أمر والي قسنطينة صباح أمس بنزع مسبح سيدي مسيد من بلدية قسنطينة رغم أنه أحد ممتلكاتها و قام بتكليف مديرية الشباب و الرياضة بتسييره، كما أمر مدير التربية بتوفير الأمن و الظروف المناسبة للتلاميذ المتمدرسين بمتوسطة بن شرقي بعد شكاوي متعددة من السكان حول الظروف الغير مناسبة تماما للتمدرس بالحي من حيث غياب الأمن و سيادة مظاهر العنف من تكسير للنوافذ و نزع للسبورات و الغياب التام للتدفئة. القرارات التي إتخذها الوالي جاءت في الميدان أمس خلال زيارة قام بها لأحياء سيدي مسيد و بن شرقي و بوذراع صالح أين جدد للسكان سياسة الحكومة الرامية إلى القضاء على البناءات و السكنات الهشة قبل 2014 مع إعتماد الإحصاء الخاص بسنة 2007. القرار المتعلق بنزع مسبح سيدي مسيد من بلدية قسنطينة و تكليف مديرية الشباب و الرياضة بالمهمة جاء بعد أن وقف الوالي على الوضعية المتدهورة للمسبح و بعد قيام مستأجره من البلدية بإعادة تأجيره ثانية و قد رفض الوالي الحديث مع المستأجر الثاني لأنه لا يملك أية صفة قانونية، حينما قال أن لديه مشاريع عديدة لتطوير المسبح و تنشيط الحركة الرياضية و الترفيهية به. بينما ذكر مدير ممتلكات البلدية أن هذه الأخيرة دخلت في نزاع قضائي مع المستأجر الذي حصل على إمتياز إستغلال المسبح لمدة عشر سنوات و لكنه تخلى عن ذلك منذ ديسمبر 2009 و ترك في ذمته دينا للبلدية يبلغ 400 مليون سنتيم و قد تم الحجز على بعض ممتلكاته. مدير الشباب و الرياضة لولاية قسنطينة ذكر للنصر أن الصيغة التي سيتم بها تسيير مسبح سيدي مسيد تبدأ بإعداد البلدية لمداولة تتنازل بموجبها عن المسبح الذي هو أحد ممتلكاتها بعدها تقوم المديرية بإعداد دراسة عن عملية تأهيل المسبح و إعادة الاعتبار له و الحصول على الاعتمادات المالية الضرورية لذلك من السلطات المركزية قبل تكليف جهاز إداري بتسييره كأحد المرافق الشبانية و الرياضية التابعة لها. الوالي استمع لانشغالات سكان بن شرقي المتركزة حول العزلة حيث لا يتوفر الحي الفوضوي الذي يأوي 12880 ساكنا و به 1915 بيتا فوضويا على مساحة 152 هكتارا سوى على مدخل واحد و تعرف طرقاته حالة من التردي جعلت المركبات لا تدخل الحي و لا حتى سيارات الإسعاف، كما تردت وضعية المؤسسات التعليمية به حيث قام عدد من الشبان بتكسير النوافذ و تخريب الهياكل التربوية بأعالي بن شرقي، كما طرح الشبان مشكلة غياب الهياكل الرياضية قائلين أنهم لا يجدون مكانا للعب كرة القدم و أحيانا ينتقلون إلى المدينةالجديدة علي منجلي لذلك السبب، بعد رفض شبان أحياء مجاورة إستقبالهم للعب في ساحاتهم. بينما طلب السكان من الوالي العمل على توفير الأمن بحي بن شرقي و الأحياء المجاورة له قائلين أنهم صاروا يخافون على أنفسهم و ممتلكاتهم ليلا و نهارا من اللصوص و المنحرفين. بحيي بوذراع صالح و البير زار الوالي الشاليهات و البيوت القصديرية وطلب من قاطنيها الصبر لسنة أو أكثر حتى تتمكن السلطات من ايجاد حل لهم في إطار سياسة القضاء على السكن الهش و البيوت القصديرية وفق إحصاء 2007 و قد واصل السيد بدوي نور الدين زيارته مساء بالإطلاع على المدرسة اين كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يعلم تلاميذ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و مقهى النجمة بشارع العربي بن مهيدي.