ثمّن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد علي حداد عزم الحكومة الرامي إلى إنعاش الاقتصاد الوطني من خلال تحرير المبادرات ورفع العراقيل أمام المستثمرين وأصحاب المشاريع والمؤسسات، وهو الواضح حسب المتحدث في القرارات الشجاعة المتخدة مؤخرا من قبل الحكومة والتي استجابت إلى جملة من المقترحات التي تقدم بها المنتدى. ووعد المسؤول بالقضاء على العديد المشاكل منها عقدة العقار التي قال بشأنها إنها ستحل لكن دون التعدى على ممتلكات المؤسسات العمومية النشطة منها أو المتوقفة. وقال حداد إن الأراضي الفلاحية غير المستغلة سيتم التنازل عنها وتسليمها لمن يستحقها وأثبت جدارته في استغلالها وتطويرها.كما ركز علي حداد في لقائه بمستثمري ولايات عنابة والطارف وقالمة وسوق أهراس على مواصلة الحوار الهادئ والبنّاء مع الحكومة، مشيرا إلى التحضير لجملة من المقترحات التي سيتم مناقشتها وطرحها خلال الثلاثية القادمة المزمع عقدها في ولاية بسكرة، منتصف الشهر القادم. وبمقر مصنع مجمع عمر بن عمر، الواقع بولاية قالمة، إلتقى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وأعضاء الجهاز التنفيذي للمنتدى أمس بنحو مائة مستثمر ورجل أعمال من ولايتي قالمة وسوق أهراس، حيث أشرف على تنصيب مندوبين عن الولايتين لتمثيل المنتدى وتحسيس المتعاملين المحليين بضرورة الانخراط في الهيئة التي قررت تنظيم شؤونها الداخلية من خلال جمع المتعاملين الوطنيين في خطوة ترمي إلى التوصل لآراء موحدة للخروج من الوضع الحالي الذي أضحى حله بين أيدي المتعاملين المطالبين اليوم بتعويض المكانة التي ستخلفها أزمة البترول التي رفض علي حداد تسميتها بالأزمة من منطلق أنها ستكون المنعرج الحاسم لتحريك الاقتصاد الوطني وانعاشه. ودعا علي حداد الجميع إلى التجند والاتحاد يدا واحدة لمواجهة الوضع الحالي، مطالبا مندوبيه بفتح المجال أمام الجميع دون إقصاء، مشيرا إلى أن أبواب المنتدى مفتوحة للجميع وذلك نزولا عند المخطط التواصلي الجديد الذي تبناه منتدى رؤساء المؤسسات، وهو المخطط الذي بدأ يعطي نتائجه بدليل ارتفاع عدد المنخرطين من 200 منخرط إلى أزيد من 600 منخرط في ظرف وجيز، وفي نفس السياق أكد حداد أنه سيتم فتح مكاتب ومندوبيات بجميع ولايات الوطن وسيتم التسريع في العملية التي ستنتهي قبل انقضاء العام الجاري. وأسهب المسؤول في الحديث عن الاصلاحات العميقة التي أقرتها الحكومة مؤخرا، والتي راعت أخيرا يقول حداد دور المؤسسة الوطنية في إحداث التغيير، مشيرا إلى أن القرارات الاخيرة تؤكد الطرح الذي لطالما رافع عنه منتدى رؤساء المؤسسات والذي استقبل القرارات الأخيرة بتفاؤل كبير خاصة وأن غالبيتها لم تخرج عن الاطار الذي سطره المنتدى وحرره في مقترحاته الأخيرة للحكومة والتي تهدف إلى بعث الاقتصاد الوطني. وحيا المتحدث القرارات المتعلقة برفع التجريم عن فعل التسيير وتشجيع المنتوج المحلي وكذا مراجعة القوانين والتشريعات التي تخص الاستثمار كإلغاء "الكالبيراف" الذي اعتبره انتصارا حقيقيا ضد البيروقراطية، ناهيك عن تخفيض الضريبة على أرباح الشركات. وأضاف قائلا: "اليوم وبعد هذه المتغيرات، أصبحنا نلمس التغيير، بل وشاهدنا حراكا فعليا على أرض الميدان بدليل تحرير العديد من المشاريع بعدة ولايات والبداية كانت بالجلفة وسطيف وقسنطينة، وسنسمع قريبا كما يضيف المسؤول عن بروز مؤسسات وشركات أخرى، ومن هنا ستدخل الجزائر في مرحلة خلق الثروة والقوة للوصول إلى بناء جزائر قوية ومتينة لا تهزها المتغيرات الدولية والفضل في ذلك سيكون للسواعد الجزائرية التي ستعوض البترول فالجزائر تبنى بأبنائها. وكان رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وجهازه التنفيذي قد نصب مندوبا عنه بولايتي عنابة والطارف مساء يوم الجمعة، وأكد خلالها السيد علي حداد أن المندوبين هم مجرد ممثلين مؤقتين إلى حين الانتهاء من فتح المكاتب وتسجيل الأعضاء وأكبر عدد من المنخرطين قبل والذهاب إلى مرحلة انتخاب المندوبين، وهي العملية التي ستتم بكل الولايات من قبل الأعضاء المحليين. للإشارة، سيواصل منتدى رؤساء المؤسسات جولته لبسط المنتدى وتوسيع تواجده عبر كامل ولايات الوطن، حيث سيتوجه قريبا إلى ولايات غرب الوطن حيث سيشرف على فتح مكاتب وتعيين مندوبين بولايات وهران، عين تموشنت وتلمسان وغليزان والشلف ومعسكر.