أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، أمس، أن الموسم السياحي الحالي عرف تطورا ملحوظا من خلال ارتفاع عدد السواح والمصطافين، حيث تم إحصاء إلى غاية 15 أوت الفارط 93 مليون مصطاف عبر 14 ولاية ساحلية، معتبرا أنه موسم إيجابي عرف تطورا بنسبة 95 بالمائة مقارنة بسنة 2007 . فقد تدفق 36 مليون مصطاف على تيبازة وعرفت بجاية تسجيل 10 ملايين مصطاف بعدما بلغ 7 ملايين مصطاف السنة الماضية، في حين تم إحصاء 6.5 مليون مصطاف بكل من بومرداس، أما ولاية سكيكدة فقد بلغ عدد المصطافين بها 4.4 مليون مصطاف. في حين تم تسجيل 3 ملايين مصطاف بسواحل جيجل و1.2 مليون آخر بولاية الطارف، وهي أرقام مرشحة للارتفاع أكثر في سبتمبر المقبل أين يتم ضبط الأرقام النهائية الخاصة بالموسم. وبلغة الأرقام، نفى المسؤول الأول عن القطاع السياحي بالجزائر خلال الجلسة التقييمية لموسم الاصطياف الجاري، أن تكون للأعمال الإرهابية الأخيرة تأثير على مردود القطاع بدليل زيادة عدد السواح والمصطافين بالولايات التي كانت مسرحا للأعمال الإرهابية الأخيرة، حيث قفز عدد المصطافين ببومرداس من 6 ملايين الى 6.5 مليون مصطاف، كما قفز من 4 الى 4.4 مليون مصطاف بولاية سكيكدة، وهو ما أكده الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة سابقا على هامش الجلسات الوطنية للقطاع في فيفري الماضي بقصر الأمم. وقد برر الوزير الفجوة السياحية المسجلة بين الجزائر وجيرانها في المجال السياحي الى كون أن القطاع في الجزائر في مرحلة البناء، إضافة الى الذهنية السياحية السائدة لدى الشعبين التونسي والمغربي والذي ساهمت في انتعاش السياحة بهما. وبرر الوزير وجود بعض النقائص في المرافق السياحية بتقصير الجماعات المحلية، على رأسها البلديات، في أداء مهامها لاسيما نظافة الشواطئ وهو ما يثبت انعدام الفعالية في التنشيط السياحي. كما دعا وزير السياحة مسؤولي القطاع الى الاهتمام بالسياحة المحلية، وهذا بنشر الديوان الوطني للسياحة عبر كامل بلديات الوطن، ملمحا أن قانون المالية لسنة 2009 من شأنه أن يساهم في تطوير القطاع من خلال الامكانيات المادية لاسيما في الشق المتعلق بالنقل والفندقة.