أسقط روما ضيفه نابولي بالضربة القاضية في مباراتهما معًا التي جرت على ملعب "الأولمبيكو" وانتهت بهدف نظيف أحرزه البلجيكي "رداجا ناينغولان" في الدقيقة قبل الأخيرة، ليذهب اللقب إلى يوفنتوس الذي يقبض على الصدارة بفارق 13 نقطة عن مطارده الأول "نابولي" ب12 نقطة كاملة، قبل انتهاء الموسم بثلاث جولات فقط. بدأ روما بالهجوم في الدقيقة الأولى، بتمريرة طولية في عمق الدفاع، أبعدها السيد هيساي بالخطأ، لتصل إلى الفرعون المصري "محمد صلاح"، الذي قابلها بتسديدة من لمسة واحدة على الطائر مرت فوق العارضة بقليل، بعدها رد فوزي غلام بتمريرة في قلب للمنطلق كالسهم "درايس ميرتينز"، إلا أن القائد "فلورنزي" قطع الكرة في الوقت المناسب. بعد البداية القوية، هدأ نسق المباراة وانحصر اللعب في وسط الميدان لأكثر من 10 دقائق لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار، إلى أن حاول ناينجولان ضرب الدفاع بتمريرة من فوق الرؤوس للهارب من مصيدة التسلل "محمد صلاح"، لكن الحارس الإسباني "بيبي رينا" خرج من مرماه في توقيت مثالي، وأمسك بالكرة قبل أن تصل لصلاح. تبادل كلا الفريقين الهجمات الخجولة في منتصف الشوط الأول، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن نجح هداف السيري آ "غونزالو هيغواين" في مغالطة اثنين من مدافعي روما داخل منطقة الجزاء، ثم هيأ الكرة لنفسه وسدد في المرمى، لكن الحارس البولندي "تشيزني" تصدى للكرة بأطراف أصابعه وأخرجها لركلة ركنية لم تُستغل. كثف الفريق المحلي من ضغطه في آخر دقائق الشوط الأول من أجل خطف هدف الأسبقية قبل الذهاب إلى غرف خلع الملابس، لكن النتيجة ظلت على حالها إلى أن أطلق الحكم دانيلي أورساتو صافرة نهاية الشوط الأول المتوسط المستوى والسلبي في نتيجته. تحسن أداء الضيوف في بداية الحصة الثانية، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها رفقاء هيجواين على مرمى الحارس المُعار من آرسنال لنهاية الموسم، وكانت البداية بانطلاقة هامسيك من الجهة اليمنى، التي انتهت بتصويبة أمسكها الحارس، بعدها واصل ممثل الجنوب ضغطه بطول الملعب وعرضه لخطف هدف الحفاظ على آمال البقاء في منافسة اليوفي على اللقب. احتاج رجال سباليتي أكثر من 10 دقائق في الشوط الثاني لتهديد مرمى رينا، وحدث ذلك عندما مرر الشعراوي لزميله البرازيلي "مايكون" الذي شق طريقه داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير أطلق قذيفة أرضية زاحفة، أبعدها رينا بأطراف أصابعه لركنية، بعدها خدع صلاح دفاع نابولي بتمريرة للشعراوي الذي هرب من الجهة اليسرى إلى أن وجد نفسه وجهًا لوجه مع رينا، لكن ضغط كولوبالي من الخلف، جعل ذو الأصول المصرية يُسدد بصعوبة، لتصطدم الكرة في الحارس وتذهب إلى ركنية. اشتعلت المباراة في الدقائق العشرة الأخيرة، وأتيحت أكثر من فرصة مُحققة لكلا الفريقين، أبرزهم الفرصة التي أبعدها روديجر قبل أن يودعها هامسيك في المرمى الخالي من حارسه، لتأتي الضربة القاضية من الذئاب في الدقيقة قبل الأخيرة التي شهدت هدف المباراة الوحيد. وجاء الهدف بعد وابل من التمريرات، انتهت بتمريرة رائعة من صلاح للخالي من الرقابة ناينجولان الذي غالط بيبي بتسديدة في أقصى اليسرى، حاول معها الحارس لكن دون جدوى، ليقود الدولي البلجيكي فريقه للفوز، والاقتراب من المركز الثاني. بهذا الفوز، ارتفع رصيد روما ل71 نقطة، ليتقلص الفارق مع نابولي –صاحب المركز الثاني- لنقطتين فقط، قبل انتهاء الموسم بثلاث جولات.