الامتحان التجريبي غير موحّد عبر الثانويات "الباك" سيجري في أفضل الظروف تشير مختلف المعطيات إلى أن امتحان شهادة البكالوريا المقرّر إجراؤه بداية من 2 جوان المقبل سوف لن يشهد أيّ تأثّر بالحركات الاحتجاجية التي شنّتها وتشنّها العديد من النقابات النّاشطة في قطاع التربية، حيث نجحت وزارة التربية في تسخير كلّ الإمكانيات التي تسمح باجتياز هذه المرحلة في أحسن حال. والشيء الذي زاد من طمأنة كلّ من يهمه الأمر من تلاميذ وأولياء هو التوقّعات التي طرحت خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي أجري بغية مناقشة تحضيرات الامتحانات النّهائية، والتي تنص على أنه من المتوقّع أن ترتفع نسبة النّجاح في بكالوريا 2013 إلى 70 في المائة بالنّظر إلى التقارير التي وصلت إلى الحكومة، والتي تضمّنت احتمال زيادة النّسبة ب 8 من المائة مقارنة بالسنة الماضية. رغم الاهتزازات التي شهدتها المنظومة التربوية في الآونة الأخيرة إلاّ أن التحضير للامتحانات المصيرية يسير كما يجب، خاصّة شهادة امتحان البكالويا التي خصّصت لها وزارة التربية كلّ التدابير اللاّزمة لسير الأمور وفق المسار المخطّط له. والشيء الذي يثلج الصدر القرارات التي اتّخذتها الوصايا للتخفيف من حدّة الضغط على التلاميذ من خلال تحديد العتبة، وكذا إضافة 30 دقيقة في كلّ امتحان، إلى جانب السماح للتلاميذ بالدخول إلى مراكز إجراء الامتحانات في حال التأخّر في غضون مدّة حدّدت بنصف ساعة. وبدأت بعض الثانويات في الشمال الجزائري إجراء امتحانات البكالويا التجريبية في ظروف جدّ عادية، حيث أسفر ذلك عن أن الامتحان التجريبي لشهادة البكالويا غير موحّد عبر كامل التراب الوطني أو على الأقل في الشمال الجزائري، بل هو مقتصر على المؤسسة التربوية الفردية، لهذا يوجد بعض المؤسسات التربوية قامت بالامتحان الأبيض لشهادة البكالوريا بحر الأسبوع الماضي ومنها التي تبدأه اليوم، أمّا بالنّسبة للمترشّحين التابعين لمركز التكوين والتعلّم عن بعد بالجزائر الوسطى فسيجرون الامتحانات التجريبية لمدّة يومين وذلك من الأربعاء المقبل إلى غاية الخميس، ولم تشهد لحد الساعة أيّ مؤسسة تربوية تأخّرها في الامتحانات التجريبية لشهادة الباكالويا. من جانب آخر، كانت قد أعلنت وزارة التربية الوطنية من خلال موقعها الرّسمي عن جملة من القرارات التي تخص بكالوريا 2013، والتي نراها في صالح طلاّب البكالويا من جهة وطبعا في غير صالحهم في مشوارهم الجامعي باعتبار أن الدروس التي تحذف تعدّ أنها درّست للطلبة عند وصولهم إلى الجامعة لعدم وجود توافق برامج بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي، من بين جملة هذه القرارات أنه سيتمّ كما جرت العادة طرح موضوعين للاختبار مع 30 دقيقة إضافية كمهلة من أجل الاختبار. ولعلّ القرار الأهمّ الذي همّ جميع الطلبة هو أن توقّف الدروس كان رسميا بتاريخ 02 ماي 2013 ويومها تمّ الإعلان عن الدروس التي تدخل ضمن برنامج بكالوريا هذه السنة. للتذكير، فقد جرت امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة 2013 الخاصّة بمواد التربية البدنية والتشكيلية والموسيقية عبر كامل التراب الوطني في ظروف جدّ ملائمة. ويقدّر المترشّحين لامتحانات التربية البدنية والرياضية لشهادة البكالوريا لهذه السنة 376131 تلميذ، من بين 391622 مترشّح في هذه المادة، من ضمن المتمدرسين المقبلين على اجتياز البكالوريا. أمّا عن فئة الأحرار فقد قُدّر عدد المعنيين بإجراء امتحان التربية البدنية 133547 من بين 175072 مترشّح، أمّا امتحان مادة التربية البدنية في شهادة التعليم المتوسط هذه السنة فقدّرت ب 578406 مترشّح، موزّعين على 2399 مركز، مع العلم أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي تعني هذه السنة 603239 مترشّح ستنطلق يوم 9 جوان المقبل، حيث ستدوم ثلاثة أيّام، على أن تُعلن النتائج يوم 2 جويلية، أمّا الامتحانات الخاصّة بشهادة البكالوريا المقرّرة من 2 إلى 6 جوان المقبل فتعني أزيد من 566 ألف مترشّح، وسيتمّ الإعلان عن النتائج يوم 7 جويلية.