دخلت الغابون التي ستحتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام القادم في دوامة من المشاكل الأمنية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في هذا البلد والتي فاز فيها الرئيس المنتهية عهدته علي بونغو، وهو ما أخرج أنصار منافسه المباشر إلى الشوارع ودخولهم في صدامات مع قوات الجيش والأمن في العاصمة ليبروفيل، كل هذا يحدث قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق الكان والأمور لا تبدو أنها ستعود إلى طبيعتها في ظل تهديد بالتصعيدات في الأيام القادمة. الكاف قد تجد نفسها أمام سيناريو ليبيا 2015 في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه الغابون التي فازت على الجزائر في تنظيم كان 2017 وبعد التهديدات التي أطلقتها المعارضة بتصعيد الموقف ودخولها في مواجهات مع قوات الجيش في العاصمة ليبروفيل تسير الأمور إلى التوتر أكثر في الأيام القادمة وهو ما يزيد من تهديد النسخة القادمة للكان التي من المقرر أن تحتضن العاصمة الغابونية ليفربول قرعة تحديد مجموعاتها وقد تجد هيئة حياتو نفسها أمام نفس السيناريو الذي عاشته في كان 2015 التي كانت مقررة في ليبيا قبل أن تجد نفسها تبحث عن بلد يقبل بتنظيمها خلفا للجارة ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية فيها. من سينقذ حياتو هذه المرة؟ إذا استمرت الأوضاع في الغابون على هذا المنوال أو تفاقمت أكثر ستجد الكاف نفسها في رحلة البحث عن بلد جديد يقبل بتنظيم هذه الدورة مثلما حدث مع غينيا الإستوائية التي عوضت ليبيا في آخر لحظة وأنقذت هيئة حياتو التي أبرمت عقود سبونسور مع شركة توتال الفرنسية ،التي أصبحت راعية للكان وكذلك باعت حقوق البث والعديد من الجوانب المالية، ليبقى السؤال المطروح من سينقذ حياتو هذه المرة في حال تأزمت الأوضاع في الغابون.