بعد الخسارة التي تلقاها الوفاق أول أمس أمام المريخ السوداني، لحساب الجولة الرابعة من دوري الأبطال، تلاشت حظوظه في المرور للمربع الذهبي، ولو أنه حسابيا لم يقص بعد، ويبقى أمل لكنه ضعيف، وسيكون الوفاق بحاجة لمعجزة في حال ما تحقق وأن تأهل للدور القادم، لأن مصيره ليس بيده، بعدما أقصى نفسه في لقاء المريخ بسطيف، حينما فرض عليه التعادل، وسيكون الوفاق مطالبا بالفوز في الجولتين القادمتين أمام كل من مولودية العلمة بسطيف، وإتحاد العاصمة بملعب بولوغين، مع خسارة أو تعادل المريخ أمام مولودية العلمة في الجولة القادمة، وتقديم الإتحاد خدمة للوفاق بفرضه التعادل على الأقل على المريخ السوداني بملعب أم درمان، ليضمن الوفاق تأهله رفقة اتحاد العاصمة إلى الدور النصف النهائي، وهو أمر يبقى صعبا تحقيقه، خاصة أن المريخ السوداني صعب المراس على أرضه، وخرج فائزا في كل المقابلات الثماني التي لعبها لحد الآن في دوري الأبطال. الحكم ذبح الوفاق لكن الفريق لم يقدم شيئا يستحق عليه الفوز
صحيح أن الحكم الغاني لامبتي كانت له يد في الخسارة التي تلقاها الوفاق أول أمس، بسبب قراراته التي صبت في صالح المريخ، حتى أن عملية الطرد كانت قاسية جدا على الوفاق الذي لعب شوطا كاملا بعشرة لاعبين، لكن وبالعودة للقاء أول أمس وبغض النظر عن الأخطاء التحكيمية التي كانت متوقعة من حكم له سوابق في هذه المهنة، فإن الوفاق لم يكن يستحق الفوز بشهادة الجميع، حيث كان تائها فوق الميدان، ولم يخلق فرصا خطيرة على مرمى حارس المريخ الذي كان في راحة طيلة اللقاء، فأداء الوفاق في لقاء أول أمس لم يختلف عن اللقاءات التي لعبها سابقان وكانت كل خطوطه مشتتة، فلاعبو الوفاق لم يقوموا بتمريرات ناجحة، كما أنهم خسروا في معظم الصراعات الفردية، بالإضافة إلى أن الفريق لم يتمكن طيلة أطوار اللقاء من الحصول على ركنية واحدة، وهو ما يعني أن الوفاق كان بعيدا عن مستواه، على عكس فريق المريخ الذي كان بإمكانه تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف لولا التسرع والرعونة التي غلبت على لاعبيه.
الوفاق دفع ثمن تسريح لاعبي الخبرة ورابطة الأبطال لا تلعّب بلعروسي وبوشار
ما يعاب على الوفاق هذا الموسم هو أنه لم يحسب جيدا لرابطة الأبطال، ووقع في أخطاء بدائية، فرغم البحبوحة المالية التي ينام عليها، إلا أنه لم يستطع الاحتفاظ بلاعبين كانوا قادرين على تقديم الأفضل بفضل الخبرة التي اكتسبوها إفريقيا، فلاعب مثل دمو ملولي ولقرع كان خطأ فادحا من الإدارة تسريحهم، خاصة أنهم كانوا أصحاب إجازات وخبرة في نفس الوقت، ليتضح أن الاعتماد على لاعبين مثل بوشار ولعروسي في منافسة من هذا الحجم يعد خطا جسيما، وهو الذين لا يملكون الخبرة الكافية في مثل هذه اللقاءات، التي تجمع بين الخبرة والأداء، وهو ما غاب عن الوفاق الذي دفع ثمن ذلك بالخروج مبكرا من منافسة، كانت ستكون الأسهل، لو عرف الفريق كيف ينظم صفوفه، ويستعد جيدا لهذه المنافسة.
ماضوي يحمل الحكم الخسارة وغارزيتو يريد الصدارة
حمّل المدرب ماضوي حكم المباراة الخسارة التي تكبدها فريقه، مؤكدا أن لامبتي أثر بقراراته على سير المباراة منذ الدقائق الأولى، والتي لم تكن في محلها، مضيفا أن المباراة كانت جميلة في دقائقها الأولى، غير أن الحكم أفسدها بقراراته، بداية بركلة الجزاء التي أعلنها، ثم الطرد غير المستحق على المدافع كنيش، وهو ما جعل الفريق يخرج كليا من المباراة بسبب عدم تكافؤ الفريقين، من جهته مدرب المريخ غارزيتو، أكد أن فوز فريقه كان مستحقا بالنتيجة والأداء، وأنه يتطلع إلى تحقيق الصدارة وكسب ستة نقاط في اللقاءين القادمين.