شكل موضوع التراث الثقافي اللامادي والمحافظة على الهوية الوطنية ثلاثة محاور لليوم الدراسي الذي تم تنظيمه، أول أمس الأحد، بمدرج المعهد الوطني إبراهيم أق أبكدة المتخصص في التكوين المهني والتمهين، المنظم على هامش فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي المحلي «سبيبا»، وذلك في إطار برنامج هذه التظاهرة الثقافية. حيث ناقش خلال هذا اللقاء الذي عرف عدة مداخلات للباحثين والأساتذة الجامعيين ثلاثة محاور أساسية وهي «التراث الثقافي اللامادي من التعريف إلى الترقية» وكذلك «المحافظة على التراث الثقافي اللامادي» والمحور الثالث يتعلق ب«التراث الثقافي اللامادي والهوية الوطنية» وهي محاور تطرق من خلالها المحاضرون إلى واقع التراث اللامادي وما يتعرض له من ضياع وإهمال وأهمية الحفاظ عليه وتحسيس المواطن بقيمته وحثه على المحافظة عليه وتثمينه كونه يمثل العمق الثقافي في المجتمع ويعمل على تقوية الهوية الوطنية. وقد عمدت محافظة المهرجان الثقافي المحلي «سبيبا» بمناسبة «تيلالين» المصادفة ليوم عاشوراء وبالتنسيق مع ديوان الحظيرة الوطنية الثقافية للطاسيلي «نازجر» ومع بعض الجامعات والشريك الرسمي جمعية «سبيبا» الثقافية، إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي حول التراث الثقافي اللامادي والمحافظة على الهوية الوطنية للتعريف بآليات الحفاظ عليه، حيث أضحى من الضروري الاهتمام بهذا الموروث الذي بات عرضة إلى خطر الاندثار بالنظر إلى كوّنه يشكل جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا وهويتنا، ويقتضي إيجاد السبل الكفيلة بالمحافظة عليه من التلاشي، التأكد على العلاقة الوطيدة التي تربط الإنسان بهويته في مختلف أشكاله المادية واللامادية، وهو من أساسيات التنمية المستدامة التي تهدف إلى حفظ معالم الهوية والشخصية الوطنية.