بتأهل فريق اتحاد العاصمة ومولودية العلمة لدور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم يوم الأحد الماضي، يصبح عدد الأندية الجزائرية التي تتنافس على هذا المستوى من المنافسة الإفريقية ثلاثة أندية، بعد أن سبق لوفاق سطيف، بطل إفريقيا أن اقتطع تأشيرة المجموعات يوم الجمعة الماضي باستقباله للرجاء البيضاوي في ملعب 8 ماي بسطيف، وبهذا ستكون هذه الأندية الثلاثة ممثلة للجزائر في أغلى منافسة قارية في دور المجموعات لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية. اتحاد العاصمة استطاع أن يعود بنتيجة التعادل أمام نادي كالوم ستار الغيني بنتيجة (1-1) يوم الأحد الماضي من العاصمة المالية باماكو، مما سمح له بالمرور إلى الدور القادم بامتياز، بعد أن سبق له أن فاز في لقاء الذهاب في الجزائر على نفس هذا النادي بنتيجة هدفين مقابل اثنين، وسجل الهدف الوحيد للاتحاد في مباراة الأحد المنصرم، المهاجم آندريا في الدقيقة 53، بينما عدل لصالح كالوم ستار الغيني، اللاعب ديومبا كالوم في الدقيقة 76، وبهذا الإنجاز الذي سجله اتحاد العاصمة، يعود هذا النادي إلى دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا بعد 12 سنة من الغياب، وهذا التأهل يجعل الفريق العاصمي ينقذ موسمه، بسبب تذبذبت نتائجه في البطولة الوطنية، وبعد أن بلغ هذا النادي هذه المرحلة، من المؤكد أنه يحاول الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، فقد سبق لرئيس الفريق، علي حداد أن أكد في وقت سابق بأن هدفه هو بناء فريق واستهداف رابطة أبطال إفريقيا، وبالوصول إلى هذا الدور، فإن الحلم يبقى مشروعا بالنسبة للنادي، وأكيد أن حداد سيضع أقصى الإمكانيات لبلوغ هدفه. مولودية العلمة تدخل التاريخ ومن جهته، حقق فريق مولودية العلمة إنجازا كبيرا ودخل التاريخ، بعد انتزاعه لورقة التأهل إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، إثر تغلبه على التشكيلة التونسية، النادي الصفاقسي بضربات الترجيح (7- 6) بعد انتهاء الوقت الرسمي للمقابلة بنتيجة 1-0 لصالح النادي التونسي يوم الأحد بملعب طيب مهيري بصفاقس، وقد سجل هدف المقابلة الوحيد لصالح النادي الصفاقسي، اللاعب ماهر الحناشي في الدقيقة ال46، وكان النادي الجزائري قد فاز في لقاء الذهاب بملعب العلمة على نظيره التونسي بنتيجة1-0، وبهذا التأهل تكبر طموحات فريق العلمة، الذي لم يكن أحد ينتظر أن يصل إلى هذا المستوى في بطولة ليست بالسهلة والتي قضت أيضا على أكبر الأندية في إفريقيا، مما يجعل العلمة، التي تحسن مستواها بعودة المدرب أكورسي إلى العارضة الفنية، تحاول الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية، رغم أن هدف العلميين تحقق بتأهلهم إلى دور المجموعات.
النهائي يجب أن ينشطه ناد جزائري على الأقل ثلاثة أندية جزائرية ستبقى في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وستلعب دور المجموعات، ومن بينها صاحب اللقب القاري وفاق سطيف، ولهذا فإنه لابد أن يصل فريق جزائي، على الأقل إلى الدور النهائي ولمَ لا نهائي جزائري مائة بالمائة، فما حققه الوفاق العام الماضي، يمكن أن يعيده هذه السنة ويمكن للإتحاد والعلمة أن يكون محفزا لهما في هذه المنافسة القارية الهامة، فكل المتتبعين يراهنون على أن ينشط نادي جزائري على الأقل نهائي رابطة أبطال إفريقيا، رغم أن المتأهلين إلى دور المجموعات ليست بأندية سهلة، مثل تي بي مازامبي أو المريخ السوداني والهلال السوداني، وحتى التيطوان المغربي وسموحة المصري.. أندية سبق للفرق الجزائرية أن واجهتها في الماضي وفازت عليها في مناسبات عديدة، في وقت أقصيت فيه أندية كبيرة مثل الأهلي المصري والترجي التونسي والملعب المالي.وستتعرف الأندية الجزائرية المتأهلة لدور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، وفاق سطيف (حامل اللقب) واتحاد العاصمة ومولودية العلمة، على منافسيهم اليوم الثلاثاء، بمناسبة عملية سحب القرعة التي ستجرى بالقاهرة المصرية.