أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ، أن القطاع الذي يشرف عليه يعيش أزمة إدارية كبيرة سيعمل على القضاء عليها في حال تكاثفت جهود الجميع من أجل اجتثاثها من أصولها، ودعا المسؤول الأول على قطاع الرياضة في الجزائر رؤساء الإتحادات الرياضية على هامش افتتاح مؤتمر إشكالية التطوير والاستقلالية في عالم الرياضة لتنسيق الجهود من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في الاستحقاقات المقبلة والرقي بالقطاع وتحسين نتائج المنتخبات الوطنية على الصعيدين القاري والعالمي . "مشكل الرياضة الجزائرية إداري محض" بعد معاناته في السنوات الأخيرة من مشاكل جمة حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة، خرج الهاشمي جيار عن صمته أمس وكشف أنه حان الوقت لإصلاح المنظومة الرياضية الجزائرية التي تعاني مشكلاً هيكلياً تمثل في فوضى التنظيم الإداري الذي جعل الجزائر تمر بمرحلة فراغ في السنوات الأخيرة واستدل الوزير بالمنصب الذي يشغله والذي مر عليه أكثر من 12 مسؤولاً في ظرف 15 سنة الشيء الذي حرم القطاع من العمل على المدى البعيد بما أن فترات التسيير كانت دوما مؤقتة. "نعيش نفس المشاكل التي عاشناها سنة1993" في سياق حديثه عن المشاكل التي تعيشها الرياضة الجزائرية، لم يشخص بالضبط السيد الوزير الداء الذي ينخرها رغم تأكيده بالمناسبة أن المشاكل التي تعيشها في سنة 2012 هي نفس المشاكل التي عايشتها سنة 1993 قبل أن يؤكد أنه انتهى زمن المجاملات، وأنه يتوجب المرور إلى زمن العمل من أجل التطور وفقط. "نرفض الحديث عن استقلالية الاتحادات لكننا لا نمانع الشراكة" في ختام حديثه ، لم يشأ جيار توظيف مصطلح "الاستقلالية" الذي تردّد على ألسنة رؤساء الاتحادات الرياضية خلال السنة الأخيرة في تبريرها للفشل الذريع الذي تكبدته في مختلف المنافسات،كاشفا في ذات السياق انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمنح الدولة الأموال للاتحادات دون محاسبتها لكنه في ذات السياق سمح بالحديث عن إبرام عقود شراكة بين الطرفين من أجل بلوغ الاتحادات ما تصبو إليه من نتائج طيبة.