بفوزه الثالث في دور مجموعتي رابطة أبطال إفريقيا يوم الجمعة الماضي على مولودية العلمة وبهدفين مقابل هدف واحد، يضع فريق اتحاد العاصمة خطوته الأولى في المربع الذهبي لهذه المنافسة القارية الكبيرة. فقد تحصّل على ثلاث نقاط ثمينة، تسمح له بالانفراد بالمرتبة الأولى برصيد تسع نقاط، ولا تفصله عن ضمان التأهل إلى نصف النهائي سوى نقطة واحدة، يسعى النادي العاصمي إلى افتكاكها عندما ينتقل إلى العلمة لمواجهة نفس النادي في الجولة الرابعة من دور مجموعتي رابطة أبطال إفريقيا. كما سيكون الاتحاد أمام فرصة استقبال وفاق سطيف على قواعده، وهذا ما يجعله يأمل في التأهل إلى نصف النهائي. وقد سجل أهداف المباراة كل من بلجيلالي في الدقيقة 16 وسوقر في الدقيقة 23، في حين أمضى الهدف الوحيد للعلمة اللاعب قريشي في الدقيقة 40، وبهذا الفوز الجديد حقق اتحاد العاصمة مشوارا إيجابيا وبدون خطأ في هذه المنافسة القارية، فقد فاز على حامل اللقب وفاق سطيف في عقر داره في ملعب 8 ماي 45 بسطيف، كما لم يرحم المريخ السوداني في ملعب بولوغين، وأسقط العلمة أيضا في نفس الملعب، هذا الأخير الذي كان مشواره مخيّبا بعد أن انهزم في كل مبارياته في هذا الدور من المنافسة، مما يدل على نقص تجربته في كأس إفريقيا رغم أنه أدى مباريات جميلة، إلا أن الحظ لم يكن في صالحه، حيث لم يتمكن من فرض سيطرته حتى في عقر داره أمام الوفاق السطايفي في الجولة الثانية من هذه المنافسة، حين استسلم في الدقيقة الأخيرة وانهزم بعد أن صمد طيلة المباراة. وقد وضعت إدارة اتحاد العاصمة في بداية رابطة أبطال إفريقيا، هدفا بالتأهل إلى نصف النهائي، غير أن الشهية تأتي مع الأكل، وببلوغ الفريق هذا المستوى من المؤكد أنه سيستهدف النهائي ولم لا يحقق نفس إنجاز مواطنه وفاق سطيف، الذي يسعى هو الآخر إلى الحفاظ على لقبه، بعد أن حقق أول ثلاث نقاط له ضد مولودية العلمة في الجولة الثانية، قبل مواجهة المريخ السوداني مساء أمس في سطيف، فالمنافسة ستكون كبيرة بين الناديين الجزائريين وحتى المريح السوداني، الذي يملك 6 نقاط في رصيده قبل مباراة أمس، والذي سيستقبل الاتحاد والوفاق في السودان، فالفريق العاصمي لا يحتاج إلى الكثير من أجل التأهل، وهذا ما سيعطي أمل بلوغ ناديين جزائريين الدور النهائي. وقد استطاع الطاقم الفني الحالي لاتحاد العاصمة بقيادة المدرب حمدي، رفع التحدي من جديد، والفوز بالمباراة الثالثة لفريقه، بعد أن وضعت الإدارة الثقة فيه، ولم تسرع في التعاقد مع أي مدرب آخر رغم أن العارضة الفنية الحالية لاتحاد العاصمة مؤقتة، وبما أنها حققت نتائج جيدة إلى حد الآن، فرئيس الفريق حداد لا يريد أن يتسرع في جلب مدرب جديد، خاصة بعدما تخلت عن فكرة جلب المدرب البلجيكي جورج ليكينس، فهل ستُبقي الإدارة على الطاقم الفني الحالي لاتحاد العاصمة، أم أنها ستستقدم مدربا جديدا قبل نهاية هذا الدور من رابطة أبطال إفريقيا؟