ما حدث في المنتخب الوطني من إفرازات عقب لقاء الكاميرون برحيل المدرب راييفاتس ستكون له ارتدادات أخرى مستقبلا، فالصربي لن يرحل بمفرده بل سيرافقه عن قريب الطاقم الفني الحالي للخضر وخاصة منصوري الذي ارتبط اسمه بما وقع واتهامه من قبل الصربي أنه هو من حرض اللاعبين وبدرجة أقل نغيز الذي يبقى دوره في العارضة الفنية مجهريا كالعادة، الرحيل كذلك قد يمس مناصب أخرى ولن تكتفي رياح التغيير برأس راييفاتس ومنصوري ونغيز بل ستسحب معها أسماء أخرى كان لها دور كبير فيما حدث. اسم منصوري "تلطخ" رغم أنه كان مقربا جدا من راييفاتس أول الأسماء التي ستسقط قريبا ولو بعد لقاء نيجيريا هو المساعد ومناجير الفريق يزيد منصوري الذي ذكر اسمه في قضية التمرد التي عرفها المنتخب وذهب البعض إلى حد اتهامه بأنه مهندس كل ما حدث، ذكر اسم القائد السابق للخضر لم يقترن فقط بتمرد اللاعبين على راييفاتس بل ذكر في قضية إعداد قائمة الخضر وعودة كادامورو وتاهرات وقضايا أخرى عرفها بيت المنتخب، لكن ضلوع اسم منصوري في هذه القضية يطرح الكثير من التساؤلات، فكيف ينقلب على راييفاتس وهو الذي كان مقربا جدا منه وكون معه علاقة قوية خلال جولتهما الأوروبية الأخيرة وتمكنه من فرض لاعبين في المنتخب، أم أن هناك أطرافا لا تريد بقاءه في المنتخب وزجت باسمه عمدا؟ أول شروط المدرب القادم تغيير الطاقم الفني انتشار ما وقع من فضيحة داخل المنتخب الجزائري في وسائل الإعلام العالمية وتزامنه مع لعب التصفيات في كل أرجاء العالم جعله الحدث الأبرز والكل كون نظرة عن كيفية فسخ عقد راييفاتس، لهذا فالمدرب الذي سيتفاوض مع رئيس الفاف سيشترط جلب مساعديه من أجل العمل بهدوء بما أن المشاكل في بيت الخضر مصدرها الطاقم الفني وهو ما يعني إبعاد الطاقم الحالي. رؤية منصوري ونغيز في "الكان" مستبعدة رغم أن الفاف منحت قيادة المنتخب في لقاء نيجيريا المنصرم للثنائي نبيل نغيز ويزيد منصوري، غير أن هذا ليس اقتناعا منها بقدرات هذا الثنائي بل مرغمة بسبب ضيق الوقت لأن روراوة لو كان مقتنعا بهما لما جلب راييفاتس، فبعد مباراة نوفمبر ستبدأ التصفية داخل المنتخب وتطهير المحيط قبل "كان" الغابون ومع قدوم مدرب جديد بنسبة كبيرة جدا لن يرضى ببقاء منصوري ونغيز بدرجة أقل واللذان قد يغادران المنتخب قبل الشروع في التحضير للكان.