طل شيخ المدربين و صانع أفراح الشعب الجزائري خلال السنوات الأخيرة الشيخ رابح سعدان على الجمهور الرياضي ليلة الأحد من خلال استضافته ببلاتو الزميل رضوان بدالي منشط حصة «كنال فوت» بقناة كنال آلجيري» ،وجاءت استضافة رابح سعدان 24 ساعة بعد الاختبار الودي الذي أجراه أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، حيث وقف الناخب الوطني الأسبق عند مردود الخضر ضد النيجر و تحدث عن عديد النقاط الهامة. كان رأي رابح سعدان كرأي باقي التقنين الجزائريين حيث لم يختلف الشيخ في القول أن الفوز على منتخب النيجر بعد الهزات التي لحقت بالمنتخب مؤخرا سيكون له تأثيره المعنوي الكبير» بالطبع فإن الانتصار له وزنه قبل الاستحقاقات الهامة المقبلة أكانت الخاصة بتصفيات أمم إفريقيا أو المؤهلة للمونديال ،فالمنتخب تعرض لعديد الهزات مؤخرا بطلب من بعض عناصره للاعتزال أو لغياب عناصر أخرى لها وزنها بسبب الإصابة ما يجعل الانتصار في مثل هذه الظروف الاستثنائية محفزا كبيرا للمستقبل،حيث سيمكن الطاقم الفني و اللاعبين من العمل طيلة الأيام التي ستسبق لقاء رواندا المقبل في هدوء بمعنويات عالية». لعبوا بذكاء، انضباط و تنظيم عاليين عن فيزيونومية المواجهة و ما حدث طيلة التسعين دقيقة ضد منتخب النيجر فقد أعرب شيخ المدربين رابح سعدان برضاه عن ما قدمه اللاعبون فوق المستطيل الأخضر «المنتخب لعب بطريقة ذكية و بإرادة عالية و هو ما يؤكد أن المدرب الوطني قد حضر المجموعة جيدا من كل النواحي خاصة منها النفسية ،فمردود اللاعبين جعلنا في أغلب أطوار المباراة نظن أننا نلعب لقاء رسميا ،بالطبع ظهرت عدة نقائص و هذا يرجع لعدة عوامل خاصة منها نقص اللياقة البدنية لدى عدة عناصر و نقص الانسجام بين اللاعبين و هذه النقطة بالذات أعتبرها عادية كون التركيبة الأساسية للتشكيلة قد عرفت العديد من التغييرات و يلزم اللاعبين عمل أكبر لإيجاد المعالم فوق الميدان و يصلون إلى نسبة عالية من الانسجام ،وعلى العموم فالتشكيلة قد لعبت بانضباط تكتيكي عالي المستوى و بذكاء و تنظيم جيد فوق الميدان». أتوقع مستوى أحسن ولن نجد صعوبة ضد رواندا وغامبيا بملعب تشاكر حول ما ينتظر النخبة الوطنية من مواجهات ماراطونيو طيلة الشهر الداخل ضد كل من رواندا يوم 2 جوان و مالي في 9 جوان في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 و غامبيا يوم 15 جوان و التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا بجنوب القارة السمراء قال الشيخ سعدان: « الأمور الجادة ستبدأ من الآن فأنا أتوقع و بعد المردود الجيد الذي ظهر به المنتخب ضد النيجر ألا نجد صعوبة ضد رواندا وغامبيا خاصة و أن المواجهتين ستلعبان بملعب تشاكر في البليدة، كما سيظهر المنتخب بمستوى أحسن بكثير مما ظهر به خلال الموعد الودي ضد النيجر كون المواجهة سوف تحلل من كل النواحي و بدقة ما سيسهل على الطاقم الفني للمنتخب إيجاد الحلول و بدائلها . «. الامتحان الحقيقي سيكون ضد مالي لإمكانيات هذا المنتخب في المقابل فقد اعتبر رابح سعدان لقاء 9 جوان القادم ضد النخبة المالية بالامتحان الحقيقي للنخبة الوطنية حيث قال:» سهولة لقاءي رواندا و غامبيا لا يعني بالضرورة أن منتخبنا سيفوز بهما ،لكن مستوى منتخبنا حاليا هو أحسن من مستوى المنتخبين المذكورين و على لاعبينا استغلال الفرصة لكسب النقاط و بالتالي تحسين المردود ،كون اللاعبين هم بحاجة للعب مباريات أكثر قصد تحسين المردود العام في حين أنا