كشف أمس شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة عن تسجيل أزيد من 93 مليون مصطاف إلى غاية 15 أوت 2008، وهو المؤشر الذي قال إنه يدل على نجاح موسم الاصطياف لهذا العام . وفي نفس السياق ذكر أن مصالحه لم تسجل ولا حالة وبائية عبر الساحل الجزائري وذلك بفضل المراقبة المستمرة لمياه الشواطئ، حيث تم تحليل أزيد من 2200 عينة خلال هذه الفترة. ع.دليل طالب وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني من مدراء السياحة الولائيين تقديم تقارير كاملة خلال شهر رمضان المعظم حول وضعية المؤسسات الفندقية والسياحية وذلك من أجل مباشرة عملية تصنيفها في القريب العاجل، وفي اللقاء المنظم أمس بمناسبة التقييم الأولي لموسم الاصطياف أعلن الوزير عن مراجعة القانون الخاص بتصنيف الفنادق والذي قال إنه تأكد أنه لا يتماشى والخصوصيات التي تحملها معظم الفنادق التي بنيت في وقت سابق ومن هذا المنطلق أكد أن عددا كبيرا من المؤسسات الفندقية لم تحظ بالتصنيف. وأشار في هذا الشأن إلى أن القانون الذي يوجد في مرحلة الإعداد الأخيرة سيعرض في وقت لاحق على البرلمان للمصادقة عليه. وأعلن رحماني في نفس السياق أن موسم الاصطياف والى غاية 15 وات 2008 سجل توافد أزيد من 93 مليون مشخص على أماكن الراحة والاستجمام عبر الساحل الجزائري، وإن كان هذا الرقم حسب تقديرات الوزارة يمثل 95 بالمائة من عدد رواد الشواطئ خلال موسم الاصطياف لسنة 2007 والذي يمتد من الفاتح جوان إلى غاية نهاية سبتمبر يعد ايجابي، فإن الوزير أكد أن الأرقام الرسمية ستسلم كاملة في الأيام القادمة . وأرجع من جهته هذا التحسن الملحوظ في عدد الوافدين على الشواطئ وأماكن الاستجمام إلى الظروف التي تميزت بالتحكم الجيد في تنظيم هذا الموسم رغم المشاكل التي اعترضت العملية بما فيها الأعمال الإرهابية التي ضربت بعض المناطق من الوطن في عز موسم الاصطياف. وذكر في هذا السياق أن ولاية مستغانم على سبيل المثال سجلت 9 ملايين مصطاف مقابل 7 ملايين العام الماضي و3.4 ملايين ولاية الشلف مقابل 1.4 مليون العام الماضي إلى جانب 36 مليون ولاية تيبازة وحدها هذا الموسم مقابل 13 مليون مصطاف العام الماضي، في حين استقبلت ولاية بومرداس 6.5 مليون شخص هذا العام مقابل 6 مليون العام الماضي إلى جانب تيزي وزو التي استقبلت 2.4 مليون مصطاف هذا الموسم مقابل 1.6 مليون العام الماضي و10 ملايين بالنسبة ولاية بجاية التي استقبلت العام الماضي 9 ملايين مصطاف في وقت سجلت فيه ولاية جيجل هذا العام 7.5 مليون مصطاف مقابل 6.3 مليون العام الماضي، أما الطارف فقد استقبلت شواطئها 4.4 مليون شخص و2.5 كليون بالنسبة لولاية عنابة هذا العام . ولاحظ الوزير في تقديم هذه الحصيلة الأولية عن موسم الاصطياف لهذا العام أن مصالحه لم تسجل أية حالة وبائية أو مرضية عبر الساحل الوطني وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف أعوان المراقبة والمفتشين السياحيين، حيث تم في هذا الشأن مراقبة نوعية مياه عبر 317 شاطئ المسموح به السباحة وذلك من خلال 2200 عينة تم تحليلها إلى غاية تاريخ 15 أوت 2008. وأعطى شريف رحماني في هذا اللقاء إشارة إنشاء لجنة وطنية لتحضير الموسم القادم، مؤكدا في ذات السياق أن مسالة السياحة يجب أن تصبح من أوليات الجماعات المحلية، حيث طالب في هذا السياق بإعداد مخططات توجيهية محلية تؤخذ فيها بعين الاعتبار احتياجات كل منطقة من أجل التكفل بها في قانون المالية لسنة 2009. وأشار أيضا إلى القرار القاضي بإنشاء حوالي 20 مخيما سياحيا عبر الساحل الوطني سيتم في شانها فتح مناقصة وطنية الأيام القادمة، وفي سياق تدخل المصالح المعنية بموسم الاصطياف أعلن ممثل الدرك الوطني انه في إطار مخطط دلفين الخاص بهذا السلاح تم تغطية حوالي المعنية 75 بالمائة من الشواطئ المخصصة للسباحة عبر الساحل الوطني في حين أوضح ممثل المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة سجلت هذا الموسم توقيف 1437 شخص في طار محاربة مختلف إشكال الجريمة عبر السواحل ارتكبوا عددا من الجرائم والمخالفات، حيث تم تحويل منهم 552 شخص للعدالة .