من فوق رؤوس المدافعين لراكيتيتش الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء، ثم أطلق قذيفة كادت تُمزق شباك حامي عرين الضيوف المغلوب على أمره. في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، نجح الرسام في ضرب المدافعين بتمريرة في ظهرهم للويس سواريز الذي انقض على الكرة قبل الحارس وأودعها في الشباك، ليقتل أصحاب كامب نو، المباراة إكلينيكياً بالهدف الثاني قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، قبل أن يُضيف قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي ثالث الأهداف بضربة رأس لا تُصد ولا تُرد مع بداية الحصة الثانية. مرة أخرى انطلق المدافع البرازيلي داني ألفيش ومن ثم أرسل عرضية على القائم القريب للويس سواريز الذي ضرب الكرة برأسه على يمين الحارس كارلوس الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه، لتُعلن الدقيقة 53 عن تقدم البرسا برابع الأهداف وسط حسرة الجماهير المحلية التي كانت تُمني النفس بالحصول على نتيجة إيجابية، لإنعاش آمال الفريق في البقاء في الليجا. استمر مهرجان الأهداف بهدف خامس أحرزه المدافع بيكيه بضربة رأس، قبل أن يوقع ميسي على هدفه الشخصي الثاني والسادس لفريقه بتسديدة سهلة في المرمى الخالي من حارسه، وبعد ذلك فك نيمار نحسه في هذه المباراة بهدف أحرزه عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه، وفي النهاية، ختم سواريز مهرجان الأهداف بهدف سجله من متابعة لتسديدة ارتدت من الدفاع، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز كاسح للبرسا وصل قوامه لثمانية أهداف نظيفة، منها هاتريك لهداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.