تتواصل بالمركز الجامعي بغرداية عملية تسجيل الطلبة الجدد المتحصلين على شهادة الباكالوريا، وينتظر أن يصل عددهم إلى 1500 طالب جديد، يضافون إلى أزيد من 2200طالب وطالبة، تابعوا دراستهم بنفس المركز خلال السنة الجامعية الماضية، وتشكل هذه الأرقام عبئا كبيرا على إدارة مركز غرداية الذي يعاني عجزا في هياكل الإستقبال، حيث تقدر طاقة الإستيعاب بهياكله البيداغوجية الحالية نحو 2000طالب، وتعود أسباب العجز إلى تأخر إنطلاق أشغال القطب الجامعي الثاني الذي كان من المنتظرأن يضم ألفي مقعد بيداعوجي وألف سرير، وعلمت "المساء" من مصدرمسؤول أن ثلاث مناقصات وطنية ودولية تم الإعلان عنها لإنجاز هذا المشروع غيرأنها لم تكن مجدية، وقد إرتأت السلطات المحلية مؤخرا تقسيم هذا المشروع الضخم إلى مشاريع فرعية لجلب إهتمام مؤسسات الإنجاز الصغيرة التي تعول عليها السلطات لإنجاز هذا القطب. وقصد فك الضغط على مركز غرداية مع بداية الموسم الجامعي القادم، إتخذت إدارة المركز بالتعاون مع سلطات الولائية جملة من التدابير المؤقتة تتمثل في فتح معهد التجارة المغلق بمدينة متليلي أمام عدد من الطلبة الجامعيين للدراسة فيه، وإستغلال الإقامة الداخلية لمتقن متليلي لإيوائهم مؤقتا على نفقة وزارة التعليم العالي، فيما ستخصص بعض القاعات داخل مركزالطاقات المتجددة المجاورللمركزالجامعي لدراسة الطالبات. ويذكر أن المركزالجامعي بغرداية بدأ على شكل ملحقة تابعة للجامعة المركزية بالعاصمة منذ أربع سنوات، ويضم حاليا خمسة تخصصات في التاريخ وعلم الإجتماع واللغة العربية وآدابها، إلى جانب العلوم القانونية والإدارية والعلوم التجارية.