تنطلق ببلدية هراوة عملية إنجاز العديد من المشاريع تلبية لانشغالات المواطنين وتحسين إطارهم المعيشي، أهمها مشروع إنجاز 4 مجمعات مدرسية في الطور الابتدائي، ستنطلق أشغالها قريبا، كما يتدعم قطاع التربية بمطعمين مدرسيين، أحدها تم اختيار أرضيته بجوار مدرسة العربي بحيي المعامرية وآخر سيتم بناؤه بعد هدم المطعم الحالي بحي حسيبة بن بوعلي الواقع وسط بلدية هراوة. وأكدت رئيسة بلدية هراوة السيدة، حورية عزوني ل''المساء" أن بلديتها خصصت ميزانية أولية قدرت ب 17 مليار سنتيم للسنة الجارية، كما أنها تستفيد من دعم ولاية الجزائر، كونها بلدية فقيرة ولا يمكنها تجسيد جميع المشاريع المبرمجة بإمكانياتها الحالية، موضحة أن الهياكل التي يستفيد منها قطاع التربية ستساهم في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ واستيعاب عددهم المتزايد، خاصة بعد ارتفاع الكثافة السكانية للبلدية التي استقبلت العديد من العائلات المرحلة في إطار عملية إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر. وفي هذا الصدد، أشارت المسؤولة إلى إنجاز مكتب بريدي بحي عين الكحلة، حيث تم اختيار الأرضية التي تحتضن هذا المشروع الذي سيخفف على المواطنين عناء التنقل إلى وسط المدينة لسحب أموالهم والاستفادة من مختلف الخدمات البريدية، كما سيستفيد هذا الحي من فضاءات خضراء يجري إنجازها بالقرب من الطريق الوطني رقم 24 إلى غاية الملحقة البلدية، إلى جانب فضاء أخضر آخر يمتد من مقر البلدية إلى غاية دار الشباب. من جهة أخرى، يجري إنجاز عدة مشاريع للتهيئة على مستوى الأحواش، وتزويد أحدها بالماء الصالح للشرب، كما تم تسجيل تهيئة الطريق الذي يربط الطريق الوطني رقم 24 بطرق رئيسية وفرعية وذلك من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر ومديرية التعمير التي تقوم بالتهيئة. وبخصوص عملية الترحيل التي انطلقت منذ جوان الماضي، أكدت السيدة حورية عزوني أن البلدية استرجعت مساحات عقارية هامة من خلال عملية إعادة الإسكان، منها حوالي 4 هكتارات بحي الكاريار و8 هكتارات بعين الكحلة و8 هكتارات بموقع الشاليهات، الذي تحصلت السلطات المحلية على الموافقة من أجل تشييد سكنات وتجهيزات عمومية بهذا الموقع، كما تم استرجاع حوالي1.5 هكتار بحوش الروى الذي سيحتضن مشروع عيادة للولادة وقاعة متعددة الرياضات، أما المكان الذي توجد به أشجار فستنجز به حديقة، تلبية لمطالب سكان العديد من الأحياء التي كانت تصطدم بمشكل العقار. أما فيما يتعلق بعملية الترحيل بالبلدية، فذكرت المتحدثة أنه توجد 8 عائلات تقطن في بنايات هشة في ملكية خاصة لها نفس الاسم العائلي، لم يتم ترحيلها لأنها لم تدخل في إحصاء سنة 2007، حيث تسعى السلطات المحلية لإعادة إسكانها في شقق لائقة، كون سكناتها جد متدهورة، بالإضافة إلى 18 عائلة بحوش تواتي، كانت معنية بالترحيل وتمت المصادقة على ملفاتها في لجنة الدائرة، بينما رفضت لجنة الولاية ذلك وطلبت إعادة دراسة الملفات، لأن معظم العائلات تلقب بتواتي و هو اسم الحوش الذي تقطنه، والذين سيتم إعادة إسكانهما في العمليات المقبلة لتتخلص البلدية من البنايات الهشة. وبالنسبة للسكن الاجتماعي، فقد استفادت هراوة حسب رئيسة البلدية من حصة مكونة من 80 سكنا يجري إنجازها على مستوى الرويبة، حيث لم تدرس ملفات المعنيين بعد، بينما تم سحب ملفات الذين تم ترحيلهم في إطار إعادة الإسكان والذين استفادوا من سكنات اجتماعية تساهمية.