حافظ آرسنال على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، مساء اليوم الاثنين عندما هزم ضيفه «مانشستر سيتي» على ملعب الإمارات بهدفين لهدف في ختام مباريات الجولة ال17، سجلهما ثنائي خط المقدمة «ثيو والكوت وأوليفييه جيرو» في غضون 13 دقيقة نهاية الشوط الأول. ورفع فريق المدفعجية رصيده ل36 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن ليستر سيتي المتصدر، وتجمد مانشستر سيتي في المركز الثالث برصيد 32 نقطة، ليفوت على نفسه فرصة سقوط جاره وعدوه اللدود «مانشستر يونايتد» في فخ الخسارة أمام نوريتش سيتي أول أمس. وبسط مانشستر سيتي سيطرته على المباراة في شوطها الأول دون تهديد ملموس لمرمى بيتر تشيك باستثناء فرصة واحدة لاحت أمام البلجيكي «كيفين دي بروينه» كان ضياعها بمثابة «نقطة التحول الحقيقية لأحداث المباراة» إذ تمكن المهاجم الإنجليزي «ثيو والكوت» من تسجيل هدف السبق بتسديدة مقوسة بعد دقيقة واحدة من ضياع فرصة دي بروينه. وانطلق دي بروينه بأقصى سرعة نحو مرمى آرسنال في الدقيقة 32 بعدما حصل على تمريرة طولية رائعة من فرناندينيو خلف الظهير الأيسر «ناتشو مونريال» الذي اندفع بشكل غريب نحو الهجوم مخلفًا مساحة شاسعة في جهته، إلا أن دي بروينه تعامل بأنانية كبيرة بتفضيل التسديد من الوضع راكضًا على التمرير لدافيد سيلفا أو أجويرو داخل منطقة الجزاء لتذهب كرته جوار القائم الأيمن بياردة واحدة. نجوم آرسنال شعروا بالخطر بعد هذه الهجمة، فحرصوا على تحضير وتنظيم هجمة مركزة من أجل تسجيل الهدف الافتتاحي، وبعد تمريرة أرضية رائعة من كوسيلني في عمق دفاع مانشستر سيتي تسلمها مسعود أوزيل ثم مررها إلى ثيو والكوت الذي راوغ وسدد بباطن قدمه اليمنى كرة مقوسة رائعة عانقت الزاوية اليسرى البعيدة لجو هارت الذي ارتمى عليها دون جدوى. الهدف المباغت كان صدمة كهربائية حقيقية للاعبي مانشستر سيتي، فقد خرجوا عن حضورهم الذهني، وغابت التمريرات الصحيحة، وغلبت الفردية على معظمهم، والأدهى من ذلك تقاعس لاعبي الوسط عن تأدية عملهم بمساعدة رباعي الخط الخلفي «مانجالا وأوتاميندي وكولاروف وبكاري سانيا» بالذات يايا توريه وفرناندينيو ودافيد سيلفا وفابيان ديلف. واستقبلت شباك مانشستر سيتي الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المُحتسب بدل من ضائع للشوط الأول من صناعة أوزيل وتصويبة قوية للفرنسي أوليفييه جيرو من داخل منطقة الجزاء بعد أن تغلب على أوتاميندي في الصراع الفردي. ورغم دخول رحيم سترلينج بدلاً من فابيان ديلف مطلع الشوط الثاني إلا أن أداء مانشستر سيتي لم يتحسن وغاب التمويل عن سيرخيو أجويرو الذي شعر بوحدة كبيرة في هذه المباراة. وتضاعف توحش هجوم آرسنال على دفاع مانشستر سيتي في الشوط الثاني بقيادة أوزيل ورامسي وجويل كامبل، لدرجة وصلت لاهدارهم أربع فرص مؤكدة للتسجيل. وأضاع جويل كامبل كرة غريبة من داخل منطقة الستة ياردات بتسديدة طائشة فوق العارضة بعد تلقيه لعرضية نموذجية من الإسباني ناتشو مونريال في الدقيق 53. وعاد المهاجم الدولي الكوستاريكي ليهدر هدف جديد في الدقيقة 55 لكن من انفراد تام مع جو هارت الذي تفطن لتسديدته الضعيفة. وفي الدقيقة 58 رد مانشستر سيتي برأسية لسيرخيو أجويرو بعد عرضية من ركلة حرة مباشرة نفذها دي بروينه ذهبت سهلة في وسط المرمى لتجد يد بيتر تشيك. وبتمريرة قاتلة من أوزيل، انفرد الويلزي «آرون رامسي» بجو هارت في الدقيقة 59 لكنه فشل في رفع الكرة من فوق الحارس الإنجليزي لحظة تقدمه من المرمى لترتطم في جسده وتذهب إلي ركنية. وطالب عشاق آرسنال باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 62 لصالح جويل كامبل، بحجة تعرضه للعرقلة من أوتاميندي داخل منطقة العمليات، لكن الحكم آندريه مارينر أشار باستمرار اللعب. وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن المدافع الأرجنتيني لم يلعب على الكرة بل على جسد وقدم مهاجم آرسنال. وقام فينجر بالرد على بيلجريني بإجراء تغييراته بدءً من الدقيقة 70 بنزول جيبس محل جويل كامبل ومن هنا تقلصت هجمات آرسنال، وتراجع المردود أكثر بعد خروج أوزيل في الدقيقة 76 من أجل الدفع بأوكسليد تشامبرلين. واستطاع مانشستر سيتي بعد نزول ويلفريد بوني وخسيوس نافاس بدلاً من أجويرو ودافيد سيلفا بالدقائق 63 و73 في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه عن طريق يايا توريه إثر تصويبة مذهلة ذهبت في المقص الأيمن لمرمى بيتر تشيك الذي وقف يشاهدها مثله مثل الجماهير في الدقيقة 82. وضاعت بعدها بدقائق قليلة فرصة ليايا توريه لتسجيل هدف التعادل 2/2 بفشله في التعامل مع كرة عرضية داخل المنطقة.