لازالت الإصابة المعقدة التي يعاني منها وسط ميدان “الخضر” مراد مغني تشغل بال المدرب رابح سعدان الذي لا يريد إقصاء اللاعب من قائمة 23 التي تسافر إلى جنوب إفريقيا إلا بعد أن يتأكد من إستحالة تعافيه وجاهزيته للمشاركة.. ورغم بعض الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين إلا أن المدرب الوطني يرى أنها خفيفة ولا تستحق منحها أهمية كبيرة، عكس حالة مراد مغني الذي لازال متمسكا بخيط الأمل للمشاركة مع “الخضر” لأنه لا يريد تضييع المونديال. لهذا الغرض عقد المدرب الوطني إجتماعا مطولا أول أمس الخميس مع الطاقم الطبي الذي أطلعه على الحالة الصحية للاعب، ويبقى سعدان يأمل أن تحمل له الأيام القليلة القادمة أخبارا سارة بدليل أنه لم يتخذ أي قرار خلال هذا الإجتماع، مفضلا تأجيل ذلك إلى نهاية الشهر الحالي على أقصى تقدير. الإجتماع دام ساعة والطاقم الطبي شرح حالة اللاعب دام الإجتماع الذي جمع سعدان بالطاقم الطبي ساعة تقريبا شرح فيه الطاقم المشرف على علاج مغني تطورات الحالة الصحية لوسط ميدان “الخضر”، وحسب مصدرنا فإن الطاقم الطبي أكد للمدرب الوطني أنه لا يمكن الحديث حاليا عن مشاركة اللاعب وتعافيه قبل موعد المونديال أم لا بما أن إصابته معقدة وتستدعي مواصلة العلاج، على أن يتم إتخاذ القرار النهائي خلال الأيام القليلة القادمة. سعدان يؤجل اتخاذ القرار النهائي وخلص الإجتماع الذي جمع سعدان بطاقمه الطبي إلى تأجيل إتخاذ القرار النهائي بخصوص تواجد مغني في قائمة 23 إلى الأيام القليلة المقبلة، وكان سعدان قد أكد في تدخل عبر “الجزيرة الرياضية“ أول أمس أنه سيتخذ القرار يوم 26 ماي لأنه لا يريد التسرع في إبعاد اللاعب من المشاركة في المونديال حاليا وبعدها قد يندم على ذلك إذا ما تعافى وتخلص من الإصابة ولو جزئيا، حيث فضل إتخاذ كامل وقته قبل القرار النهائي لأن الأمل لازال قائما في إمكانية تعافي اللاعب، وسيكون ذلك بعد أن يستلم التقرير النهائي من الطاقم الطبي. 20 لاعبا تدرّبوا في حصة مساء أمس تدرب المنتخب الوطني أمسية البارحة بملعب “لانس” في “كرانس مونتانا“، بحضور 20 لاعبا تدرب منهم 15 بطريقة طبيعية، حيث خضعوا لكامل البرنامج الذي سطره سعدان ومساعديه في هذه الحصة التي جرت وسط أجواء رائعة عكست الحالة المعنوية الجيدة المتواجد عليها زياني وزملاؤه. بودبوز، عنتر يحيى، بوڤرة، مغني ومجاني بقوا في الفندق غاب عن الحصة التدريبية لأمسية البارحة 5 لاعبين فضلوا البقاء في الفندق لإجراء حصص لتقوية العضلات والعلاج، ويتعلق الأمر بالوافدين الجديدين في المنتخب بودبوز ومجاني، إلى جانب عنتر يحى، بوڤرة ومغني، وهو الخماسي الذي مازال يعاني من الإصابة. بلعيد وقادير وصلا متأخرين بسبب تحاليل المنشطات وصل بلعيد و قادير إلى ملعب “لانس” متأخرين عن بقية الزملاء، حيث لم يحضرا الدقائق الأولى للحصة التدريبية بسبب بقائهما في الفندق لإجراء بعض التحاليل الخاصة بتناول المنشطات، وهي التحاليل التي شملت أخذ عيّنة من الدم والبول والتي ألزمت “الفيفا“ بها كلّ المنتخبات للقيام بها على لاعبيها الذين سيشاركون في “المونديال“ القادم. غزال ضيّع كرة ومازح زملاءه طويلا في إحدى تسديداته أمام المرمى في حصة أمس، أضاع غزال إحدى الكرات بعد أن سدّدها بقوة وهو الأمر الذي جعلها تخرج بعيدا عن أرضية الميدان، في موقف أضحك الجميع وجعل مهاجم “سيينا“ لا يجد ما يقوله لزملائه عدا ممازحتهم والتأكيد لهم بفخر أن لديه قوّة خارقة في القذف. روراوة تحدّث مع حليش، صايفي، لحسن ويبدة جمع حديث بين رئيس “الفاف” محمد روراورة، والرباعي الذي يتّبع برنامجا خاصا هذه الأيام (حليش، صايفي، لحسن ومغني)، حيث استغل فرصة إجراء اللاعبين لتمارين تمديد العضلات في إحدى زوايا الملعب، ليقترب منهم ويتجاذب أطراف الحديث معهم. ومما لا شك فيه، نالت ظروف التربص حصة الأسد من كلام روراوة مع اللاعبين الأربعة، بالإضافة إلى اطمئنانه على حالتهم الصحية ومدى تعافيهم من الإصابة. ... وتحدّث طويلا مع شاوشي وبعدها توجه محمد روراوة إلى الحارس فوزي شاوشي الذي ترك