ذكرت مصادر موثوق فيها ل" المساء"، أن وزير الشباب والرياضة طلب رسميا من رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، إعداد تقرير مفصل عن المشاركة الجزائرية في اولمبياد بكين، تمهيدا لرسم خطة عمل تهدف إلى الإعداد للموعد الأولمبي الذي ستستضيفه العاصمة البريطانية لندن. وكان براف، المتواجد حاليا في الصين بمعية جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية المقيمة بالخارج، كان قد وصف الحضور الجزائري في الدورة الاولمبية الأخيرة بالمشرف، وجاء وفقا للطموحات والأهداف المسطرة.. كما أثنى، على المرتبة ال 61 التي احتلتها الجزائر في الجدول النهائي للميداليات، من بين أكثر من 200 دولة، بفضل فضية عمار بن يخلف وبرونزية صوريا حداد في الجيدو. وأشاد براف بالإنجاز التاريخي الذي حققته هذه الرياضة القتالية، وأرجع ذلك النجاح إلى الاستقرار الذي عرفته الإدارة الفنية للمنتخب واتحاد اللعبة، كما عبر عن ارتياحه لنتائج رياضيي الملاكمة وألعاب القوى، ولو أنه كان معولا عليهما كثيرا للتألق، فاعتبر مشوار الملاكمين الثلاثة نوفل وطاح وعبد الحفيظ بن شبلة وعبد القادر شادي، "ايجابيا"، يضاف إلى المرتبة التاسعة التي سجلتها العداءة سعاد ايت سالم في سباق الماراطون، و الثنائي منصر نجيم ونبيل ماضي، المتأهلين إلى نهائي سباق ال 800م. وكشف براف من جهة أخرى، أن الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية المقررة سنة 2012 في لندن، يبدأ من الآن على خلفية، كما قال "وجود إرادة كبيرة من أعلى هرم في السلطة، مرورا بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لتوفير كل الإمكانيات اللازمة للتحضير من اليوم للأولمبياد القادم، بحكم أن معدل العمر في بعثة الجزائر إلى بكين لم يتجاوز ال 22 سنة، ولابد بالتالي من التكفل التام بهؤلاء الرياضيين لتسجيل نتائج أحسن في لندن". كما تحدث براف عن نقاط أخرى، فقال عن إخفاق الرباعة ليلى لسواني، أن هذه الأخيرة لم تبرر بعد "الأموال الباهظة التي استفادت منها للتحضير لموعد بكين"، حيت اكتفت بالتحضير في مدينة تلمسان بدل التنقل إلى فرنسا للاستعداد.. وقال إنه سيتم طلب توضيحات أكثر من الرباعة التي اشتكت في بكين من نقص التحضير. أما عن قضية العداء خيضر عقون، فقد أوضح براف أن اللجنة الأولمبية لن تعاقبه لرفضه المشاركة في سباق ال 10 آلاف متر، ودافع بشدة عن الرياضي، فقال عنه: "إنه استفاد من تحضيرات خاصة في اختصاص 5 آلاف متر وليس في العشرة آلاف متر مثلما أرادت الإدارة الفنية لاتحادية ألعاب القوى إجباره على المشاركة فيه. وأشار رئيس اللجنة الاولمبية إلى أن هيئة عمار بوراس سيقدم تقريرا خاصا بشأن هذه القضية، في إطار تقريره المتعلق بمشاركة الاختصاص في أولمبياد بكين. وكانت المشاركة الجزائرية في بكين، قد تعرضت لانتقادات كبيرة من طرف الشارع الرياضي الجزائري، رغم أن البلد لم يتحصل على أية ميدالية خلال دورة أثينا 2004.