الشاب لطفي ابن مدينة سعيدة بدأ مشواره الفني مع الأغنية الرايوية سنة 1996 بدار الثقافة لولاية سعيدة، حيث شارك في العديد من الحفلات التي كانت تنظمها بتشجيع من أصدقائه الذين وجدوا فيه مشروع نجم للأغنية الرايوية بما يحمله من مقومات النجاح، في مقدمتها صوته القوي والرخيم، وفعلا لاقت حفلاته إعجاب الجمهور ليشق طريقه في عالم الأغنية الرايوية... كان سعيدا بدعوته لفتح حوار معه، ففتح لنا قلبه وتحدث عن الكثير من الأمور. المساء: متى كانت انطلاقتك الحقيقية؟ الشاب لطفي: التجاوب الذي وجدته في مدينتي سعيدة من قبل الجمهور الذي حضر الحفلات الفنية التي كنت أحييها بدار الثقافة شجعني على المواصلة، فقد كانت بالنسبة لي مرحلة جس النبض إلى أن جاءتني فرصة للعمل بالعاصمة التي بقيت بها مدة 7 سنوات، وهي فترة الانتشار، التي أكسبتني شعبية وكونت خلالها إسما في عالم الأغنية الرايوية. ^ إنتقلت لتقيم بوهران؟ ^^ نعم حاليا أنا أعيش بوهران الباهية هي موطن أغنية الراي وباريس الثانية كما يلقبونها بتشجيع من بعض الأصدقاء من مغنيين على غرار الشاب هواري الدوفان وصديق العمر كاتب الكلمات، أمين المغبون الذي وقف إلى جانبي وقفة أخ وليس صديق، ومعه تعاونت في ألبوماتي الثلاثة. ^ في البداية إعتمدت في مشوارك على إعادة أغاني المرحوم حسني والشاب هشام؟ ^^ نعم هذا صحيح وهذه طريق يمشيها كل مغن في بدايته، فأغلب مغني الراي انطلقوا بتقليد غيرهم ممن سبقوهم من الفنانين حتى ملك الراي، الشاب خالد و مامي والمرحوم حسني وغيرهم كثيرون، أنا أحب كثيرا المرحوم حسني مثلي مثل أغلب الشباب، فهو ظاهرة في الأغنية الرايوية، و لا يمكن أن ينسى، كذلك قلدت الشاب هشام لأن صوته يشبه صوتي، ولا أجد حرجا في هذا، فالعيب عندما لا يستأذن صاحب الأغاني. ^ على من تعتمد في اختيار أغاني ألبوماتك؟ ^^ لا أحب أن أنفرد باختيار الأغاني وأستشير صديقي كاتب الكلمات، أمين المغبون وبعض أصدقائي من المغنيين من أجل اختيار الأحسن سواء من حيث الكلمات أو الألحان. ^ ما رأيك في مستوى أغنية الراي حاليا التي يرى البعض أنها كسرت كل الطابوهات الممنوعة من قبل المجتمع الجزائري المسلم من حيث الكلمات التي يخجل الفرد من سماعها بمفرده، فما بالك في الأفراح والبيوت الجزائرية؟ ^^ هذه حقيقة لا أحد يمكن أن ينكرها، والمصيبة أن هذه الأغاني تجد طريقها للشهرة خلال ظرف قياسي، أنا ضد هذه الكلمات التي تتضمنها بعض أغاني الراي وأرفض أن أغنيها مهما كان العائد المادي من ورائها، لأن الفنان أولا أخلاق وتربية، وليس المهم تحقيق الربح والشهرة على حساب تلويث الذوق الفني للأجيال حتى أصبح الأطفال يرددون كلمات تلك الأغاني التي لا معنى لها. ^ وما الحل في رأيك من أجل تهذيب أغنية الراي؟ ^^ تظافر جهود جميع الأطراف بداية من ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وصولا إلينا نحن الفنانين من أجل تقديم أغنية رايوية نظيفة. ^ هل وجدت التشجيع من عائلتك لدخول عالم غناء الراي؟ ^^ طبيعي أن يتخوف الوالدان من دخول ابنهم عالم الغناء لاسيما عندما يكون في سن المراهقة خوفا عليه من الانحراف، لكن الحمد لله لم أخيب ظن والداي في. ^ ما هو رصيدك الفني؟ ^^ عندي ثلاثة ألبومات في السوق وأنا بصدد التحضير لألبوم جديد. ^ أمنية الشاب لطفي؟ ^^ أتمنى النجاح في المجال الفني الذي اخترته، و يهمني كثيرا أن أكسب حب الجمهور الذي أعتبره رصيدي وأعده بالجديد دائما.