على بعد 20 كلم بالجهة الشمالية لمقر عاصمة ولاية البويرة تقع بلدية عمر بالقادرية التي تتربع على مساحة اجمالية تقدر بعشرة آلاف هكتار بكثافة سكانية تزيد عن 20 ألف نسمة 60 ٪ منها تقطن المناطق الريفية ويتوزعون عبر (19) قرية. وقد كشف السيد »علي لشعب« رئيس بليدة عمر ل ''الشعب'' أن 80 ٪ من سكان البلدة يعتمدون بالدرجة الأولى على الفلاحة، حيث تشتهر المنطقة بالأشجار المثمرة والزيتون والحبوب على اختلاف أنواعها، مضيفا أن البلدية استفادت في اطار برنامج التنمية خلال سنوات 2003 الى غاية 2007 من 37 مليار سنتيم. وسمح هذا المبلغ انجاز 86 مشروعا بشتى المقاطعات، تضاف إليها مشاريع سنتي 2008 و2009 التي رصد لها مبالغ مالية معتبرة. نسبة التغطية بالمياه الصالحة للشرب وصلت 70٪. استفادت البلدية من 06 ملايير سنتيم لإنجاز مشاريع، وفي هذا الشأن أكد ذات المسؤول أنه تم تزويد سكان قرى قالوس، لقراريب، شعبة يخلف بالمياه الشروب، بالاضافة الى صيانة القنوات القديمة المتواجدة بتراب قرى طابورت قالوس، لقراريب والماجن، في حين يبقي سكان قرى بني مليل وأولاد عيسى وأولاد ناصر ودوماز يعانون أزمة مياه خانقة، خاصة أيام الصيف. وللتخفيف من المعاناة قام رئيس البلدية بتخصيص ميزانية لتزويدهم بهذه المادة الحيوية الى غاية استفادتهم من مياه سد كودية أسردون بمحالة دائرة الأخضرية، وبذلك تصل نسبة التطغية بالمياه مائة بالمائة. الى جانب ذلك استفادت البلدية من غلاف مالي لانجاز مشروع شبكة التطهيرلكل من البلدية المركز والمناطق الريفية، حيث تم تخصيص مليار سنتيم لقرى الماجن وأولاد مامش وأولاد كفيف وسيدي رحمون التي انطلقت به الأشغال بينما قرى شعبة يخلف والماجن والدهشة ستنطلق بها الأشغال قريبا حسب ذات المتحدث. قطاع التربية يتعزز بعدة مؤسسات تتوفر بلدية عمر على ثانوية واحدة و (04) اكماليات و(14) ابتدائية، كما تم انجاز اكماليتين بقالوس وعمر المركز ومجمعين مدرسيين بهذه الأخيرة، اضافة الى استفادة كل المدارس الابتدائية من الترميمات، أما بخصوص المطاعم المدرسية فجلها يؤكد رئيس البلدية تتوفر على ذلك باستثناء مدرستي دمامية وطابورت، ومؤخرا تم انجاز مطعم لفائدة تلاميذ قرية أولاد كفيف وثلاث مطاعم أخرى بمدارس لقراريب، عمر محطة وعمر المركز، ناهيك عن استفادة قرية الماجن من مشروع انجاز اكمالية التي من شأنه تخفيف الضغط عن اكماليات البلدية وعناء التنقل للتلاميذ، الا أنه وبالرغم من تزويد البلدية بأربعة حافلات للنقل المدرسي ومبادرة المجلس الشعبي البلدي بإبرام اتفاقية مع الخواص لنقل التلاميذ، الا أن ذلك غير كاف أمام العداد المتزايد للتلاميذ، الشيء الذي يحتم على السلطات المعنية تخصيص مزيد من حافلات النقل المدرسي. قطاع الصحة في حاجة إلى وسائل يتواجد بالبلدية مركز صحي به مصلحة للولادة وثمانية قاعات علاج جهزت منها قاعتين في اطار برنامج »PSD« وقاعتين أغلقتا بقريي الرابطة وشعبة يخلف لأسباب أمنية، وبالرغم من ذلك إلا أن الدولة يضيف علي لشعب وفرت كامل الشروط الضرورية للحياة كالأمن، المياه، الكهرباء، وغيرها