كشفت وزارة التربية الوطنية أن نسبة النجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي على المستوى الوطني، قُدّرت ب 81,57 بالمائة؛ أي بزيادة 1,19 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية (80,38 بالمائة)، موضحة أن هذه النسبة تعادل 691 . 526 ناجحا من بين 660 . 645 مترشحا اجتازوا اختبارات هذا الامتحان في مواد اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات. وستعلَّق اليوم عبر كامل المؤسسات التربوية الابتدائية، النتائج بعد أن أعلن عنها الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات "أوناك" أمس عبر موقعه الإلكتروني قبل يوم من التاريخ المعلَن من طرف وزيرة القطاع السيدة نورية بن غبريط. واطّلع الأولياء والتلاميذ المعنيون أمس على نتائجهم عبر النافذة التي وضعها "أوناك" على موقعه بعنوان "cinq.onec.dz" قبل تعليقها بالمؤسسات، بعد أن أعلن أمس بيان اتصالات الجزائر، أن نتائج امتحانات نهاية الطور الابتدائي الخامسة، متوفرة على الأنترنت ابتداء من أمس الأربعاء. وتُعتبر هذه النتائج الأولى بعد إعلان وزير التربية إلغاء الدورة الثانية من هذا الامتحان، وهو الامتحان الذي يُتوقع أن يتم إلغاؤه في السنوات القليلة المقبلة، حسب تصريح لوزيرة القطاع، التي لم تستبعد ذلك، ليُفسح المجال لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي للانتقال إلى السنة الأولى متوسط باعتماد المعدل السنوي وبدون إجراء أي امتحان نهائي رسمي. واقترحت الوزيرة إجراء اختبار لنهاية الطور الابتدائي بدل امتحان وطني، داعية إلى إلغاء نظام التقييم بالتنقيط. واعتبرت الوزيرة أن الطور الابتدائي يحظى بالأولوية بالنسبة للقطاع من الناحية الاستراتيجية، مقترحة إلغاء نظام التقييم الذي يقوم على التنقيط؛ من خلال تكييف التصورات البيداغيوجية لتحسين مستوى التلاميذ والنتائج. ومن بين الإجراءات التي ستشمل الطور الابتدائي أيضا خلال السنوات المقبلة، اعتماد الكتابين الموحدين، الأول لمواد العلوم الاجتماعية، والثاني للمواد العلمية، وهو الإجراء الذي قررت الوزارة الوصية اعتماده؛ سعيا منها للتكفل بمشكل المحفظة الثقيلة، والذي أكدت نورية بن غبريط مرارا في تصريحاتها، أنه تَسبب في مشاكل صحية للعديد من الأطفال على مستوى الظهر والعمود الفقري. كما تسعى وزارة التربية الوطنية من خلال رؤيتها واستراتيجيتها الجديدة من أجل تحسين الخدمات البيداغوجية بمختلف مكوناتها؛ من خلال تحديد تدابير ضد التسرب المدرسي، وإدراك المؤسسة التربوية الجزائرية ضمن اقتصاد المعايير الإقليمية والدولية، على أن تكون البداية من المدرسة الابتدائية. وفي هذا السياق، كانت وزيرة القطاع قد أكدت أن الإصلاحات القادمة ستركز بصفة خاصة على تحسين أوضاع الطور الابتدائي؛ باعتباره أهم أطوار تعليم النشء على الإطلاق. وقالت إن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال المجلس الوزاري الأخير تخصيص غلاف إضافي لتحسين وضعية المدارس الابتدائية التي تمثل نسبة 72 بالمائة من المؤسسات التربوية، يشكل دعما واضحا لهذه الاستراتيجية.