يدخل المنتخب الوطني لكرة اليد المونديال اليوم على (15:00سا) بقاعة السد الرياضية بقطر، بمواجهة المنافس التقليدي المنتخب المصري، في أول أقوى اختبار ضمن المجموعة الثالثة التي تضم فرنسا، السويد، جمهورية التشيك، مصر وإيسلاندا التي عوّضت الإمارات العربية. ويشارك السباعي الجزائري في بطولة العالم باعتباره صاحب التاج القاري جانفي 2014. ويسعى أشبال المدرب رضا زقيلي من المواجهة الأولى لكسب النقاط التي تعبّد طريق ”الخضر” نحو التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة، وهو الرهان الذي سيعمل عليه زملاء مسعود بركوس، ليؤكدوا بذلك أحقيتهم في التتويج باللقب الإفريقي. ويراهن ‘'الخضر'' على الفوز بمقابلتين أمام منتخبي مصر وآخر أوروبي، لقطع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنه بالنظر إلى نتائج المقابلات الودية التي أجراها السباعي الجزائري مؤخرا، فإن تحقيق الفوز على أيٍّ من المنتخبين المذكورين لن يكون سهلا. ولم يُخفِ المدرب زقيلي، في تصريح ل ‘'المساء''، أنه شعر بثقل نقص المنافسة على مردود اللاعبين. وأوضح أن التربصات التي أجراها الفريق في الجزائر للتقليل من تأثير غياب المنافسة على أداء اللاعبين، لم تكفِ لإخفاء النقائص. وبرغم شعوره بثقل المسؤولية إلا أن زقيلي أعطى الانطباع بأن فريقه عازم على دخول المونديال بعزيمة كبيرة. وقال إن المواجهة الأولى ستكون صعبة؛ لأن المنافس يعرف جيدا طريقة لعب ”الخضر”؛ باعتباره منافسا تقليديا، متأسفا في الوقت نفسه، عن الغيابات الاضطرارية لبعض اللاعبين المحترفين بداعي الإصابة، في صورة عبد القادر رحيم.كما اعتبر المدرب الوطني أن المباراة أمام مصر ستكون الفيصل لإكمال باقي المنافسة، وقال: ”اللقاء الأول أمام مصر سيكون مفتاحا لباقي المشوار في المونديال، والفوز به يريحنا معنويا، ولما لا افتكاك فوز آخر أمام فريق أوروبي من المجموعة”. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنافسان اللدودان الجزائر ومصر في المجموعة نفسها ببطولة العالم؛ حيث سبق لهما وأن تقابلا في مونديالي 2001 (24-21 لصالح مصر) و2003 (تعادل 25-25) وفي كأس الرئيس لمونديال كرواتيا سنة 2009، والذي عرف تغلّب ”الخضر” بنتيجة 28-22. كما انتهت المواجهة بينهما في مونديال 2013 بإسبانيا بالتعادل (24-24)، قبل أن يصعد ”الفراعنة” إلى الدور الثاني بفارق الأهداف، وتفوز الجزائر بكأس الرئيس، لتحرز المركز السابع عشر.