أرجع أغلبية أنصار اتحاد الحراش، تعادل فريقهم أمام شبيبة الساورة (1 - 1) في الجولة الأولى من البطولة، إلى نقص استعداد اللاعبين من الناحية البدنية التي شكّلت النقطة السوداء لزملاء أيت وعمر في تلك المواجهة. إلا أن مشجعي الفريق الحراشي تفادوا إلقاء اللوم على اللاعبين وطاقمهم الفني، ورفضوا الدخول في تحليلات مسبقة حول المستوى الحقيقي للفريق الذي عرف استقدامات كثيرة، فضلا عن انسحاب ما لا يقل عن تسعة لاعبين أساسيين اختاروا وجهات أخرى في البطولة، وهو ما يفسر بشكل كبير الصعوبات التي واجهت التشكيلة التي أقحمها المدرب بوعلام شارف، في اللقاء ضد فريق بشار، لا سيما في مجال الانسجام والتنسيق في ما بين اللاعبين، البعض منهم لم يتمكن من مسايرة وتيرة المباراة واضطر الطاقم الفني إلى استبدالهم في الشوط الثاني. وقد أقر مساعد المدرب ناصر بشوش، بحدوث تلك السلبيات في الفريق وشرح ذلك في تصريح ل«المساء” بعد انتهاء المباراة التي جرت بملعب 20 أوت عوض ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، المقصى من طرف لجنة تأهيل الملاعب: ”كان بوسعنا انتزاع النقاط الثلاث، لكن لم نحقق هدفنا بسبب بعض العوامل التي يأتي في مقدمتها ضعف بعض عناصر الفريق من النقص البدني، حيث أكملت المباراة بصعوبة كبيرة، فضلا عن أن استقبال شبيبة الساورة بملعب 20 أوت عوض ملعبنا أعاق كثيرا فريقنا”. وأكد بشوش، أن الطاقم الفني طلب من اللاعبين نسيان هذا التعثر والتفكير في المباراة القادمة التي ستقود الفريق الحراشي إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي، وسيكون لهذا الموعد طابعا خاصة لكون الفريقان لم يلتقيان في البطولة منذ عدة سنوات، ويتوقع أن يقوم المدرب بوعلام شارف، بإدخال عدة تغييرات على التشكيلة التي أقحمها ضد شبيبة الساورة، بعد أن لاحظ ضعف الاستعداد البدني لدى بعض اللاعبين، ولا يستبعد الملاحظون أن يلجأ الطاقم الفني الحراشي إلى تطبيق خطة دفاعية في هذه المواجهة والاعتماد على الهجومات المعاكسة من أجل مخادعة الدفاع البليدي. وللإشارة أيضا، لعب أمس، فريق اتحاد الحراش مباراة ودية ضد فريق اتحاد الحجار الموجود حاليا بالعاصمة لتحضير موسمه الكروي، وقد كان هذا الموعد مناسبة للمدرب شارف، للوقوف على مدى استعداد عناصره من الناحية البدنية والتفكير جليا في التشكيلة الأساسية التي سيقحمها ضد اتحاد البليدة. من جهة أخرى، صرح رئيس النادي الحراشي عبد القادر مانع، أنه سيواصل مهمته على رأس الفريق إلى غاية انعقاد الجمعية الانتخابية القادمة المقررة في شهر جانفي 2017، واستبعد مانع، عودة محمد العايب إلى رئاسة النادي، قائلا إن أعضاء الجمعية العامة لن يقبلوا بعودة هذا الأخير بسبب حصيلته السيئة مع النادي في السنوات الأخيرة. وقد اتهم مانع، بعض الأطراف القريبة من الفريق بمحاولة زعزعة استقرار النادي، قائلا إنها أصبحت تروج لعودة العايب إلى اتحاد الحراش.