انطلقت أمس تظاهرة الأبواب المفتوحة على الأكاديمية العسكرية بشرشال التي تتزامن كل سنة مع الاحتفالات الرسمية بعيدي الاستقلال والشباب. وتُعد التظاهرة السنوية "التقليدية" التي تدوم إلى غاية يوم التاسع جويلية الجاري، فرصة أمام المواطنين، لاسيما فئة الشباب، للاطلاع عن قرب على الأكاديمية العسكرية، والتعرف على فرص التكوين بها. وقد حظي زوار الأكاديمية بمرافقة طاقم عسكري للرد على كل التساؤلات، خاصة ظروف التكوين وشروط الالتحاق بمختلف المدارس العسكرية بالجزائر؛ تجسيدا لأهداف التظاهرة التي تندرج في إطار المخطط الاتصالي لقيادة القوات البرية، حسبما جاء في كلمة المقدم عبد النور بوحيلة رئيس خلية الاتصال والتوجيه والإعلام. وأوضح المقدم لدى افتتاحه الأبواب نيابة عن قائد المدرسة العميد سيدان، أن التظاهرة تأتي أيضا ل "تجسيد سياسة الانفتاح التي تنتهجها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المواطنين، لاسيما فئة الشباب منهم"، وإعطاء الصورة الحقيقية للأكاديمية والتطور الحاصل في مستوى التعليم بها. وكانت أول محطة زارها الشباب والعائلات المرفقة بالأبناء، متحف الأكاديمية؛ حيث تمكن الزوار من الاطلاع على تاريخ الجزائر عبر مختلف الأزمنة التي مرت بها، إلى جانب القاعة الخاصة بتاريخ الأكاديمية؛ باعتبارها "النواة الصلبة لجهاز التكوين العسكري بالجزائر". كما اطلع ضيوف الأكاديمية على القاعدة المادية لهذا الصرح من خلال التجهيزات التقنية والعلمية والبيداغوجية وقاعات المطالعة ومخابر اللغات، قبل أن تُختتم الجولة التوجيهية بالاطلاع على معرض يضم مختلف أنواع الأسلحة الآلية. وتسمح مختلف هذه الإمكانيات "بتكوين دفعات تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة المهنية، وضمان مستوى يرقى إلى طموحات القيادة العليا للجيش"، حسب المقدم بوحيلة. وتوفر الأكاديمية العسكرية بشرشال عددا من أنماط التكوين، منها الأساسي الموجه خصيصا للمجنّدين لصالح جميع قوات ومصالح الجيش الوطني الشعبي، والتعليم العالي الموجه لدورة القيادة والإتقان، إلى جانب التكوين العسكري القاعدي المشترك، والتكوين الجامعي وفق نظام "أل أم دي". وقد مرت الأكاديمية التي فتحت أبوابها سنة 1963، بخمس مراحل، آخرها عام 2007، حين مُنح لهذه المؤسسة طابع تكويني جديد، يتمثل في تعليم أساسي من طورين؛ بهدف "توحيد التكوين لجميع ضباط الجيش الوطني الشعبي، وفتح جسور على التكوين الجامعي"، حسب المصدر.