في انتظار عودة سكانها. لكن المشكل القائم بخصوص المركز الصحي حسب ذات المصدر هو نقص الوسائل والأجهزة اللازمة به وأطباء مختصين بقاعات العلاج،مما يضطر السكان في ظل هذه النقائص للجوء الى مستشفى عاصمة البويرة او الأخضرية، الأمر الذي يستدعي من وزارة الصحة المزيد من العناية والاهتمام بهذا القطاع الحساس في حياة المواطن. عجز في قطاع السكن يبقى مشكل السكن أهم انشغال سكان بلدية عمر التي لم تستفد منذ الثمانينات الا من 300 وحدة سكنية اجتماعية، رغم انتشار (714) سكنا قصديريا بالبلدية. وطلبات المواطنين للسكن قاربت الألف طلب و (400) وحدة سكنية تساهمية مسندة للوكالة العقارية تم انجاز 50 وحدة فقط، وأخرى لازالت وتيرة الأشغال بها بطيئة، وكذا (600) وحدة سكنية خاصة بالبناء الريفي مع توزيع 60 وحدة سكنية اجتماعية. وبالنسبة للبناء الريفي، فإن البلدية تسعي مع الوزارة الوصية لتخفيف الاجراءات القانونية لتسهيل عملية هذه الصيغة من البناء التي يكثر عليه الطلب بالبلدية، بالاضافة الى أهمية تخصيص مشاريع خاصة بالسكن الاجتماعي قصد القضاء نهائيا على السكنات الهشة المنتشرة بكثرة على مستوى البلدية. 10ملايير سنتيم لأشغال الطرق استفادت البلدية من غلاف مالي قدر ب 10 ملايير سنتيم لانجاز 25 كلم من الطرق، حيث استفادت معظم القرى حسب توضيح رئيس البلدية من ذلك ماعدا (10)، كلم تبقى مشكلا يواجهه سكان القرى، الأمر الذي يستوجب اعادة اصلاحها وتهيئتها، كون السكان يعانون خاصة في فصل الشتاء، كما استفادت البلدية ايضا من مليار سنتيم لانجاز وصيانة 26 كلم من الطرق، وذلك في اطار برنامج PSD. الرياضة والترفيه: الوالي يعد بإنجاز ملعب بلدي لازالت أشغال الترميم بالمركز الثقافي الوحيد بالبلدية متواصلة، في حين القاعة المتعددة الخدمات وروضة الأطفال انتهت الأشغال بها، وكذا مشروع انجاز المكتبة، أما بخصوص الملعب البلدي القيم فتم تحويله بأمر من والي الولاية الى سوق الجملة وحظيرة البلدية، وذلك بسبب مشكل انزلاق التربة مقابل وعود بإنجاز ملعب آخر يستوفي الشروط الضرورية، وهو ما ينتظره شباب بلدية عمر. كما تتواجد بالبلدية منطقة صناعية بها عشرة مصانع مختلفة كانت تشتغل منذ عام ,1982 ساهمت بقسط كبير في امتصاص شبح البطالة بهذه البلدية، وقد خصص لها في اطار توسيع المنطقة الصناعية (20) هكتارا لخلق مصانع أخرى لفائدة الشباب لتصل المساحة الاجمالية الى 28 هكتار، وتضاف الى هذه المشاريع مشروع 100 محل مهني لبرنامج رئيس الجمهورية التي تدعمت بها البلدية الموجهة لصالح الشباب تم انجاز منها 70محلا وتوزيع 30 محلا. ويبقى في لأخير الإشارة أن نسبة التغطية بالإنارة العمومية وصلت الى 98٪ ومن المنتظر أن تصل الى 100٪ عند ربط المناطق المتبقية بالبلدية في اطار المشاريع الجديدة، اما بالنسبة لشبكة الغاز الطبيعي فقد مسّ الربط كل من بلية عمر المركز وأولاد مامش بنسبة 40٪ في انتظار استفادة المناطق الريفية الجبلية من هذه المادة الضرورية وهو انشغال كبير للمواطنين القاطنين بهذه المناطق المعزولة.