أجرت تشكيلة المنتخب الوطني صبيحة أمس آخر حصة تدريبية لها في مركز سيدي موسى بالجزائر، وذلك قبل ساعات فقط من تنقلها إلى جنوب إفريقيا، حيث كانت الحصة خفيفة، ولم يبرمج فيها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تمارين كثيرة، حيث أكتفت بالركض على جنبات الملعب جماعيا في البداية، قبل أن يقسم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات. الحصة دامت حوالي ساعة تقريبا لم تدم الحصة التدريبية لنهار أمس طويلا، حيث انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا، وانتهت بعد ساعة تقريبا، وهي الحصة التي كان يهدف من خلالها البوسني إلى إدخال اللاعبين فقط في أجواء التحضير قبل أن تبدأ التحضيرات الجدية في مركز روستنبورغ بجنوب إفريقيا. المدرب قسم الفريق إلى ثلاث مجموعات استهل رفاق سليماني التدريبات أمس بالجري على جنبات الملعب كمجموعة واحدة، ليتم تقسيم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات بعدها، أين تدرب اللاعبون الأكثر جاهزية في الملعب المعشوشب طبيعيا، فيما تدربت المجموعة الثانية المتكونة من اللاعبين الناقصين منافسة في الملعب المعشوشب اصطناعيا المحاذي للملعب الأول، فيما تدرب اللاعبون المصابون في الملعب الصغير المحاذي لفندق “الفنك”. أجروا حصة تقوية عضلات بعد نهاية التمارين الخاصة بالجري والإحماء توجه اللاعبون في نهاية الحصة التدريبية إلى قاعة تقوية العضلات، أين تمرنوا هناك، وهي الحصة التي لم تدم طويلا لينهي بعدها أشبال حاليلوزيتش الحصة وسط أجواء رائعة بين اللاعبين. ڤديورة يعاني من إرهاق شديد وتدرب بمفرده في وقت يشكل نقص المنافسة لدى بعض اللاعبين في المنتخب الصداع للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، فإن نفس الشيء تقريبا بالنسبة للاعب الدولي في صفوف نادي نوتنغهام فوريست عدلان ڤديورة الذي يعاني من إرهاق شديد، بما أنه خاض أربع مواجهات في الأسبوعين الفارطين، ففضل البوسني إراحته قبل الدخول في التحضيرات الجدية. المعنويات مرتفعة والجميع عازم على تقديم دورة كبيرة قبل أيام من افتتاح كأس إفريقيا للأمم في نسختها ال 29 والتي ستجري بجنوب إفريقيا، تسود النخبة الوطنية أجواء رائعة ، حيث يعول الجميع على تقديم دورة كبيرة، ولم لا الوصول إلى النهائي، ومن خلال حديثنا مع رفاق مبولحي وأعضاء الطاقم الفني فإن الجميع متفائل بقدرة الخضر على تخطي الدور الأول والوصول إلى المحطة النهائية، وذلك رغم وقوعهم في مجموعة صعبة تضم كوت ديفوار، تونس والطوغو، وكذا النقائص الكثيرة التي يعاني منها المنتخب كالإصابات ونقص الخبرة لدى غالبية اللاعبين، وكذا معانات بعض الركائز من نقص المنافسة، على غرار مصباح، مبولحي وحليش. مصباح، مبولحي وحليش غير قلقين من نقص المنافسة ويرونها سلاحا ذا حدين رغم أن غالبية المحللين والتقنين في الجزائر أعابوا على الناخب الوطني الاعتماد على بعض اللاعبين العائدين للمنافسة مؤخرا فقط كحليش وكادامورو، ولاعبين لم يلعبوا أي دقيقة منذ مدة على غرار مصباح ومبولحي إلا أن المعنيين غير قلقين من هذا الجانب، و تحدث الثلاثي مصباح، مبولحي وحليش أن نقص المنافسة بقدر ما قد يؤثر عليهم في المنافسة، بقدر ما سيساعدهم بما أنهم سيجدون أنفسهم في لياقة بدنية جيدة، ولا يعانون من الإرهاق في المباريات، ما سيصب في مصلحتهم. حاليلوزيتش يعول عل قدرة حليش التهديفية من جهة أخرى يبدو أن حاليلوزيتش درس إمكانات كل لاعب على حدة قبل استدعائه، أين أكد بأنه يعول كثيرا على خبرة حليش القارية بما أنه شارك في النسخة التي أقيمت في أنغولا، بل وأكثر من ذلك يرى بأنه سيكون مفتاحا رئيسيا في بعض المواجهات بالنظر إلى قدرته على تسجيل الأهداف بالرأس، مذكرا بهدفه في مرمى مالي والذي اعتبره سببا في التأهل إلى الدور الثاني.