كما كان منتظرا، انطلقت عملية بيع التذاكر بشبابيك ملعب 19 ماي 56 تحت حراسة أمنية مشددة وبقيادة إدارة المركب وعماله كما هو متعارف عليه في القوانين العامة للاتحادية، أين تم طرح 45 ألف تذكرة للأنصار ابتداء من الساعة التاسعة ونصف صباحا إلى غاية السادسة مساء، نفدت بسرعة بعد فتح أكثر من20 شباكا في منتصف النهار، لتتأكد بذلك رغبة عشاق "الخضر" في الحضور بقوة سهرة الأحد القادم. الكثير لم يسعفهم الحظ لاقتناء التذكرة تدفق الأنصار على عنابة في الصبيحة صنع أجواء رائعة من خلال الأهازيج والهتافات التي تتغنى بحياة أشبال بن شيخة، تحولت فيما بعد إلى ساحة معارك دامية بين الأنصار أنفسهم وضد رجال الشرطة بعد تدخلهم لإعادة الأمور إلى نصابها، هنا اختلط الحابل بالنابل واضطر الكثير منهم للعودة إلى الطريق التي جاؤوا منها، خاصة القادمين من ولايات أخرى بعد استحالة الاقتراب من شبابيك الملعب في ظل الظروف المشحونة. البعض دفع أموالا دون الحصول على التذكرة تواجد السماسرة في مداخل الملعب وجمعهم للأموال من عند الأنصار لتسهيل مهمة شراء التذاكر كانت مراوغة من نوع خاص بعد اختفائهم في رمشة عين إثر الأحداث المؤسفة، الأمر الذي يعطي أكثر من انطباع أن التنظيم كان الغائب الأول في عملية البيع بعد دفع الكثير من الأنصار للأموال دون الحصول على مبتغاهم وعودتهم خائبين من ثاني مهزلة تحدث بعد الذي وقع في ملعب العقيد شابو في الحصة التدريبية الأولى لمحاربي الصحراء. المنظمون وقعوا في المحظور بالبيع في نقطة واحدة كل المسؤولية يتحملها أصحاب القرار ممن فضلوا عدم فتح نقاط البيع عبر الأحياء الكبيرة وبلديات عنابة لتسهيل وصول التذاكر إلى الأنصار بطريقة منظمة، بالإضافة إلى فتح 10 شبابيك للبيع فقط عوض ال20 التي كانت مقررة من قبل، الشيء الذي كان سبب التزاحم الرهيب الذي حدث منذ بداية العملية ما يثبت أن المنظمين لم يدرسوا الاحتمالات السلبية التي حدثت أمس والتي لا تشرف المدينة تماما. مهزلة تشاكر ولقاء صربيا تتكرر ما حدث أمس أمام مداخل ملعب عنابة سيذكره الكل لأن الأحداث المؤسفة التي وقعت هي طبق الأصل لما وقع في ملعب تشاكر في التصفيات السابقة وكذا ملعب 5 جويلية في لقاء صربيا اللذين لن ينساهما عشاق الأخضر والأبيض والأحمر لأن مشاهد الجرحى هي نفسها لكن في ملاعب مختلفة، مع العلم أن ما حدث في عنابة هو سابقة في تاريخ اللقاءات التي لعبها المنتخب الوطني في عروس الشرق الجزائري.