بدا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، حزينا جدا للنتائج الهزيلة التي سجلها الرياضيون الجزائريون في الألعاب الأولمبية التي أسدل الستار عنها سهرة أمس، بالعاصمة البريطانية لندن، فقد أعرب المسؤول الأول على اللجنة الأولمبية، عن خيبته من النتائج الهزيلة المسجلة، خاصة في الرياضات التي كان يراهن عليها الجميع لحصد بعض الميداليات، في صورة الجيدو والملاكمة، خاصة وأن رئيس الوفد الجزائري المشارك في الأولمبياد، ومعه رئيس اللجنة الأولمبية، وحتى وزارة الشباب والرياضة، جميعهم توقعوا قبل شد الرحال إلى العاصمة البريطانية يوم 27 جويلية الماضي، أن تحصد الجزائر ميداليات من خلال هاتين الرياضتين، لكن خابت آمالهم، وعرف رياضيو الجيدو والملاكمة نكسات لم تكن تخطر على بال أحد. ميدالية مخلوفي من شأنها جلب المزيد من النجاحات مستقبلا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، وبالرغم من اعترافه بهزالة النتائج المحققة في أولمبياد لندن، إلا أنه بدا مرتاحا لما تحقق في هذا المحفل الرياضي العالمي الكبير، حيث اعتبر في تصريحات أدلى بها أمس لوكالة الأنباء الجزائرية، الميدالية الجزائرية الوحيدة التي توج بها العداء، توفيق مخلوفي، من شأنها أن تجلب نجاحات أخرى في المستقبل، مؤكدا بهذا الخصوص بقوله “إذا كانت الميدالية الذهبية مصدر فرحة كبيرة، فإنها في المقابل تحتم علينا عدم التقهقر من هذا المستوى، والمنطق يفرض علينا تجنيد كل الطاقات والكفاءات والإمكانيات من أجل أن يكرر نفس العداء نفس الإنجاز، بحكم أنه ما زال شابا، وأيضا يكون قدوة لعدائين آخرين”. نتائج لندن أحسن أفضل من ألعاب بيكين 2008 وبلغة تخالف الواقع بتاتا، وتناقض حتى اعترافه بهزالة النتائج المحققة في الألعاب الأولمبية بلندن، أكد رشيد حنيفي، أن الحصاد ضئيل جدا، مقارنة بالتطلعات الكبيرة للرياضات الأخرى، وخصوصا الملاكمة والجيدو، لكنها تبقى أفضل من المشاركة الأخيرة في ألعاب بيكين 2008، مشددا على هذا بالقول “سيكون هناك تقييم أولي مقارنة بالمعايير، حيث يبقى المعيار الأول، النتائج المحصل عليها خلال هذه الألعاب، مقارنة بالدورات السابقة، وهنا يمكن القول بأن الجزائر لم تحصل على ميدالية ذهبية منذ 10 سنوات، وهو ما يمكن اعتباره تطورا إيجابيا، لكن بالنسبة للرياضيين المشاركين، نلاحظ تقهقرا بالنسبة لألعاب بيكين، حيث انخفض العدد من 63 إلى 39 رياضيا، ولو أن معايير التأهل أضحت صارمة وصعبة للغاية” يقول حنيفي. التكفل الجدي بالرياضة الجزائرية كفيل بالحصول على نتائج جيدة وختم المسؤول الأول على اللجنة الأولمبية الجزائرية، تصريحاته بالتأكيد على أنه لا يجب تفادي رؤية الواقع، حيث فعلا كان هناك إخفاق في بعض الرياضات، ويجب الاعتراف بذلك دون البحث عن أعذار، كما قال “عندما يحصل إخفاق لا يجب محاولة تحويله لشيء آخر بالبحث عن مبررات، يجب تقبل الأمر وتحمل المسؤولية، علينا الجلوس حول طاولة والحديث عن الأسباب التي أدت لهذا الإخفاق لكي لا يتكرر مجددا”، أشار حنيفي مشددا على “أهمية وضع الإمكانيات والإطارات من أجل إعادة تحديد لإستراتيجيتنا الرياضية المحتملة، لدينا الإمكانيات اللازمة والمؤهلات الفنية حاضرة لدى رياضيينا الشباب، أنا متأكد أنه بتكفل جدي برياضتنا نستطيع الحصول على نتائج إيجابية وفي كل الاختصاصات” قال حنيفي.