مكانه للحارس مبولحي في المباراة التطبيقية التي برمجها سعدان للحديث مع شاوشي، خاصة أن رئيس “الفاف” من أشدّ المتابعين لحارس الوفاق، خاصة أنه -روراوة- يدرك جيدا المزاج المتقلب لابن برج منايل ما جعله يتحدّث معه طويلا. وكان الحديث وديا إلى حدّ كبير بين الرجلين، حيث لم تفارقهما الابتسامة ما يدل على أن كل أعضاء الوفد الجزائري المرابطين في أعالي سويسرا يشكلون عائلة واحدة ولا خوف على “الخضر” إطلاقا. ثلاثيات وثنائيات في المباراة التطبيقية برمج الطاقم الفني ل”الخضر” مباراة تطبيقية بين اللاعبين في أجواء أخوية وعائلية رائعة، وتميّزت المباراة بتألق بعض العناصر الجديدة والتي برهنت على استحقاقها التواجد مع “الخضر” على غرار قادير الذي انفجر. ولعب الفريق المشكّل من: ڤاواوي، قادير، مصباح، بلعيد، مطمور، لحسن، ڤديورة، والمحضر البدني نبيل كبير، أمام الفريق المشكّل من: شاوشي، العيفاوي، منصوري، بلحاج، عبدون، جبور، غزال، زياني. وانتهى الشوط الأول لزملاء ڤاواوي الذين فازوا برباعية لهدف واحد سجل منها قادير ثلاثية كاملة، مع تعويض زماموش لزميله ڤاواوي ومبولحي لشاوشي في الشوط الثاني. مع العلم أن اللقاء انتهى بفوز الفريق الأول (8-5) تداول على تسجيلها مصباح (ثلاثية)، مطمور(ثلاثية)، مصباح( ثنائية)، فيما سجل للفريق الثاني جبور (ثلاثية) وغزّال(ثنائية). ڤديورة ينتفض عكس أيامه الأولى مع “الخضر”، أبان اللاعب عدلان ڤديورة عن إمكانات كبيرة في المباراة التطبييقة، حيث استطاع أن يخطف الأضواء ويؤدّي مباراة جميلة، ما يعني أنه اندمج نهائيا مع الفريق، وهو دليل قاطع على العمل النفسي الكبير الذي قام به سعدان والذي أتى ثماره في آخر المطاف. التدريبات لأول مرّة في ملعب “لانس” تدربت العناصر الوطنية أخيرا فوق ميدان ملعب “لانس” المعشوشب طبيعيا أمسية البارحة، وهذا لأول مرة منذ بداية تربصهم في “كرانس مونتانا”. وقد أعجب زملاء مطمور كثيرا بأرضية الميدان بعد أن سئموا في الأيام الماضية التدرّب فوق “الطارطون” وميدان “الڤولف” في مقرّ إقامتهم. لا توجد فيه مدرجات وتتدرّب فيه سويسرا يبقى الملفت للانتباه أن ملعب “لانس” لا توجد به مدرّجات على الرغم من أنه ملعب معتمد من قبل “الفيفا“ وهو يحتضن أيضا لقاءات إحدى الفرق السويسرية الناشطة في بطولة الدرجة الخامسة، كما أن المنتخب السويسري يتدرّب فيه دوما لمّا يتربص بمنطقة “كرانس مونتانا”. يبعد عن مقرّ إقامة “الخضر“ ب 20 دقيقة ويبعد ملعب “لانس” ب 20 دقيقة مسير عن مقرّ إقامة “الخضر“ في فندق “ڤولف آند بالاس”، وهي المدة التي استغلها اللاعبون عند تنقلهم أمس إلى الملعب والعودة منه في نهاية الحصة التدريبية، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة طيلة الطريق والتي تكشف جمالية منطقة “كرانس مونتانا” الواقعة في المرتفعات السويسرية. الجميع ظنّه قريبا والحصة تأخرت بسببه ظنّ مسؤولو المنتخب الوطني، الطاقم الفني وحتى اللاعبون أن ملعب “لانس “ قريب من مقرّ إقامتهم ولا تأخذ مدّة التنقل إليه أزيد من 10 دقائق، قبل أن يكتشفوا العكس، وهو الأمر الذي جعل الحصة التدريبية تنطلق متأخرة عن موعدها الأصلي ببعض الدقائق. الأنصار تابعوا التدريبات من فوق هضبة بالنظر إلى أن ملعب “لانس “لا توجد فيه مدرّجات تأوي الأنصار وحصة أمس كانت مغلقة حيث لم يسمح فيها لوسائل الإعلام إلا بتتبع بدايتها فقط، فإن الأنصار الذي حضروا من مناطق مختلفة من سويسرا استنجدوا بإحدى الهضبات الموجودة خارج الملعب لمتابعة الحصة من فوقها، حيث رفضوا العودة إلى بيوتهم عند علمهم أن الحصة كانت موصدة في وجهوهم، وفضلوا البقاء ورؤية نجوم “الخضر“ حتى إن كان ذلك من فوق هضبة. الصحفيون التحقوا بهم بعد بداية الحصة ومباشرة بعد نهاية مدّة العشرين دقيقة المسموح لهم بها من قبل الطاقم الفني، غادر رجال الإعلام ملعب “لانس” وفضّلوا بدورهم التنقل إلى الهضبة التي كان موجودا فيها المناصرون، لتتبع ما تبقى من الحصة وعدم تضييع أي شيء منها، وهذا لإفادة الجماهير المتعطشة لأخبار “الخضر“ بأدقّ التفاصيل عن حصة يوم أمس.