يعود المهرجان الدولي لترقية العمران بالطين في دورته الرابعة من 18 إلى 29 أفريل الجاري بالمدرسة متعدّدة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالجزائر، ببرنامج ثري هدفه ترقية التراث المعماري الجزائري المبني بالطين وتوعية المهتمين برعايته مستقبلا وأهمية الحفاظ عليه، وكذا إبراز ضرورة إنعاش إنجاز البنايات الطينية المعاصرة. يقام المهرجان خصيصا للطلبة والمدرّسين المتخصّصين في الهندسة المعمارية والهندسة المدنية، إلاّ أنّه يتوجّه أيضا لجميع محترفي البناء، بالإضافة إلى استقبال 15 طالبا أجنبيا يدرسون في جامعات نشطة في مجال العمارة بالطين وذلك لخلق ديناميكية التبادل والتنافس، فإلى جانب المعارض، سيتم تنظيم يومين إعلاميين يومي 22 و23 أفريل الحالي حول "العمارة بالطين". وسيتميز الحفل الافتتاحي المرتقب أن تستقبله قاعة "ابن زيدون" بديوان رياض الفتح بالعاصمة، بحضور وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي ومداخلات لكلّ من صالح زروالة، مدير المدرسة متعدّدة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالجزائر وياسمين تركي، محافظة المهرجان، ثم يتم عرض فيلم وثائقي عنوانه "ثورات الأرض" ليتبع بنقاش سيديره أكلي عمروش، مدير المجلة المتخصّصة "حياة ومدن" باللغة الفرنسية، وبحضور المخرج فرانسوا لوبايون، وسيعرض الفيلم كذلك يوم 24 أفريل الجاري بقاعة سينما أدرار بحضور المخرج، كما سيعاد تنظيم الأيام الإعلامية في الجامعة الإفريقية "أحمد دراية" بأدرار يومي 24 و 25 أفريل. وسيتم في اليوم الافتتاحي توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة "أراضي المستقبل"، والإعلان عن انطلاق المسابقة المقبلة حول "التعامل مع التراث المبني بالطين"، وفي اليوم التالي يفتتح معرض "هندسة الأرض" في حدائق المدرسة متعدّدة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران. وحملت الطبعة الرابعة جديدها، المتمثّل في تخصيص ورشات لتلاميذ الإكماليات والثانويات، بعد إقامة ورشات للأطفال في الطبعات السابقة، حيث ستمنح لهم الفرصة لاكتشاف فن العمارة الطينية، لأنّهم سيكونون مهندسي الغد. وسطّر المنظمون إقامة أربع ورشات خاصة بتعليم تقنيات البناء بالطين، وهي ورشة "أقواس وسطوح وقباب"، ورشة "أدوبي وكتل الأرض المضغوطة"، ورشة "التربة المدكوكة" وأخيرا ورشة "أنواع الطلاء بالطين"، وسينشطها أخصائيون قادمون من الجزائر وجنوب إفريقيا والبرازيل والشيلي وكولومبيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وغواتيمالا والهند وإيطاليا واليابان والبرتغال وسويسرا والطوغو وتونس، وهي مشاركة تعكس البعد الدولي للتظاهرة. وسيعمل كل منشط على التعريف بتقنيات البناء بالطين المنتشرة في بلده.