أعتبر لقاء يوم 9 جوان بباماكو أو أي بلد محايد نظرا لما يحدث بمالي، باللقاء الصعب و الامتحان الفعلي و الحقيقي لمنتخبنا ،كون منتخب مالي يملك إمكانيات كبيرة جدا ولاعبين ذوي مستوى عال و خبرة كبيرة أكان هذا على المستوى الفردي للاعبين ضمن نواديهم أو الجماعي لأن هذا المنتخب قد كون منذ عدة سنوات». التعداد ثري ولاعبو الخضر يملكون فرديات عالية اعتبر الناخب الوطني السابق رابح سعدان أن المنتخب الوطني الحالي غني باللاعبين المهاريين والذين يملكون تقنيات عالية وقادرون من خلالها على صنع الفارق « التشكيلة الحالية للمنتخب الجزائري تضم فرديات جيدة و لاعبين يلعبون بالمستوى العالي بدءا من مدلل نادي فالنسيا سفيان فيغولي أو جمال مصباح مع الميلان أو لحسن مع خيتافي أو بودبوز مع سوشو ، و هذا اللاعب شاب و لديه الوقت الكافي و ما ينقصه حاليا هو لعب أكبر عدد من المباريات لإيجاد الانسجام الكامل بين اللاعبين». الفرق ظهر بين المحليين والمحترفين من حيث التحضير البدني وعلى المحليين العمل بانضباط أكبر كما تطرق سعدان للتركيبة البشرية التي استخدمها وحيد حاليلوزيتش ضد النيجر و الاعتماد على عدد لا بأس به من العناصر المحلية المتألقة في البطولة و قال في هذا الشأن: «شيء إيجابي أن يستخدم الناخب الوطني أكبر عدد من اللاعبين خلال المواجهة ما سيسمح بإلقاء نظرة تقيمية شاملة عن مردود كل لاعب، أما فيما يخص وجدود عدد لا بأس به من اللاعبين المحليين الذين أظهروا قدراتهم في البطولة فهذا أمر مهم جدا و على هؤلاء اللاعبين المثابرة أكثر خاصة و أن الفرق قد ظهر ضد منتخب النيجر من الناحية البدنية بالخصوص، فلو يثابر اللاعب المحلي سيبلغ مستوى كبيرا جدا ،فقبل مونديال جنوب إفريقيا عمدت إلى أن تكون تركيبة المنتخب الوطني مقسمة بخمسين بالمائة للمحليين و نفس النسبة للمحترفين لكن ضرورة ضبط قائمة تضم 23 لاعبا للمونديال حتمت علينا استعمال الأكثر جاهزية و بما أن أنديتنا لا تعمل بالمستوى اللازم فالكفة قد مالت للمحترفين ،لكن الناخب الوطني الحالي لديه الخيار خاصة و أن القائمة يمكنها استيعاب 28 لاعبا». لحسن لم يخيب ظني ويستحق قيادة المنتخب اعتبر مدرب الخضر السابق سعدان حمل اللاعب لحسن لشارة القائد بالأمر المنطقي و الإيجابي: «تتذكرون جيدا أنني عملت المستحيل حتى يكون لحسن ضمن النخبة الوطنية ،حيث تابعته لعدة أشهر و تحدثت إليه في عديد المرات و اكتشفت فيه إيجابيات كبيرة ،فاختياره لحمل شارة القائد صراحة لم يفاجئني و لو كنت مكان الناخب الوطني لقمت بهذا ،فهو مثال للاعب المثابر و الجاد المنضبط و حمله للشارة أمر يستحقه «. هو لاعب خلوق و يمكنه أن يقود زملاءه تحدث شيخ المدربين بإسهاب عن قائد النخبة الوطنية الجديد لحسن مشيرا « من الناحية الانضباطية فمدحي لحسن أعتبره مثالا في هذا المجال أما من ناحية الانضباط في العمل و التواصل بينه و بين زملائه فهو أيضا و من دون مجاملة قدوة في هذا المجال ،فأنا متأكد أنه سيكون القائد الأمثل و المثالي لزملائه فوق الميدان و بالخصوص خارجه «. مستوى لحسن عالمي بدليل أنه يلعب بأقوى البطولات العالمية منذ مواسم لم يستثن رابح سعدان عند حديثه عن مواصفات لاعبه المثالي مدحي لحسن المردود الكبير الذي قدمه هذا الأخير يوم السبت ضد منتخب النيجر أين قال: «مستوى هذا اللاعب يبقى دوما جيدا ،فلقد كان بمثابة حامل الماء بالنسبة لزملائه في لقاء السبت الماضي، فبقاؤه لسنوات عدة ضمن أقوى البطولات العالمية