جاءت مباراة أول أمس بين المنتخب الجزائري ومنتخب إفريقيا الوسطى لتعيد الأمل من جديد للاعب المحلي الذي كثر الحديث ولمدة طويلة عن أحقيته في حمل الألوان الوطنية بعد اعتماد المدربين السابقين على منتوج المدارس الأوربية وخاصة الفرنسية منها، أين كان لا يحظى إلا من يلعب في البطولات الأوربية بغض النظر عن درجتها بشرف حمل قميص الخضر مع استثناء لموشية الذي يبقى منتوجا فرنسيا، ليأتي البوسني حاليلوزيتش الذي يبدو أن منهجيته في التدريب وقاعدته في منح الفرصة لكل من يظهر إمكانيات تؤهله للعب المنتخب الأول قد تجسدت أول أمس أمام وحوش بانغي. أدرج ثلاثة لاعبين محليين في قائمة ال18 على حساب المحترفين أشرك المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر أمام وحوش بانغي متوسط ميدان شبيبة القبائل حسين مترف أساسيا مخالفا جميع التوقعات واعتمد عليه في شغل الرواق الأيسر رفقة مصباح طيلة التسعين دقيقة على حساب لاعبين محترفين آخرين كان بإمكانهم شغل نفس المنصب كبلحاج، لكن مترف عرف كيف يؤكد لحاليلوزيتش طيلة أيام تربص سيدي موسى أحقيته باللعب كأساسي وهو ما تحقق له مادام أن الناخب الوطني لا يعترف بالأسماء ولا البطولات التي ت-لعب فيها عناصر الخضر، كما أن إدراجه لاسمي كل من صانع ألعاب الوفاق السطايفي عبد المومن جابو ولاعب اتحاد العاصمة لموشية ضمن قائمة ال18 على حساب لاعبين محترفين آخرين يبقى في حد ذاته بادرة أمل على الناخب الوطني الذي يراهن كثيرا على المنتوج المحلي ويمنح له الفرصة التي تبقى بحاجة للتأكيد من لاعبي بطولتنا. اللاعب المحلي مطالب بالبرهنة دامت الفرصة متاحة وقف كل من تابع لقاء إفريقيا الوسطى أول أمس في ختام التصفيات المؤهلة إلى كان غينيا الاستوائية والغابون على حقيقة قد تعيد الأمل من جديد للاعبي البطولة الوطنية وقد تحفزهم مستقبلا على بذل مجهودات إضافية لتطوير مستواهم ولفت أنظار الناخب الوطني الذي تابع عددا معتبرا من لقاءات البطولة الوطنية ورغم اعترافه بضعف مستواها إلا أن هذا لم يمنعه من اكتشاف بعض العناصر التي قد تقدم الإضافة للخضر في ورشتهم المفتوحة لبناء منتخب تنافسي قادر على التأهل إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014.