قررت الرابطة المحترفة لكرة القدم، برمجة لقاءات آخر ثلاث جولات من البطولة الوطنية لهذا الموسم، في نفس الأيام والتوقيت، وهذا تفاديا لترتيب المباريات، خاصة وأن الصراع لايزال محتدما وسيستمر إلى آخر جولة من المنافسة، سواء من أجل التتويج باللقب أو فيما يتعلق بالأندية، التي تصارع من أجل البقاء، فبطولة الموسم الحالي فريدة من نوعها، لأن الفارق في عدد النقاط بين الرواد وحتى أصحاب المؤخرة ليس كبيرا، وهذا ما جعل الرابطة الوطنية تتخذ هذا الإجراء في ثلاث جولات متتالية وليس في جولة واحدة مثلما كان متعاملا به من قبل. وقبل نهاية البطولة الوطنية بخمس جولات، باحتساب الجولة ال25، التي بدأت أمس وتستأنف يوم الجمعة المقبل، لا يمكن تحديد المتوج باللقب ولا الفريق الذي وضع قدما في الرابطة الثانية، ففي خمس جولات، هناك 15 نقطة في المزاد، وكل الأندية تلعب من أجل الفوز بأكبر قدر ممكن منها، وهذا ما سيثير البطولة أكثر في الجولات الأخيرة، وقد يجعل بعض الأندية تعمل لحساب أندية أخرى، وتسمح لها بالفوز إن ضمنت بقاءها ولم يكن أمامها أي رهان تلعب عليه، ما من شأنه أن يؤثر على نواد أخرى، تحاول أن تتنافس بنزاهة من أجل التتويج خاصة، أو البقاء في الرابطة الأولى. وبالعودة إلى جدول ترتيب البطولة الوطنية، فإن الأمر لم يحسم بعد، رغم مرور 25 جولة عن هذه المنافسة، وهذا عكس المواسم الماضية، التي كان يتم التعرف فيها على البطل وخاصة الأندية المعنية بالسقوط، قبل نهاية الموسم بعدة جولات، وللمرة الأولى تتخذ الرابطة الوطنية هذا الإجراء، بلعب المباريات الخاصة بالجولة 28، 29، 30 في نفس التوقيت، فالقضية التي أثيرت مؤخرا، في لقاء الجولة 24 بين شباب قسنطينة ونصر حسين داي، أين اتهم الحكم المساعد زرقان بالرشوة، مما أدى بلجنة التحكيم إلى تغيير الحكمين المساعدين في هذه المباراة، جعلت الرابطة الوطنية تتخذ كل احتياطاتها منذ الآن، تفاديا لمحاولات الرشوة التي تنخر جسد البطولة الوطنية كل موسم. ولايزال التنافس على لقب البطولة الوطنية مستمرا بين العديد من الأندية، فالأول في الترتيب مولودية بجاية، يملك 39 نقطة، متبوعا بوفاق سطيف ب38 نقطة، وإن كان الصراع على أشده بين هذين الناديين، إلّا أن عامل المفاجأة يبقى ممكنا، خاصة وأنه بقيت خمس جولات كاملة، ولهذا فحتى إتحاد العاصمة صاحب المرتبة الثالثة ب36 نقطة ومولودية وهران بنفس الرصيد، يأملان لعب كل حظوظهما إلى آخرها في البطولة، والأمر نفسه بالنسبة لأمل الأربعاء ب35 نقطة وجمعية وهران وشباب بلوزداد ب34 نقطة، وينطبق هذا أيضا على أصحاب المؤخرة، أو الأندية التي تلعب من أجل البقاء، مثل نصر حسين داي ب27 نقطة، وجمعية الشلف ومولودية العلمة ب28 نقطة وحتى اتحاد بلعباس ب29 نقطة، هذه الأخيرة يمكنها قلب الموازين إن أرادت إنقاذ نفسها من السقوط، ما دام أن المنافسة لم تنته وبقيت فيها 15 نقطة كاملة للعب، دون احتساب الجولة ال25، التي بدأت أمس.