بإسبانيا و مشاركته المنتظمة مع ناديه في لقاءات البطولة و الكأس دليل على أنه لاعب جيد ووجوده ضمن تعداد المنتخب الجزائري سيعود بالفائدة الكبيرة «. التربص الحالي جدّ مهم والناخب الوطني سيستغله لتحضير المواجهات الثلاث عن العمل الذي سيقوم به الطاقم الفني للمنتخب الوطني خلال الأيام القليلة القادمة تحضيرا لما هو آت قال سعدان «أنا لا أتدخل في عمل الناخب الوطني الذي يدرك ما يقوم به، و صراحة فهو يقوم بعمل جيد ، فالأيام التي تسبق لقاء يوم 2 جوان القادم ضد رواندا لها من الأهمية البالغة ما ستجعل الناخب الوطني يستغل كل ثانية خلالها ،أولا بتشريح كامل و كلي للقاء النيجر بحثا عن الإيجابيات من أجل تطويرها وكذا عن النقائص التي سيعمل على التقليص من نسبة وجودها على الأقل ، فالمعسكر الحالي سيكون تحضيريا للقاءات الثلاثة القادمة». حاليلو سيجد الحلول لضعف محور الدفاع لم يشأ رابح سعدان التعمق في النقائص التي لاحظها من خلال المواجهة التي خاضها رفقاء رفيق جبور يوم السبت ضد منتخب النيجر مشيرا إلى أن الطاقم الفني أدرى بها « لا أظن أن الطاقم الفني يجهل النقائص التي ظهرت على آداء المنتخب بشكل عام بدليل أنه عمد لإجراء تغييرات نوعية في المرحلة الثانية مع الحفاظ على التوازن على مستوى اللعب الجماعي ،و أنا متأكد أن حاليلو سيجد الحلول اللازمة و في الوقت المناسب كونه صاحب خبرة و حنكة في هذا الميدان». أرضية ملعب تشاكر مكسبٌ حقيقي و تمنيتها قبل مونديال جنوب إفريقيا اعتبر رابح سعدان أرضية ملعب تشاكر بالبليدة بالمكسب الكبير للنخبة الوطنية في المستقبل وقال أنها سمحت للاعبين باللعب بكل راحة و إظهار قدراتهم الفنية «كنت أتمنى مثل هذه الأرضية قبل ثلاث سنوات، و أتذكر جيدا ما قاله لي اللاعبون خلال تربص سويسرا «بكرانس مونتانا» قبل مونديال جنوب إفريقيا حين سألوني عن غياب أرضية واحدة بالجزائر ذات معايير دولية، و وقتها لم أجد الجواب، فأرضية مصطفى تشاكر جيدة و سمحت للاعبينا بتفجير قدراتهم ،فلدينا لاعبون لهم مهارات عالية و فنيات كبيرة و هو ما ظهر يوم السبت ضد منتخب النيجر». بطولتنا مريضة و رؤساء الأندية بحثوا عن النتائج الفورية ما ذبذب المستوى شرح رابح سعدان وضعية البطولة الوطنية في ثاني طبعة احترافية بالنسبة لها حيث قال أن المستوى لن يرتفع إذا ما واصل رؤساء الأندية العمل بطريقة غير علمية باحثين عن النتائج الفورية على حساب أمور أخرى تعتبر هامة « كيف يمكن لفريق أن يتطور من حيث اللعب أو حتى التسيير و هو يستبدل عند كل موسم ثلاثة إلى أربعة مدربين ، فالاستقرار على مستوى الطواقم الفنية للنوادي قد نخر جسد البطولة الوطنية و جعلها لا تتطور، و هنا أشيد بحكمة و طريقة تسيير عبد الكريم مدوار مع أولمبي الشلف الذي عمد للاحتفاظ بالمدرب سعدي رغم كثرة الهزات». التكوين ثمّ التكوين هو مخرج الأندية العاجزة ماديًا من جهة أخرى لام الشيخ رابح سعدان رؤساء الأندية كونهم لم يقدموا أي منتوج جزائري خالص هذا الموسم «باستثناء اللاعبين الذين ظهروا إلى الوجود قبل سنة أو أكثر بقليل و عددهم يعد على أطراف الأصابع ففي الموسم المنقضي لم نجد لاعبا شابا قد منحت له الفرصة و تألق بشكل لافت أو دعم المنتخبات الوطنية ،و هنا استوجب إعادة ضبط المعايير و إلزام الأندية على التكوين وإشراك عدد معين من اللاعبين الشبان، فالنوادي أظهرت عجزا من الناحية المادية هذا الموسم كونها اتبعت سياسة خاطئة و عليها اللجوء إلى التكوين».