تجري امتحانات شهادة "البكالوريا التجريبي دورة 2014" أو ما يُعرف بالبكالوريا الأبيض، منذ يوم الأحد الماضي بثانويات العاصمة قبل موعدها الذي كان محددا من طرف وزارة التربية الوطنية، بتاريخ ال11 من الشهر الجاري عبر كامل ثانويات الوطن، وذلك بسبب احتضان ثانويات ولاية الجزائر نشاطات بيداغوجية، من بينها امتحانات التكوين عن بعد بمختلف مستوياتها، تحت إشراف المركز الوطني للتكوين عن بعد. وحسب المراقب العام بثانوية سعيد حمدين بالعاصمة، فإن الوزارة قررت تقديم موعد إجراء هذا الامتحان التجريبي بغرض تخصيص ثانويات العاصمة لإجراء امتحانات التعليم عن بعد بداية من الأسبوع المقبل، علما أن الدراسة توقفت بالطور الثانوي مع نهاية الشهر الماضي لفسح المجال للطلبة المترشحين للبكالوريا للمذاكرة والاستعداد لهذا الموعد الهام نفسيا، بيداغوجيا وتحصيلا. وأوضح المتحدث أن الامتحانات تجري في نفس الظروف المعتمَدة في امتحان البكالوريا؛ حيث يتسنى للمترشح اختيار سؤال واحد من بين اثنين في كل مادة يمتحن فيها، كما يستفيد من نفس الوقت المحدد في البكالوريا لكل مادة. وشهدت أقسام الامتحانات التي انطلقت منذ يومين عبر العديد من الثانويات، غياب اهتمام الطلبة المرشحين لاجتياز امتحان العمر رغم أن هذا الأخير يجري بنفس الشروط والظروف التي يُجرى فيها امتحان البكالوريا، الذي سينطلق في الفاتح من شهر جوان المقبل. ولاحظ أحد الأساتذة الحراس بثانوية سعيد حمدين، أن أغلبية المرشحين الذين أشرف على حراستهم خلال اليوم الأول من الامتحان، لم يأخذوا هذا الامتحان التجريبي بالجدية المطلوبة، مشيرا إلى أن البعض التحقوا متأخرين بالأقسام بدون أي حرج، معتبرا غياب الاهتمام والحماس لديهم نقص وعي منهم. كما فسّر تسجيل محاولات غش في هذا الموعد بعدم تردد بعض الطلبة في الغش حتى في الامتحان الرسمي. ودعا بيداغوجيون التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا إلى الاستفادة من الامتحان التجريبي، للتخلص من الضغط والقلق ولو نسبيا، مع اغتنام الفرصة لتقييم مدى استعدادهم لخوض هذا الامتحان، الذي يأتي بعد 13 سنة من الدراسة بأطوارها الثلاثة. وتأتي امتحانات البكالوريا التجريبي في الوقت الذي نشرت أمس بعض الصحف الوطنية، جداول مفصلة لدروس العتبة تتعلق بكل شعبة وعليها الختم الرسمي لوزارة التربية الوطنية. وقد أثارت "العتبة" المسرّبة جدلا في أوساط الطلبة المترشحين وأوليائهم، الذين استغربوا صمت الوزارة المعنية، التي أكدت مرارا في تصريحات سابقة، أنها تبقى المصدر الوحيد المخوّل للإعلان عن عتبة دروس بكالوريا 2014. وما زاد من شدة هذا الاستغراب هو غياب رد فعل الوزارة بعد عملية التسريب، علما أن الوثائق المسربة التي نُشرت أمس عبر صفحات بعض الصحف الوطنية، تحمل الختم الرسمي للوزارة. للتذكير، انطلقت عملية سحب الاستدعاءات لامتحان شهادة البكالوريا عبر موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، في 28 أفريل الماضي، لتتواصل إلى غاية 15 ماي المقبل؛ أي قبل 15 يوما عن موعد امتحان البكالوريا، دورة جوان 2014.