يعيش اتحاد الجزائر، هذه الأيام، على وقع الأخبار التي تتحدث عن احتمال قيام النادي بتسريح بعض اللاعبين الذين لم يرق مردودهم إلى المستوى المطلوب، حيث عادت أسماء عبد المالك زياية وفاهم بوعزة وفرحات وأندرية وبن علجية بقوة على صفحات الجرائد الرياضية التي جاء فيها أن عدة أندية، من بينها شبيبة القبائل ووفاق سطيف وشباب بلوزداد، تريد الاستفادة من خدمات أحد هؤلاء اللاعبين الذين لم يصدر منهم أي تصريح بخصوص مستقبلهم مع نادي سوسطارة. إلا أن نائب رئيس اتحاد الجزائر، ربوح حداد، أوضح في تصريح ل«المساء" على هامش اجتماع وزير الشباب والرياضة مع الأندية المحترفة، أن ناديه لن يسرح أي لاعب في مرحلة الميركاتو ليؤكد بصفة ضمنية أن اتحاد الجزائر سيحتفظ بكامل تعداده، واستثنى من ذلك المهاجم بن علجية، قائلا أن هذا اللاعب تمت إعارته بصفة رسمية لشباب بلوزداد، وذهب ربوح حداد إلى حد القول بأن كل ما يكتب في هذا الموضوع ما هو إلا افتراء لا يمكن أخذه بعين الاعتبار. وما يؤكد كلام ربوح حداد، قيام هذا الأخير بتوجيه الشكر إلى المهاجم زياية بعد تمكنه من تسجيل الهدف الذي سمح لاتحاد الجزائر بتحقيق الانتصار على حساب شبيبة بجاية في الجولة الرابعة عشرة، وإدلاء ذات اللاعب بتصريح يوحي بأنه باق مع تشكيلة سوسطارة فيما تبقى من عمر البطولة، حيث قال زياية: "لقد طمأنني ربوح ورفع من معنوياتي كي أواصل التألق وتسجيل أهداف في المباريات القادمة". غير أن نادي سوسطارة يعرف نشاطا حثيثا في جانب الاستقدامات، فبعد ما تم رسميا قبول مهاجم مالي في صفوف الفريق، يستعد المسيرون لجلب مهاجم موزمبيقي يحمل اسم، جيري سيطوي، حيث سيخضع للتجارب نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف المدرب روبير فيلود، الذي كثيرا ما أكد أن القاطرة الأمامية تعد أضعف حلقة في اتحاد الجزائر الذي يستقبل هذا السبت شبيبة القبائل لحساب الدور ال16 لكأس الجمهورية بتشكيلته الأساسية باستثناء وسط الميدان فرحات الذي تلقى بطاقة حمراء في الجولة الفارطة من البطولة، وقد سجل الفريق عودة الحارس زماموش والمدافع شافعي إلى أجواء التدريبات بعد تعافيهما من الإصابة التي كانا يعانيان منها، وأقر المدرب فيلود بصعوبة مهمة تشكيلته أمام فريق الكناري بالرغم من أن المباراة سيحتضنها ملعب بولوغين. ومعلوم أن اتحاد الجزائر يحتل ريادة ترتيب الرابطة الأولى بفارق نقطتين عن وفاق سطيف، حيث سيتحدد اللقب الشتوي بين التشكيلتين في الجولة الأخيرة بملعب 8 ماي بسطيف.